القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 01:26

هلا شفعتم في أبناء الكويت؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير تعلقت قلوبنا وأبصارنا بيوم 15 يناير عام 1991 م ننتظر أن تحدث المعجزة من أي نوع كان على أحر من الجمر – وما أصعب الانتظار ، ولكني شخصيا لست متفائلا لأن ردود الفعل التي ظهرت على صدام حسين لا تزال مجللة بالغطرسة والكبرياء ولا يزال يتبجح باستعداداته وقدراته ويمن على الدول الكبرى بأنه قد قرر إطلاق الرهائن من شعبها بعد أن أصبح في غير حاجة إليهم وأن أصدقاءه المقربين قد توسطوا إليه وتشفعوا في ذلك فقبل شفاعتهم وقرر ما قرر.

والعجيب المعجب أن أصدقاءه شفعوا عنده في أقوام لا يربطهم بهم رابط عرق ولا دم ولا دين وهم عرب أقحاح يتشدقون دائما بالقومية العربية وهو كما يدعى من السلالة النبوية لم يحاولوا أن يشفعوا لأبناء الكويت والمقيمين فيه من أبناء جلدتهم ودينهم وقوميتهم فهل انسلخوا من كل ذلك أم أن أولئك القوم الأبعدون أحق بالشفعة والشفقة؟!

ويظل السؤال الذي يدور بين الجميع: هل سيرضخ صدام وينسحب؟! أم أنها الحرب محالة؟! أم الليالي من الزمان حبالى قد يلدن كل غريب؟!

لن يستطيع اذكى سياسي أن يتكهن بالرد الصحيح فكل ما ينشر ويذاع عن قضية الساعة مفعم بالتناقضات والتخرصات وخاصة أن صدام حسين يصبح عاقلا أو متظاهرا بالعقل ويمسى مجنون مفرطا في الجنون والغطرسة والتهديد والوعيد فمن الناس من يعتبره جادا في الأولى والبعض يحسه جادا في الثانية وهكذا ضاعت لحانا بين حانا ومانا كما يقول المثل – والأنكى من ذلك والأشد وقعا ومرارة هو أن يستمر الحال بعد 15 يناير كما هو لا سمح الله – ونظل نسمع جعجعة ولا نرى طحنا وفي جميع الأحوال نحن الخاسرون.

والذين يتوقعون انسحاب صدام حسين من الكويت يبنون توقعهم على انسحابه من إيران وتسليمه بمطلبها بسهولة رغم خسارته الفادحة في حرب إيران المادية والبشرية وهو لم يخسر في غزوه للكويت شيئا بل سرق ونهب وكسب.

والذين يتوقعون أنه ما زال يلعب على الحبال ويحاول خداع العالم يبنون تكهنهم على أن خسارته بالرضوخ والانسحاب أفدح كثيرا من خسارته في حرب إيران لأن ما ينتظره بعد الانسحاب أدهى وأمر إن لم يكلفه حياته والمعروف عن الجبابرة والطغاة أنهم مغامرون وسياستهم المشهورة: "علي وعلى أعدائي يا رب"؟!

فأي الفريقين أصدق حديثا؟! وأدق تنبأ؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 8923
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا