القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 07 سبتمبر 2011 11:09

الزوج السعودي.. والمرأة المطلقة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في مجلة النهضة الكويتية يدور جدال ولا أقول نقاش بين بنات لنا سعوديات حول أمور تقع في كل مجتمع كشواذ وليست قاعدة أو مشكلة تحتاج إلى معالجة ففي كل مجتمع شواذ لا يصح أن تثار وكأنها آفات اجتماعية يجب أن تكافح.

الموضوع الأول يقول: إن المطلقة في المملكة العربية السعودية معرضة دائما للخوف والقلق والإشاعات ثم تسوق كاتبة هذا الموضوع السيدة فاطمة تركي من جدة حديثنا لثلاث مطلقات وأرملتين عن حياتهن الخاصة بعد مفارقة الأزواج.

وقبل التعليق على هذه الأحاديث أود أن أذكر أن أكثرية المطلقات أو الأرامل يتزوجن ولا يتعرض لخوف أو قلق وأن وجود خمسة أو خمسين في مجتمع كبير حالت ظروفهن الخاصة دون الزواج الثاني ليس حجة على أن المجتمع السعودي ظالم للمطلقات والأرامل كما تقول الكاتبة.

أما التعليق على أوضاع الخمس السيدات اللواتي استشهدت بهن الكاتبة فإن إحداهن تقول أنها تقدم لها العديد من الأزواج – وهذا يؤيد ما قلناه – ولكنها رفضت التخلي عن ابنها وهكذا أصبح الامتناع منها وليس من الرجال والثانية تقول أنها طلقت من زوجها لاختلافهما في مفهوم الحرية وهذا يكفي لانصراف الأزواج عنها ومع ذلك تقدم لها العديد من الشباب – وليس من في مرحلة الغروب. كما تقول كاتبة الموضوع – ولكن اتضح لها – ولا ندري كيف اتضح لها وهل كشفت عن قلوبهم – أنهم يريدون الزواج من اسمها ككاتبة لامعة فرفضتهم وهذا منتهى الغرور.. فماذا يهم الرجل أو يشرفه أو يرفع من مقامه إذا كانت زوجته كاتبة لامعة أو كاتبة مصيرية؟! فالرجل أي رجل يريد ربة بيت تحسن إدارة بيتها وتربية أولادها.

أما الثالثة فتقول أن سبب تدمير حياتها وزوجها هم أصدقاء السوء ولا أدري كيف استطاع أصدقاء السوء التدخل بين زوجين إن لم يكن هناك اختلاط محرم فالمعروف في مجتمعنا إذا كان هناك تدخل أو إفساد من زوجين فهو من الأهل – أهلها أو أهله – وليس من الأصدقاء ! وأنها هي الممتنعة عن الزواج خوفاً من سحب ابنتها الصغيرة بحكم الشرع.

أما الرابعة فإنها طلقت بعد ستة أشهر فقط وهذا شيء طبيعي عن إحجام الأزواج عن التقدم إليها وخاصة إذا كانت قد دارت حولها إشاعات كما أشارت في حديثها.

والخامسة والأخيرة أم لثلاثة أطفال وفضلت التفرغ لتربية أولادها وذلك عين العقل في نظرنا فأين هو رفض الرجال للزواج من المطلقات والخمس جميعهن من الموظفات وبعضهن من العاملات في الحقل الاجتماعي وذلك من الأسباب الوجيهة لانصراف الرجال إلى خطبة غيرهن ما دمن متوفرات وليس النساء قلة.

أو أكثرية الرجال يريدونها زوجة ترعى بيتها وتربي أولادها ولا يفضلونها موظفة تدخل المنزل معهم وتخرج منه معهم وعلى الأطفال ومسئوليات البيت السلام.. والبركة في النواشف والمعلبات والمطاعم!!

أما موضوع الجدل الثاني فهو ما زعمته بعض السعوديات ونقلته عنهن السيدة فاطمة التركي من أن الزوج العربي أفضل من الزوج السعودي أو الخليجي لأن له القدرة على فهم نفسية المرأة أكثر من السعودي وأن السعودي يفضل زوجته متوسطة التعليم وهو كلام ملقى على عواهنه وقد ردت عليهن في نفس المجلة المواطنة بدرية عبد العزيز السعيد من الرياض فأحسنت الرد وأشارت إلى الأسباب الرئيسية في إقبال الرجل العربي على التزوج من السعودية وهو الطمع في مالها أو الطمع في الجنسية السعودية.. وهو طبعاً ليس في كل الحالات ولكن معظمها.

وتعليقي على هذا الموضوع هو أن السعودي الذي يتزوج غير سعودية أو السعودية التي تتزوج من غير سعودي لكل منهم أو منهن ظروف خاصة دعت إلى هذا الزواج وهو في حكم النادر الذي لا يحتاج إلى جدال أو علاج.

وليست هذه مشكلة ولإبقاء بعض المطلقات أو الأرامل من غير زواج مشكلة أو ظاهرة تقتضي تجديد أجهزة الإعلام لمعالجتها فهي موجودة في كل مجتمع.

ولكنه فراغ وإفلاس عند بعض من محاولي ممارسة الكتابة عندنا فبدلاً من معالجة المشاكل والظواهر الحقيقية التي بدأت تغزو مجتمعنا وتفسد العلاقات الزوجية وتخرب البيوت العامرة كمفهوم الحرية الذي اختلف عند المزوجين فتفارقا وكتطلع بعض سيداتنا أو فتياتنا إلى مجالسة الرجال في الوظائف وما دعت إليه إحداهن من احتضان البراعم من فتياتنا وتعليمهن الغناء والموسيقى وما يردده بعضهن من الدعوة إلى الاستغناء عن الرجال بالوظيفة والعمل الأمر الذي سيؤدي حتما إلى ما نراه من انحلال في المجتمعات التي سبقتنا إلى هذه النظريات وما آل إليه أمر المرأة من إمتهان حتى أصبحت المرأة هناك تتمنى لو أتيحت لها هذه العزة وهذه الكرامة وهذا العيش في ظل الزوجية والأمومة عندنا ولكن هيهات فإن عجلة الزمن لا ترجع إلى الوراء.

هلا سخرن أقلامهن إن كان لهن أقلام حقيقية للبحث عن أسباب الطلاق ودعوة الزوجين إلى اجتنابها تثبيتا لدعائم الأسر بدلاً من الدعوة إلى التحرر والانطلاق وبث روح العداء بين الرجل والمرأة وإثارة حرب ضده بمثل هذه المناقشات التافهة.. الرجل السعودي لا يرغب المثقفة لأن السعودي لا يفهم نفسية المرأة.. لماذا يحق للرجل كذا ولا يحق للمرأة مثله إلخ.. هذه الترهات والفراغ العقلي؟

إنها فتنة نائمة؟

معلومات أضافية

  • العــدد: 97
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا