لا ندرى ماذا يعنى أخونا الأستاذ محمد مسلم الفايدي بهذا الذي أسماه تحقيقاً ونشره بجريدة عكاظ الغراء بالعدد الصادر بتاريخ 8/3/99 تحت عنوان الدخول غير المشروعة أنكر فيه وجود أصحاب دخول محدودة في طول المملكة وعرضها قائلاً: إن كلمة الفقر قد أزيلت من قاموس المواطن السعودي منذ عدة سنوات وعدد بعض المظاهر التي تتمتع بها قلة قليلة من المواطنين ثم "ادعى" أن 95٪ من موظفي الحكومة لم يصبحوا أصحاب دخول محدودة لأن لهم بعد "الدوام الحكومي" مصدر دخل إضافي يكاد يكون ثابتاً وأن الدوائر الحكومية أصبحت مسرحاً لعقد الصفقات التجارية الخ مما جاء بالمقال الذي لم يكتف بتسميته مقالاً بل سماه تحقيقاً وكأنه استقي معلوماته من إحصائية دقيقة أو بناه على معلومات صحيحة مع أنه كلام ملقى على عواهنه إلا إذا كان الأستاذ الفايدي يحلم أو يتمنى لمواطنيه أن يصبحوا جميعاً أو 95٪ منهم كما يقول على هذا المستوى المادي السار.

نعم لا ندرى ماذا يعنى أخونا الفايدى بهذا الكلام أهو دعاية؟! أم تملق؟!

إننا جميعاً نتمنى أن يصبح 95٪ من أفراد مجتمعنا في عداد الأغنياء المنعمين ولكن التمني والأحلام شيء والحقائق شيء آخر.

لحساب من تقول هذا الكلام يا أخي مسلم؟! ألا يكفي ما يقوله بعض المسئولين عندنا بأن كل شيء على ما يرام؟ أشوارعنا على ما يرام.. مياهنا على ما يرام.. مدارسنا على ما يرام.. مستشفياتنا على ما يرام.. فنأتي لنقول إننا جميعاً على ما يرام!! إذا كنت أنت كذلك فإنا نسأل الله لك المزيد ولكن دع غيرك في حاله..

حتى الموظفين الحكوميين الذين لا تخفي حالتهم على كل منصف لم يسلموا من كلامك فسميتهم الأثرياء من صغار الموظفين الذين يصل الثراء إلى أنوفهم ومع هذا يدعون الفقر!! بربك ما نسبة هؤلاء إلى عدد الموظفين لو فرض أن في كل دائرة واحد أو اثنين – وهو مجرد افتراض غير واقع – يعقدون صفقات أو لهم موارد إضافية خارج وقت الدوام هل تعتبر هذه النسبة 90 و 95٪ من الموظفين؟! ولماذا المبالغة؟! وكيف استبحت لنفسك أن تسمى هذه الدخول غير مشروعة؟ وهل 95٪ من الموظفين يتاجرون في العقار؟! أو البقالة أو سمسرة أراضى؟! وهل صحيح أن أقل فراش لا يقل دخله عن ألفي ريال؟! وهل صحيح أن نسبة الفقراء في المملكة لا تزيد على 5٪.

من أين استقيت هذه المعلومات؟ وهل هذا تحقيق أم تخريف؟! إننا نعتب على الغراء عكاظ أن تنشر مثل هذا الكلام الغير مسئول وتحت عنوان تحقيقات ولو أنه كان رأياًَ للمناقشة لكانت المسألة أهون.

الإداريات في مدارس البنات

لا ندرى لماذا هذه التكشيرة المصطنعة التي تبدو على وجوه بعض الإداريات في مدارس البنات عند استقبال أمهات الطالبات والنظرة المتعالية لهن حتى أصبح بعض الأمهات يكرهن الذهاب إلى مدارس بناتهن مهما اضطرتهن الظروف تجنباً لهذا الاستقبال وخاصة من السعوديات.

هذا ما روته لي أكثر من أم بعد أن قرأن ما كتبته في كلمة سابقة عن سوء استقبال بعض الموظفين الشباب للمراجعين من الشيوخ وعدم تقديرهم للسن وقلن لي أن ما نلاقيه نحن من بعض إداريات المدارس أشد سوء.

فإلى بناتنا وأخواتنا الإداريات بمدارس تعليم البنات نسوق هذه الملاحظة للقيام بواجب حسن الاستقبال للأمهات فإن التفاهم بين المدرسة والبيت ضروري لمصلحة الدراسة وفي هذا الجو الكئيب لن يتحقق تفاهم، والإداريات والمدرسات قدوة ولابد من التفريق بين مقابلة الطالبات بالحزم والجد ومقابلة الأمهات بالترحاب والمودة فهل يسمعنني؟!