
صحيفة الندوة (730)
صحيفة الندوة ، صحيفة أسسها ......
من المفارقات التي تمر بالندوة أو تمر بها الندوة هذه الظاهرة العجيبة. كبار.. بل كبار جداً تنشر الندوة ملاحظات القراء على أعمالهم بل نقداتهم فيقدرون رسالة الصحافة النظيفة الهادفة ويقابلون تلك الملاحظات والنقدات بالاهتمام وما لم يكن منها صحيحاً يردون عليه بالتي هي أحسن وتظل الندوة وكتابها محل تقديرهم لا يحنقون ولا يحقدون ولا ينقمون! وصغار.. نعم صغار وربما كانوا صغاراً جداً وأكثر من ذلك ربما كان للندوة فضل في تسليط الأضواء عليهم والأخذ بيدهم…
عندما نمسك القلم لنفند ما تذيعه أبواق الدعاية الناصرية من افتراءات وأكاذيب لم تخطر على بال مسيلمة الكذاب لا نقصد بذلك الرد على تلك الأبواق لأنها لم تعد في حاجة إلى رد ولكننا نرمي إلى لفت نظر المخدوعين بالتضليلات والأحلام والأماني التي تنشرها تلك الأبواق في كل قطر عربي توهم بها جماعة طيب الذكر السيد (أشعب» أن الناصرية كنز بل إكسير يحول الفقير إلى غني والمرض إلى صحة والجوع إلى شبع دون أي عناء. نريد…
من المناظر التي كانت تستثير شفقتي منذ أن كنت صغيراً منظر هؤلاء الجنود الذين تخرجهم الشرطة في المناسبات الاستقبالية قبل موعد الاستقبال بساعات طويلة وأحياناً في عز الشمس في حين أن موعد الاستقبال ليلاً، ولا أتصور أن يكون المسئولون عن هذه الاستقبالات لا يعرفون موعدها بالضبط وخاصة أن الكبراء دائماً يتحركون في مواعيد منظمة وإذا اختلت فإنما يكون ذلك نادراً ولظروف قاهرة. أما عندنا فهو المنظر المستمر ولا أدرى أهذه الطريقة من المسئولين عن الاستقبالات…
لا أكاد أجلس في مكتبي بمكتبة الثقافة مدى عشر دقائق إلا ويكون قد مر بي أكثر من عشرة متسولين يسألون في إلحاف وبأسمال بالية وقذرة تشمئز منها النفس ويخشى منها على الصحة. وبقدر ما رأيت من مئات المتسولين لم أجد بينهم واحداً من أبناء المملكة بل أستطيع أن أجزم أنهم جميعاً من الوافدين من خارجها وما أريد أن أسمى الأجناس منعاً لمس الشعور ولكنى استطيع أيضاً أن أؤكد أن كل الحجاج – وهم غرباء –…
قال محدثي وكان ممن قدر له أن يحج أكثر من مرة: لقد جبت كثيراً من بلاد الله فلم أر مثل هذا القانون الذي تصدره بلديتكم فتقر به جشع الجشعين وتؤيد استغلال المستغلين في تسعيرة للخبز والثلج فتبيح لمنتجي هذين النوعين من مطالب الحياة أن يبيعوها في يوم كذا بكذا وفى يوم كيت بكيت ويظل السعر يرتفع كما يرتفع «ترمومتر الحرارة» في شدة القيظ. ثم يكون هذان النوعان من مستلزمات الحياة قدوة سيئة أو ميزاناً جائراً…
جاء في بعض الأخبار المنشورة في الأسبوع الماضي أن المجلس الإداري بالأمن العام أقر تعديلات على نظام المرور في الحج.. وقد تذكرت رأياً لي نشرته في العام الماضي دعوت فيه إلى إلغاء نظام الاتجاه الواحد في منى لما يسببه هذا النظام من ارتباك وضغط على المرور. إن نظام الاتجاه الواحد للمرور في منى يفرض على جميع السيارات السير في جميع الخط ومن يخرج بسيارته من جمرة العقبة يريد مسجد الخيف سيضطر إلى الدوران حول منى…
معضلة تأخير الكتب الدراسية عند موعد بدء الدراسة في مدارسنا تكاد تكون معضلة كل عام دون أن تتخذ وزارة المعارف نحوها إجراء إيجابياً لحلها رغم ما يعانيه أولادنا من عناء نتيجة لتكرار هذه المعضلة كل عام. وإذا كانت مطابع المملكة جميعها لا تستطيع أن تؤمن هذه المقررات خلال المدة المحدودة لطلبها نتيجة لضعف الإمكانيات فإن في وسع وزارة المعارف أن تطرح مناقصة طبعها مبكراً فإن أكثر هذه المقررات ثابتة لا تتغير ومن السهل طرح جزء…
قرأت مع الناس البيان الذي أصدرته مصلحة العمل والعمال بشأن العمال اليمنيين – عاديين وفنيين – وقد لفت نظري فيه هذه النقاط. 1- هل من حق مصلحة العمل والعمال إلغاء رخص الإقامة التي يحملها أي مقيم في المملكة؟ وما الحكم فيمن يحملون رخص إقامة؟! 2- كيف يمكن تطبيق المادة 58 من نظام الإقامة على الآجر الذي يستخدم عاملاً يحمل رخصة إقامة؟! 3- من المعروف أن العمال اليمنيين وخاصة غير الفنيين يقومون بأعمال كثيرة في البلاد…
إدارة عيون الطائف أصبحت إدارة كهلة أدركها الهرم فكل ما يؤمل منها من أعمال يكاد يشبه ما يؤمل من الطاعنين في السن ومن استنفدوا أغراضهم من الحياة، ومن ثم فإن من يزور هذه الإدارة ويحاول أن يعرف شيئاً عن أعمالها يجد نفسه أمام ركود وغطيط من النوم ينسيه أنه في مدينة الطائف، المصيف الجميل الذي يحتاج إلى نشاط الشباب أكثر مما يحتاج إلى حكمة الشيوخ. مياه تغمر الطائف من كل صوب بصورة كان يفتقدها هذا…