القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 183 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الاثنين, 05 سبتمبر 2011 17:01

المصارف والمرأة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أريد أن أناقش الرأي المطروح بهذه الصحيفة للنقاش والذي أبداه الأستاذ عبد المؤمن محمد نعمان في النقاط التالية:

(1) إن قياسه قيام المرأة بتعليم البنات بقيام المرأة في العمل في المصارف يقتضى قياس حاجة المرأة للتعليم بحاجتها إلى إيداع مالها بالبنوك وهو قياس مع الفارق الكبير إذ أننا لسنا في حاجة حقيقية لتودع المرأة نقودها بنفسها في البنوك وفي الوقت نفسه إن إيداع المرأة لنقودها في البنك لا يستغرق دقائق ولا يحتاج إلى كلام مع الرجال أو سفور أو أخذ ورد بينما نرى المرأة تخرج بنفسها إلى الأسواق وتعالج الشراء بالمعارض الخاصة بالملابس الجاهزة والأحذية بل أحياناً تقيسها وتجادل في السعر وتمضى الساعات الطويلة داخل المتاجر جنباً إلى جنب مع الرجال ولم يتعرض أحد لمن لا تظهر ليونة في الكلام أو تخطر في المشية أو تكشفاً للوجه، وهن بالعشرات بل بالمئات يومياً ومع ذلك لم تدع الحاجة إلى افتتاح معارض ومتاجر وملاحم وبقالات خاصة بالنساء فكم عدد النساء في كل مدينة يحتجن إلى مراجعة البنوك لإيداع أموالهن حتى تحتاج إلى افتتاح مصارف خاصة بهن؟!

إنني أستطيع أن أجزم أن عددهن في كل مدينة لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ممن ليس لهن رجال وعندهن أموال تحتاج إلى إيداع.

لذلك فإننا نتوقع الفشل والخسارة لهذه الفروع سلفاً ونرجو من بقية البنوك والمصارف ألا تتعجل حتى ترى النتيجة.

(2) أما مطالبتنا بالبديل فإننا نعتقد أننا لسنا بحاجة إلى بديل لما أوضحناه في المادة الأولى من هذا النقاش ولو كنا حقاً في حاجة إلى افتتاح فروع خاصة بالمرأة فإنها تكون فروعاً للمستشفيات التي تكشف فيها المرأة عن أجزاء جسمها لا يحتاج إلى كشفها عندما تريد إيداع نقود في أي بنك.

(3) أما عن القيود التي وضعها الكاتب فإننا نعتقد أنها غير واردة فإن الشرط بأن يكون المودع لا يقل عن خمسين ألف ريال شرط غير مقبول لأننا نحن الرجال نودع الألف ريال وأحياناً أقل فكيف يتسنى للمرأة أن تجمع في بيتها خمسين ألف ريال ثم تذهب لإيداعها؟! .

كذلك قصر عمل الفروع على الإيداع والسحب ليس مقبولاً من أصحاب البنوك والمصارف لأنه عمل بدون فائدة أو أجر فلماذا يفتحون هذه الفروع ويصرفون عليها؟! إن مثل هذا الكلام في عالم المال والتجارة ضرب من الأحلام.

إن الذي قلناه ونكرره هو أن حاجتنا إلى فروع نسائية للبنوك والمصارف هو آخر ما ينبغي أن نفكر فيه بل نعتقد أن الحاجة إلى ذلك معدومة والذي نخشاه أن تكون المصارف والبنوك قد ابتدعت بدعة سخية سيكون وزرها ووزر من عمل بها عليها لأن هناك أصحاب المعارض والمتاجر والملاحم والبقالات من يرى أنه أحق بافتتاح فروع نسائية لكثرة ما يرتاد هذه المحلات من النساء يومياً وبضرورة ملحة لا تقع حاجتهن إلى المصارف بجانبها شيئاً مذكوراً.

والدليل لنا أن قامت هذه الفروع واستيقظت الفتنة فالمتحفزون لمثل ذلك كثيرون وقانا الله شرهم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 48
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا