القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 175 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 12:53

ثروة العرب للعرب...

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

شعار براق خادع أشبه ما يكون بكلمة حق أريد بها باطل طرحه صدام حسين ليغري به بعض الحكام والطماعين من الشعوب ليسيروا خلفه في مغامرته لاكتساح الكويت، وهو يرفع راية هذا الشعار باليمين وفي يده اليسرى شعار أسرق أنهب إنك من الآمنين، فأشرعوا خزانتهم ليملأها لهم بالذهب والدولارات بعد أن مناهم ووعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.

ثروة العرب للعرب شعار جميل جدا فإن أحدا لم يقل بغير ذلك غير صدام الذي يريد أن يذهب بثروة العرب إلى جيوب غير العرب من تجار السلاح بإثارة القلاقل والفتن في بلاد العرب بصورة لم يسبق لها مثيل من الجهل والخرق والتضليل وكأنه لا يعرف كم جر على العرب من خسائر بغزوته المجنونة للكويت وتدميره لدولة متحضرة وتشريد أهلها وتبديد أموالها وضرب اقتصادها بل ضرب اقتصاد كل البلاد العربية – بعد أن أخذ في الازدهار – والعودة به إلى الوراء لخمسين عاما أو أكثر.

فهل يدري هذا الأرعن ماذا فعل بثروة العرب بغزوه الكويت وعدم إصغائه إلى صوت العقل؟! هل يدرك – إن كان له عقل – كم هي الخسائر الفادحة التي نزلت بثروة العرب واقتصادهم بل اقتصاد غيرهم من المتعاونين معهم من غيرهم؟! هل يعرف كم عدد البلايين التي ضاعت على العرب من ثرواتهم من أجل نزوته العابرة وحلمه بالزعامة والسيطرة على العالم؟!

أم أنها خدعة يريد أن يستولى بها على ثروة العرب لينفقها في سبيل شهواته ونزواته وتعطشه لإراقة الدماء وإزهاق الأرواح التي عرفت عنه في هجومه على إيران في الخارج وبطشه بالأكراد في الداخل واستعماله الغازات السامة وسلاح الكيماويات التي تحرمها جميع القوانين والأعراف الدولية حتى في الحروب وهجومه الغادر أخيرا على جارته الشقيقة الكويت وما كان يبيته لجاراته الأخريات من عدوان للاستيلاء على ثرواتهم حقدا وحسدا؟!

من المعروف أن ثروة العراق من البترول والزراعة ثروة كبيرة ضخمة تجعل من العراق دولة كبرى في الثراء والتقدم لو أنه أحسن استعمالها بعلم وعقل ولكنه مع الأسف ظل يبددها بسفه وجهل على الحروب والعدوان والاستعداد لذلك بتصنيع أسلحة الدمار والهلاك والصرف على ذلك بجنون ولم يقدم أية معونة أو مساعدة أو يشترك في مشروع حضاري لخدمة العرب ومن أجل العرب.

بينما كانت المملكة والكويت وجميع الدول التي يحقد عليها ويحسدها تستغل ثروتها في تطوير بلدها أولا وفي خدمة العروبة والإسلام في جميع أنحاء العالم ثانيا.

فهذه المملكة العربية السعودية والكويت تقيم المشروعات الحيوية والتنموية في اليمن والسودان والأردن وتمتد مساعدتهما إلى كل بلد عربي ومسلم من إنشاء المدارس والمساجد والمستشفيات بل الجامعات بما يعد أضخم اشراك للعرب والمسلمين في ثرواتهم بطيبة خاطر وعن اقتناع.

فماذا يريد صدام حسين من رفع هذا الشعار؟! هل يريد منع ثروة العرب عن المسلمين إن لم يكونوا عربا؟! أم يريد هو أن "يكوش" على ثروة العرب ليقسمها هو على أحزاب البعث الذي بث صبيانه ونشر أعوانه في بعض الدول العربية ليحدثوا الشعب ويجروا شعوبها إلى مذهبه ونحلته وينشروا القلاقل والفتن، ذلك الحزب الذي شعاره "آمنت بالبعث ربا"، وهو طبعا لا يريد البعث الذي يؤمن به الإسلاميون ولكنه يقصد حزب البعث العلماني الذي أسسه المسيحي ميشال عفلق؟!

إنه لا يعنى هذا الصدام القرصان العالمي وزعيم البلطجية في العصر الحديث ما يقول؟ وإنما هي خدعة يريد أن يضل الناس بها ثم يعود بالغنيمة وحده؟!

المزيد من مواضيع هذا القسم: « خيبة أمل كل خميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا