
صحيفة المدينة (300)
خبر بسيط أهديه إلى رجال المرور عندنا، في مصر اختناق شديد في المرور رغم الكباري والاتجاه الواحد وكل إجراءات التخفيف، ولكن دائرة المرور هناك لم تلجأ إلى طلب المزيد من الهدم والتوسعة ولكنها قررت القيام باستفتاء بين سائقي السيارات وأصحابها للتعرف على الصعوبات التي تعيق المرور في المناطق المزدحمة. ونحن لا نطلب من قادة المرور عندنا استفتاء السائقين وأصحاب السيارات لأنهم سوف يستكثرون ذلك على السائقين ولكننا نطلب منهم استفتاء العاملين معهم من النقباء والعرفاء…
· النظافة.. لقد كانت النظافة العامة أيام الحج سواء في مكة أو منى أسوأ حالا من الأعوام السابقة بحيث أصبحت من الأضرار وليس معنى هذا توجيه المسئولية على أمانة العاصمة فهي قد قامت – في رأيي على الأقل ورأي المسئولين الذين وجهوا لها الشكر – بأقصى حدود إمكانياتها وليس في مقدورها أن تعمل أكثر، فالمياه القذرة وغير القذرة كانت تتسرب في الشوارع تشترك في ذلك المجاري ومواسير عين زبيدة القديمة المتآكلة والحجاج المقيمون بالشوارع حتى…
هل تستطيع هذه الهدميات والتوسعات أن تواكب هذا الزحف في زيادة عدد السيارات وعدد الحجاج؟.. وهل استطاعت هذه التوسعة الضخمة التي لم تخطر بالبال على المسجد الحرام فضاعفت مساحته أضعافا مضاعفة.. هل استطاعت هذه التوسعة أن تحقق للحجاج سعة مريحة أم لا زال الزحام هو الزحام. لا أظن أن أحدا يستطيع الرد على ذلك بالإيجاب.. ولهذا فإننا نتساءل: وإلى أين؟ وما هي النتيجة؟ وما هو الحل الصحيح؟ بالنسبة للتوسعات والتحسينات يمكنها أن تواكب النمو السكاني…
بدلا من أن تلعن الظلام أضئ شمعة – حكمة لست متأكدا من صحة نصها هذا ولكن المعنى واحد. والمستعرض لأكثر الحلول المطروحة لأزمة السكن يجدها لا تخرج عن الحملة على ملاك العقار وإدراج الطالح في الصالح منهم وكأنهم ليسوا مواطنين والمواطن وحده هو المستأجر. صراخات: افتحوا البيوت المقفولة جبرا. وأخرى: امنعوا الناس من تأجير أملاكهم على الشركات وثالثة: حددوا أجور الشقق الجديدة وزعوا الأراضي على المواطنين ليبنوا لهم بيوتا.. وكلها في نظري ليست حلولا بل…
مع تقديرنا للمهمة الصعبة التي تنوء بها وزارة التجارة في الوقت الحاضر.. وقت الأزمات.. أزمة الدقيق.. أزمة الأسمنت.. أزمة اللحوم.. أزمة البناء.. أزمة الأسعار عموماً.. مع ذلك ونتيجة إحساس المواطن بثقل وطأة الغلاء فإنه يحس أن وزارة التجارة غائبة عن الأسواق والأسعار.. أسعار كل شئ ترتفع بلا ضوابط ولا حدود كل رفع على هواه دون رقيب أو حسيب أحيانا بحجة ارتفاع الأسعار في الخارج.. وأحياناً بحجة أجور الشحن وأخرى بحجة أزمة التفريغ.. وقد يكون لبعض…
منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نصرخ من طريقة إنشاء شوارعنا الأسفلتية التي تتحول بمجرد هطول الأمطار إلى برك ومستنقعات تؤذي المارة وتعرقل السيارات. لقد رأينا ورأى المواطنون كيف تهطل الأمطار غزيرة في مدن العالم وما أن يتوقف الهطول إلا ولا قطرة ماء في الشارع لأن إنشاءها تم بطريقة فنية تجعل مياه الأمطار تنحدر إلى جانبي الشارع لتبتلعها المجاري. وقد هطلت عندنا منذ أيام أمطار لدقائق معدودة حولت شوارع مكة إلى مسابح تسبح فيها السيارات…
حنى المستقيدون من بنك التنمية العقاري ينهون عماراتهم ويقفلونها للتأجير في الموسم ويظلون ساكنين في أملاك الآخرين بأجور قديمة. أي أن قروض بنك التنمية العقاري لم تساهم في حل أزمة الإسكان حتى الآن فإلى متى؟ لماذا لا ينتقل كل مستفيد من بنك التنمية إلى ملكه ليخلي مسكنه لآخر؟! إن فتنة قفل المساكن والاكتفاء بتأجيرها أيام الحج سيكون لها رد فعل سيصلي بنارها أصحاب هذه المساكن المقفلة ولكن بعد حين.. وإلى أن يتم ذلك ستظل أزمة…
استراحات الطرق عندنا – وأعني باستراحات طريق المدينة – لم يدركها أي تطوير أو تحسين بل ما زالت كما هي منذ عشرات السنين.. بل أستطع أن أجزم أنها تأخرت وتدهورت إلى درجة مزرية من القذارة والاستغلال فالأسعار في حكم الجنونية والقذارة في المقاعد والأواني وملابس المباشرين بلغت منتهاها، وأصبحت الاستراحات في البلدان الشقيقة وما تحققه من راحة نفسية وبدنية لمن يقطع مثل هذه الطرق الطويلة.. ولم يقدر لي أن أسافر بطريق البر إلى الرياض لأعرف…
لم تدخر الحكومة وسعاً ولا جهداً في تشجيع رأس المال السعودي أولا والأجنبي ثانياً للاستثمار الصناعي ومع ذلك ما زال الكثير من السعوديين يفضلون تشغيل أموالهم في تجارة الأراضي الأمر الذي أثر تاثيراً ظاهراً على النمو الصناعي في البلاد واعتماد كثير من الأثرياء على تشغيل مدخراتهم في بيع وشراء الأراضي التي أصبحت هذه الأيام هي الشغل الشاغل لكل من جمع قرشين. والسعودي بطبعه – ولا أدري كيف اكتسب هذا الطبع – ضعيف الثقة في الشركات…