تعقيب وإيضاح
قال الصديق والزميل القديم الأستاذ بسام محمد البسام في جريدة الندوة الصادرة بتاريخ 25/9/1406 ﻫ عبر حديثه القيم على فنجان قهوة مع المحرر بالندوة الأستاذ سمير خوجة بكة.. قال إنه لا يعرف من تمثل الغرفة التجارية الصناعية وأنها تأخذ ولا تعطي..
ومع تقديري واحترامي لرأي الصديق أود أن أعقب على هذا الرأي بكلمة موجزة هي إنني أوافقه في الشطر الأول من عبارته وهي أن الغرفة تأخذ وأخالفه في الشطر الثاني وهو أنها لا تعطي إلا إذ كان يعني بالعطاء على طريقة " فرقنا" وبتعبير آخر أن العطاء الذي يقصده هو أن تحمل الغرفة سلة فيها كل شئ يهم التاجر ثم تطوف بها على الدكاكين والمتاجر والمؤسسات والشركات تنادي على سلتها "فرقنا" وهذا هو طبعا الذي لا تقوم به ولن تقوم به لأنه منتهي التدليل والدلال!!
فالغرفة لا تستطيع أن تقرأ خواطر المنتسبين إليها وماذا يريد كل واحد منهم لتنقله إليه على صحن من ذهب ولكنها توصل كل ما تحصل عليه من أمور التجارة والصناعة العامة إلي منتسبيها عبر المجلة.. وأحيانا بخطابات خاصة أو أبحاث ومطبوعات ترسل طبعا إلي جميع المنتسبين.. وبعد ذلك تفتح أبوابها وأقسامها المختلفة لكل طالب أو باحث أو مسترشد.. قسم استعلامات.. مكتبة.. كمبيوتر شركات مقاطعة مواصفات.. قضايا اتصالات بالدولة في الداخل على مختلف المستويات وفي الخارج إتصالات وحلول مشاكل بواسطة الملحقين التجاريين والغرف التجارية المشتركة ولم يرجع من قصدها قط خائباً إلا إن كان على غير حق فهي تسير مع الحق ولا تجامل المنتسب على حساب الغير ولكنها تسعي لإحقاق الحق مهما بعدت الشقة وطال العناء.. وتتأسي بالإرشاد النبوي، أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. بمفهومها الصحيح لا بمفهومنا العامي أى طالما أنها تمثل التاجر والصانع السعودي لابد أن تقف بجانبه ولو كان مبطلا لأنها تمثله وتأخذ منه.
فإذا كان هذا ما يعنيه الصديق البسام فإن الغرفة حقاً لا تعطي مثل هذا العطاء ولن تعطيه.
وليسمح لي الصديق البسام أن أسأله هل فكر هو وغيره من رجال الأعمال البارزين وغير البارزين أن يقوموا بزيارة مقر الغرفة والاطلاع على ما لديها وماذا تأخذ وماذا تعطي؟! وهل تقدم لها أحد بأي استفسار أو إسترشاد أو إستيضاح ثم قالت له: لا أدري؟!
هل يدرى أن الغرفة توجه الدعوات لندوات أو لقاءات مع زوار من الخارج أو تباحث أو ندوات ومؤتمرات تجارية وصناعية واقتصادية في الخارج وفي الداخل فلا يستجيب لدعواتها أحد وأقرب مثل مؤتمر رجال الأعمال العرب الذي عقد في الكويت قبل أكثر من شهر ومثل فيه تجار من جميع أنحاء المملكة إلا مكة المكرمة رغم إرسال الدعوة إلي عدد كبير منهم؟!
أنا لا أدافع عن الغرفة لأنني جزء منها ولكن لأنني مطلع على الحقائق والمعاناة التي تعانيها هي الأخرى ولهذا أكرر طرح هذه الأسئلة على الصديق البسام وغيره ممن يلومون الغرفة ويتهمونها بالقصور.
ماذا يريدون من الغرفة أن تعمل لتصبح ممثلة لهم ومعطية فعلاً؟!
هل تشكل جهازاً متنقلاً أو طائراً ليذهب إلي رجال الإعمال ويسألهم عن مشاكلهم وماذا يريدون؟! وفيم يفكرون؟!
هل تتجرد من صفة القاضي وتتقمص شخصية المحامي عن التجار والصناع لأنها تمثلهم وتأخذ منهم؟!
هل تقدم تاجر أو صانع أو حتى مواطن الي الغرفة يسأل عن معلومة أو يسترشد أو يستشير في أمر فأجيب بكلمة لا ندرى؟!
أما أن تذهب الغرفة إلي التاجر والصانع عن غير طريق مجلتها ونشراتها وإعلاناتها فهذا ما لم تفعله ولا أظنها ستفعله.. وعلي التاجر أن يتحرك هو الآخر.. فإن في الحركة بركة
معلومات أضافية
- العــدد: 103
- الزاوية: كل يوم إثنين
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.