القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 16 أغسطس 2011 01:11

هل هي مغالطة؟ أم جهالة؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

منذ أيام طلع علينا حاكم عربي – من إياهم – أي الذين انضموا إلى فرقة حسب الله العراقي حول قضية انتهاكه لحرمات دولة شقيقة آمنة مطمئنة واستباح قتل الرجال والأطفال واغتصاب النساء وتشريد شعب بأكمله وتدمير منشآته الحيوية وسرقة البنوك والمتاجر ونهب الأموال لا فرق بين مواطن أصلي ومقيم أو زائر كريم بل طال إجرامه رجال السلك السياسي الذين تفرض القوانين والأعراف الدولية احترام حصانتهم بالإضافة إلى الشيم العربية المعروفة من عصور الجاهلية من وجوب احترام السفير واحتناب أذاه ولو كان من أعدى الأعداء.

حول هذه القضية الأساسية التي قامت كل الدنيا ضده من أجلها وشجبت عدوانه وأصدرت المنظمات الدولية القرار تلو القرار بوجوب الجلاء عن البلد المغزو وإعادة الشرعية إليه وأدانت جرائمه البشعة – باستثناء دويلات – لا وزن لها لم تكتف بالصمت وذلك أضعف الجحود بل نصرته وسارت في ركابه ولم تحرك تلك الجرائم شعرة في أبدانها في الوقت الذي اشمأزت منها وأنكرتها دول يحكمها اليهود والنصارى.. حولها إلى حملة مغرضة كيف استعانت دول الخليج العربي التي رأت الوحش ينشب أظفاره في واحدة منها ويمزقها شر ممزق..

كيف استعانت بقوات أجنبية ضمن قوات إسلامية وعربية وأتاحت لها احتلال الأرض العربية وإمعانا في الكذب والتضليل زعم إحتلالها للمقدسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية مستغلا الشعور الديني عند المسلمين لاستفزازهم.

معذرة عن هذا الاستطراد الطويل الذي اضطررت إليه قبل أن أشير إلى ما طلع به علينا واحد من إياهم ليتساءل في إشفاق على حجاج بيت الله الحرام كيف سيؤدون فريضة الحج هذا العام واليهود والنصارى في الحرمين – هكذا زعم – وكأنه لا يملك خريطة للمملكة العربية السعودية أو العالم العربي ويعرف موقع الكويت والحدود السعودية مع الكويت والعراق وأين تحشد القوات لصد العدوان العراقي، فهل هذا معقول؟! أنا شخصيا لا أتصور ذلك لأنه جهل لا يليق بحاكم عربي يجب أن يكون ملما بجغرافيا العالم العربي من الخليج إلى المحيط وفي مكتبه وعلى مكتبه يوميا خرائط تحركات الجيوش والقوات.. فهل هي مغالطة وإمعان في التضليل وإصرار على السير في ركاب الظالمين؟!

أما الحقيقة الناصعة فإن الجيوش التي قدمت لمساندة دول الخليج لصد العدوان المبيت الغاشم من حاكم العراق بما فيها الجيوش المسلمة والعربية فإنها لم تطأ ولن تطأ أقدامها ولا معداتها المقدسات الإسلامية بالحرمين الشريفين لأن مواقعها بعيدة كل البعد فمن المعروف أن المملكة العربية السعودية مملكة شاسعة الأطراف وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحماية الحرمين الشريفين منذ الأزل وأهلك أصحاب الفيل وأرسل عليهم طيرا أبابيل قبل أن يصلوا إليها، كما آمن جيرانها من خوف وأطعمهم من جوع ووعد الله حق وهو لا يخلف الميعاد.

فليطمئن أخونا العربي وسيحج المسلمون هذا العام ككل عام في أمن وأمان ولن يطول تمرد صديقه اللدود الذي سينتهي قريبا بإذن الله وفي لمح البصر والعاقبة للمتقين.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8860
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « نزوة طائشة عراق العرب.. وعراق صدام »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا