القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 176 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 08 أغسطس 2011 13:27

كل خميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أسعدني أن اهتمت الابنة الكريمة دكتورة كوثر عمر عبد القادر وزنة بالتعقيب على كلمه سابقه لي بهذه الصحيفة عن الطبيبات السعوديات وشكرت لها تعقيبها المهذب إلا أنني لاحظت أنها اعتبرت كلمتي مجرد إتهامات. ثم لم تأت بما ينفي هذه التهم إن كانت مجرد تهم فقط.

ولهذا أود أن أوضح بعض النقاط لمجرد النقاش الذي أرجو أن يكون مفيداً لإصلاح ما يحتاج إلى إصلاح من أوضاعنا القائمة:-

1) لم أقصد بكلمة قعيدات أي بدون عمل ولكني أقصد أن مجال الحركة لمزيد من الثقافة الطبية والحصول على درجات أعلى أمام الطبيبات محدود إن لم يكن مقفولاً بحكم ظروفهن وحياتهن وهو ما إعترفت به الدكتورة كوثر في تعقيبها علىّ. ولا أتصور أن الدورات الداخلية يمكن أن تؤدي إلي نفس المستوى الذي يصل إليه الطبيب المتخصص.

2) لا أدري كيف تقول الدكتورة كوثر أنه لا يوجد سبب يجعل قدرة الطبيبة وأدائها أقل من قدرة الطبيب وأدائه إستناداً على تقيدها بالدوام الرسمي خلافاً للرجل الذي تضطره ظروفه الخاصة إلى الخروج بسيارته أوقات الدوام، ولا أريد أن اعدد الفوارق الحياتية بين الطبيبة والطبيب أو المرأة والرجل ولكنني أكتفي بفرق واحد هو أحوال الحمل والولادة وما يعتريها من أوضاع تضعف إنتاج المرأة لا بالنسبة للطب فقط ولكن بالنسبة لجميع الأعمال التي تشارك فيها المرأة، وأرجو من الدكتورة كوثر أن تسأل مديريات تعليم البنات ماذا تعاني من غياب المدرسات وأجازاتهن وماذا تعاني الطالبات من ذلك بصرف النظر عن ظروف المرأة بالنسبة  للزوج والأولاد والبنات؟ وليتها أيضاً تسأل مديريات الشئون الصحية عن شكاوي المستشفيات من هذه الظروف.

3) أنا لم أقل أن الطب قاصر على الرجال ولم اقل أوقفوا قبولهن وقد كانت كلمتي دعوة للتخطيط والتنسيق تحسباً للمستقبل لئلا نقع بين نارين إما أن نملأ المستشفيات بالطبيبات ونبعث بالأطباء ليجلسوا  في البيوت أو  نرسلهم على القرى والبوادي وإما أن نقول للطبيبات الخريجات ليس عندنا وظائف لكن وحينئذ تقوم القيامة ويرتفع الصراخ لماذا علمتمونا؟

إذا لم تتكفلوا بتوظيفنا كما هو حاصل الآن في وظائف المعلمات.

وأنا ما زلت عند رأيي أن أداء الطبيب وقدرته بسبب الفروق الحياتية أولاً ثم بسبب المجالات المفتوحة أمامه ثانياً أفضل بكثير من أداء الطبيبة ولا أدل على ذلك من أن أشهر أطباء أمراض الولادة والنساء من الرجال.

4) لقد تناقضت الدكتورة كوثر في كلامها فهي تقول أنه لا يوجد أي سبب يجعل قدرة الطبيبة على العمل الطبي أضعف من قدرة الرجل ثم تقول في الفقرة التي تليها: "إن ظروف الطبيبة صعبة جداً من حيث مسئوليتها الأخرى تجاه البيت والأولاد والزوج" وهذا ما قصدته بقولي إنها أضعف أداء من الرجل.

5) إيجاد نصف دوام للطبيبات مقابل تنازلها عن بدل التفرغ أنا الذي طالبت به من قبل في جريدة عكاظ عندما كتبت إلى إحدى الطبيبات تشكو من الإرهاق من العمل بين البيت والمستشفي فكتبت كلمة طلبت فيها تخيير الطبيبات بين العمل كامل الدوام مع بدل التفرغ أو نصف الدوام مع الحرمان من بدل التفرغ فآثر بعضهن نصف الدوام قناعة واستراحة وآثر البعض على الدوام الكامل وقبض بدل التفرغ.

6) عندما رفضت بعض الطبيبات أداء المناوبات الليلية – ومعهن حق أيضاً – عرض عليهن العمل بالمستوصفات حيث لا مناوبات ليلية فرفضن أيضاً للاستزادة من الخبرة كما تقول الدكتورة كوثر ولكن تقليلاً من شأن المستوصفات..

فهل نملأ المستشفيات بالطبيبات العامات اللواتي يرفضن المناوبات ونرسل الأطباء الاختصاصيين إلي المستوصفات؟ ومن سيناوب في المستشفيات إذا أصبحت هيئتها الطبية من الطبيبات؟؟ كما ترفض الطبيبة الكشف على الرجال وهذا ما نؤيدها فيه ولكن من يكشف على الرجال؟

7 ) أنا مع الدكتورة كوثر في أن إنصراف بعض أطبائنا السعوديين إلي المناصب الإدارية بينما العمل الطبي في أمس الحاجة لهم ولاختصاصاتهم فيه خسارة فادحة وضياع لعمر طويل أمضاه الطبيب في التعليم والتخصص وخاصة بالنسبة للجراحين وقد سبق لي أن كتبت عن ذلك أكثر من مرة.

وأخيرا فإن لي كلمة عتاب إلي الابنة الكريمة حيث قولتني ما لم أقل إذ قالت في ختام كلمتها أنني طلبت في كلمتي السابقة من وزارتي الصحة والتعليم العالي قفل كليات الطب في وجه البنات فأنا لم أطلب مثل هذا الطلب المجنون وليس هذه رأيي ممن يطالب أن تكون عندنا مستشفيات خاصة بالنساء لا يعمل فيها طبيب بل كل جهازها من الطبيبات والممرضات والإداريات بل طالبت بإفساح مجال التخصص في الداخل لإتاحة الفرصة للطبيبات بالتخصص وسد حاجتنا منهن.

وكل ما قلته في الكلمة السابقة هو زيادة نسبة القبول من الطلبة عن نسبة القبول من الطالبات لأن تخريج أطباء وأبتعاثهم للتخصص أجدى وانفع للبلاد والعباد لأنهم هم  الذين سوف يسدون حاجتنا المستقبلية للمدن الصغيرة والقرى والبوادي دون الطبيبات وليس بدعاً ما طلبته فقد علمت أن السودان الشقيق قد سبقنا إلي تحديد نسبة القبول في كلية الطب للفتيات بحيث لا تزيد على 25% وربما في دول أخرى مثل ذلك والله من وراء القصد.         

معلومات أضافية

  • العــدد: 6954
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « ثروة العرب للعرب... كل خميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا