الطريقان الجديدان بين مكة ومني المنشآن هذا العام من المشروعات العظيمة التي تتم سنويا بتوجيهات جلالة الملك المعظم لرعاية شئون الحجاج وتوفير وسائل الراحة لهم والتخفيف من متاعب الحج وقد أوشك الطريقان الجديدان على الانتهاء.

وتنظيمات المرور كل عام في السنوات الماضية كانت تقضي بصعود السيارات من طريق حوض البقر ونزولها من طريق الحامل وقد كانت الضرورة تقضي بذلك لعدم وجود هذين الشارعين الجديدين؛ وكان هذا التنظيم يوجب أن تمر جميع السيارات مراراً كل يوم في خط دائري من داخل منى حتى لو كانت لا تريد الدخول فإن سير الخط وعدم السماح لها بالعودة من طريقها يفرض عليها أن تسير في هذا الاتجاه الطويل.

وهذا التنظيم مفيد وجميل ومعقول خلال جميع أيام الحج باستثناء يومين أثنين منها فقط هو يوم عيد النحر وأول أيام التشريق حيث أن أكثر السيارات في هذين اليومين وخاصة سيارات الأجرة منها تريد أن تفرغ حمولتها داخل منى وفي مواضع مختلفة منها وقد درجت أكثر سيارات الأجرة أن تنزك ركابها في آخر منى وفي هذا ما فيه من المشقة على سكان وسط منى وأولها.

ومن ثمة فإني اقترح على مديرية الأمن العام أن تدرس مع خبراء المرور مسألة السماح في هذين اليومين فقط بأن يكون صعود السيارات إلي منى عن طريق الحامل من الشارع الجديد الأيمن إلي شارع الملك عبد العزيز إلي قصر جلالة الملك المعظم ثم تعود من شارع سوق العرب فالطريق الجديد الأيسر وبهذا نضمن راحة الحجاج بوصول كل منهم خلال هذا الخط الدائري إلي مسكنه دون مشقة.

أرجو أن تفعل وترى نتيجة الدراسة في تعليمات المرور والتي تصدر قبل الحج. والله الملهم للصواب.