القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 143 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 31 مارس 2013 18:41

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا أدري من هو هذا الذي يضع صيغ الإشعارات الحكومية فلم يراع فيها أن تصلح لكل طبقة من الناس، ولا أطالب بالتمييز بين شخص وشخص فكلنا أمام الحق سواء، وأعتقد أن لغتنا العربية تتسع لصياغة كلام يصلح أن يوجه للجميع فلا يجرح مشاعر أحد.

اقرأوا معي هذا الإشعار الذي وصلني من إدارة الإقامة بالجوازات والجنسية:

حضرة...

نأمل تكليف من ذكر بعاليه – والذي ذكر بعاليه هذا هو الفقير إلى الله – بالحضور إلى هذه الإدارة في يوم الاثنين إلخ..

فهل تدرى يا سيدي القارئ من هو حضرة... إنه نقيب المحلة التي أسكنها.

ثم قارن بين اللهجتين.. فبدلاً من أن يقال لنقيب المحلة يقتضى.. يقال له نأمل، وبدلاً من أن يقال للمطلوب: إبلاغ، أو إشعار، أو تعميد، أو التنبيه على.. يقال تكليف: نعم تكليف حتى ليتصور من يقرأها أن هذا المكلف من غير المرغوب فيهم ليجرى ترحيله عن البلاد.. لا أنها مسألة أتفه من أن يتصور القارئ فهي لا تتعدى أن تكون من أجل معاملة تخص أحد العمال الذين يعملون عندي – وإن كنت أكتب هذا قبل أن أعرف الحقيقة أي بمجرد استلام أمر التكليف الذي دفعني إلى الكتابة.

إنني واثق أنني سعودي أباً عن جد فماذا تريد الإقامة مني غير هذا؟. لا أظن...

وبعد.. فما رأي الصديق الأستاذ حمزة جعلي مدير الجوازات والجنسية ؟! ألا يرى أن تعدل الطبعة القادمة من هذه الإشعارات بأن تكون لجميع الناس على السواء هكذا:

«يرجى حضوركم إلى مكتب... في الساعة.. من يوم.. من أجل كذا...»

ولا بأس من أن يوقع نقيب المحلة بجانب توقيع المطلوب حضوره كشاهد تبليغ.

إن هذه العبارة الرقيقة في رأيي لن تنقص من قدر الطالب ولا المطلوب بل تشيع روح التعاون وإنهاء الأمور وتسوية المشاكل في جو من الود والاحترام المتبادل.

ولست أقترح هذا على الجوازات والجنسية فقط بل على كل جهة تصدر طلبات حضور إلى الجمهور.

المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير صباح الخير »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا