القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الخميس, 08 سبتمبر 2011 10:57

شوارعنا والأمطار.. والحرية الاقتصادية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نصرخ من طريقة إنشاء شوارعنا الأسفلتية التي تتحول بمجرد هطول الأمطار إلى برك ومستنقعات تؤذي المارة وتعرقل السيارات.

لقد رأينا ورأى المواطنون كيف تهطل الأمطار غزيرة في مدن العالم وما أن يتوقف الهطول إلا ولا قطرة ماء في الشارع لأن إنشاءها تم بطريقة فنية تجعل مياه الأمطار تنحدر إلى جانبي الشارع لتبتلعها المجاري.

وقد هطلت عندنا منذ أيام أمطار لدقائق معدودة حولت شوارع مكة إلى مسابح تسبح فيها السيارات وتتراشق بالطين الذي يتطاير إلى ثياب المشاه بل ركاب السيارات أيضاً.

فهلا آن الآوان لإصلاح هذه الشوارع وإنشاء الجديد منها على الأقل بالطرق الفنية الحديثة؟!

نكتب هذا بمناسبة ما يقوم به (المقاولون السعوديون) الآن في نطاق مشروعات التحسين والتجميل لمكة من إعادة إنشاء وسفلتة شوارع مكة لتضع في حسابها هذه النقطة لتكون شوارعنا في ثوبها الجديد المجمل والمحسن على وضع جديد يمنع تحويلها عقب الأمطار إلى مسابح ومستنقعات ومصدراً للإزعاج والأضرار.

ملاحظة بسيطة نضعها تحت نظر المحسنين العقليين والجهات المشرفة عليهم وعلى رأسهم وزارة الشئون البلدية والقروية.

الحرية والاقتصاد

(من أمن العقوبة أساء الأدب) وبعض التجار والباعة والمتسببون عندنا – والحمد لله – أمنوا العقوبة فراحت الأسعار – أسعار كل شئ – ترتفع دون ضابط وإلا فمن يصدق أن الكيلو البامية باثنى عشر ريالا والكيلو الجبنة بثمانية عشر ريالا والارتفاع مستمر وليس هناك ضابط مرور أو على الأصح ضابط تجارة يقول: قف.

فهل من الحرية الاقتصادية التي نتذرع بها أن نترك البائع أو التاجر يفعل هكذا في المواطن المحدود الدخل؟!

وهل صحيح أن البيع على هذه الصورة حلال؟!

إن الأساس في الغلاء هو غلاء المعيشة، وأساس الرخاء هو الرخاء في المعيشة وتبعاً لذلك تغلو وترخص العمالة والأجور والمساكن والحرف.

إذا علمنا علم اليقين أن سلعة ما تكلفه عشرة ريال على أكبر تقدير فهل نتركه يبيعها بعشرين مثلاً؟!

إن التصريحات والوعود عن الأسعار، وتوفير السلع وحل أزمة التفريغ التي تصدر عن المسئولين لم تؤثر شيئا بل زادت الأسواق التهاباً لأنها لم تشفع بالعمل الجدي والرقابة والتفتيش والعقاب الصارم الذي يرجع الأنفس عن غيها والعقول إلى صوابها.

وفي اعتقادنا أن القرارات الموفقة والحكيمة التي صدرت لمعالجة أزمة الأسمنت التي صدرت لمعالجة أزمة الأسمنت إذا ما نفذت بدقة وبحزم فإنها ستنجح ويجدر بنا أن نقوم بتطبيقها في كل مجال فقد أصبح الجشع والطمع ومحاولة الإثراء السريع سمة العصر وأصبح لزاماً على الدولة حماية المواطنين من هذه الآفة التي أرهقت كواهل الطبقة الفقيرة والمتوسطة حتى العمال الوافدون راحوا يستغلون لحاجة الظروف ويترابطون على الأعمال ويحددون الأجور التي أصبحت كالبورصة في صعود مستمر.

فليمضي المسئولون في خطتهم الرامية إلى إشاعة الرخاء وليضربوا بيد من حديد على يد كل عابث مستغل والله معهم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 159
  • الزاوية: يوميات المدينة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا