الهدميات.. وتوقف البناء
لا فض فوك يا سيد عثمان الذي نادى مخلصاً رؤساء البلديان أن يخففوا من غلواء الهدم من أجل التوسعة..
ليتهم يشعرون بما يشعر به أولئك الذين تهدم مساكنهم من أجل التوسعة أو التحسين ثم يهيمون على وجوههم فلا يجدون لهم سكنا وإن وجدوه فبأجر فوق الطاقة بكثير..
ليتهم يسمعون نداءك الحار المخلص فيخرجوا أصابعهم من آذانهم بعد أن وضعوها ورفضوا الاستماع إلى توسلات الناس فعلا عن مشاركتهم أحاسيسهم..
صدقت فإن مصلحة الناس ورفع الضرر عنهم مقدم على مصلحة توسعة الشارع لإحداث مواقف للسيارات أو ما يسمى بالتحسين..
وصدقت أيضا بأن الدولة دائما مع أحاسيس مواطنيها وقد أبدت مرارا استعدادها لإعادة النظر في أي مشروع رعاية لمصلحة المواطنين ولكن رؤساء البلديات ومهندسي التخطيط هم الذين يدافعون عن هذه المشروعات ويلحون في تنفيذها بسرعة.
وأنا وكل مواطن معك في التوجه إلى الدولة الرحيمة كي ترجئ الهدميات للتوسعة والتحسين إلى أن يتم إنشاء الوحدات السكنية التي قررت الدولة إنشاءها مساهمة منها في تخفيف أزمة السكن..
· توقف البناء:
توقف البناء والتعمير أو كاد بسبب التصاعد المستمر في أجور العمال من ناحية وأسعار مواد البناء كالأسمنت والحديد من ناحية أخرى..
أما ارتفاع أسعار مواد البناء فيرجع إلى أزمة تفريغ البواخر المستحكمة في ميناء جدة الإسلامي والتي تبدي الدولة اهتماما بالغا بها نرجو أن توفق فتتلاشى هذه الأزمة..
أما أجور العمال فمرجعه هذه الشركات المقاولة التي تحصل على مبالغ خيالية في مقاولاتها الضخمة ولا يضيرها أن تدفع أي أجر يطلبه العامل لأنها ملتزمة بوقت محدد احتاطت له وطلبت أغلا الأثمان فهي تدفع ولا تسأل..
وزاد الطين بله ما شاهدته بعيني من فقدان المراقبة على عمال هذه الشركات أو كون الرقابة نفسها ضالعة مع العمال لتمديد فترة العمل والاستمرار في الحصول على الأجر.
يقف أربعة عمال أو خمسة لحفر حفرة صغيرة، يحفر أحدهم ويتفرج الباقون.. ثم يتناوبون الحفر وبعد قليل يستريحون جميعا ويتحدثون في استرخاء، وإذا لمحوا عن بعد سيارة مراقب أكبر أو مفتش أو مهندس تظاهروا بالحفر..
وهكذا عرفت السر في تفضيل العمال للعمل بهذه الشركات الكبرى على العمل لدى المقاولين العاديين حتى توقفت أعمالهم أو كادت..
إن مشكلة العمال هذه مشكلة وحلها – ونحن على أبواب عام جديد من النشاط العمراني بعد موسم الحج ألا يسمح للشركات المقاولة بالبدء في أعمالها إلا بعد استقدام عمالها واستيراد مواد بنائها ومنعها من مزاحمة المقاولين المحليين على العمال والأسمنت والحديد.. فإلى الجهات المسئولة عن هذه الأعمال نتوجه بهذه الملاحظة.
· تحية وسلام:
لماذا برنامج تحية وسلام من أمريكا فقط؟! ألا يوجد لنا طلاب في أوروبا والبلاد العربية يود أهليهم أن يطمئنوا عليهم؟!.. سؤال طالما راودني وددت أن أطرحه على الأخ الأستاذ بدر كريم لعلي ومثلي من المتسائلين يجدون لديه الجواب الكافي..
· قبور المعلاة:
كل من زار مقبرة المعلاة للزيارة أو دفن ميت يلاحظ الندوة التي تبلل قبور المعلاة في غير مواسم الأمطار وتحيل لون ترابها إلى السواد مما يبعث على الشك في تسرب مياه قذرة إلى المقابر.
فإلى ذلك نلفت نظر المسئولين عن الحفاظ على كرامة موتانا ونرجو اتخاذ إجراء سريع لمنع هذه المياه من الوصول إلى مقابر المسلمين.
· طالبات الجامعة:
طالبات جامعة الملك عبد العزيز بمكة يعانين الأمرين من الوضع السائد في مقرهن بالزاهر، فالمفر ضيق وفناؤه غير مظلل وليس به قاعة لانتظار الطالبات بين محاضرة وأخرى والتوسعة التي تجرى فيه تسير سير السلحفاة.
وفوق هذا وذاك أن الكتب المقررة لم توزع عليهم حتى اليوم وبعد – السبت – يبدأ اختبار الترم الأول فكيف يتأتى لهن أداء الامتحان؟! وماذا ستكون نتيجته والوضع هكذا؟!
إنه مجرد لفت نظر لسعادة المشرف على شطر الجامعة بمكة وعميدي كلية الشريعة والتربية رجاء اتخاذ ما يريانه لتحقيق الجو الدراسي المناسب للبنات وخاصة التنسيق في أوقات المحاضرات فإن بعض الطالبات ينتظرن بين محاضرة وأخرى أكثر من ثلاث ساعات تضيع عليهن هباء وفي جو مرهق. والله الموفق.
· هل هذا معقول؟!
منذ أكثر من شهور لا توجد لوحات سيارات خصوصي بقيادة المرور بمكة ولا الطائف.. وتفرض قيادة المرور على المواطنين لتسيير سياراتهم أخذ لوحات مؤقتة يدفع عليها المواطن ضريبة خمسين ريالا عن كل خمسة عشر يوما.
ثم انتهت كذلك اللوحات المؤقتة.. وتوقفت السيارات فمن هو المسئول؟!
وهل يعقل أن يدفع المواطنون للوحة المؤقتة خمسين ريالا عن كل خمسة عشر يوما مع أن قيمة اللوحة الدائمة أقل من ذلك؟!
وما ذنب المواطن إذا كانت قيادة المرور لم تستعد باللوحات اللازمة؟!
ومن الذي اقترح هذه الضريبة المستمرة في الوقت الذي تعفى فيه الدولة المواطنين بل الأجانب من الضرائب؟!
إنها شكوى عدد كبير من المواطنين أرفعها إلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ليرفع سموه هذا العنت عن المواطنين.. وأسأل الله له التوفيق.
معلومات أضافية
- العــدد: 168
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.