نزوة طائشة
نزوة طائشة من نازي جديد متعطش لإهراق الدماء وتدمير المدن وتشريد الشعوب كلفت العالم خلال فترة وجيزة مليارات الدولارات وكل يوم يمضي تتضاعف الخسارة وهو ماض في ضلاله وقد صم أذنيه عن الاستماع لأي نصح أو رجاء أو مناشدة ارتفعت بها الأصوات من كل مكان دون جدوى.
أما إذا وقعت الحرب – لا سمح الله – فإن الخسارة ستكون أفدح وسيخرج منها الجميع خاسرين متضررين: أمريكا وأوروبا.. ودول الخليج والعراق ولكن العراق وحده سيكون أخسر الخاسرين لأنه الهدف للجميع والمضروب من الجميع والضحية الكبرى هو الشعب العراقي العزيز على العرب والمغلوب على أمره من حاكمه الظالم المستبد الذي قضى على روح الشعب العراقي المعروف بقوة الشكيمة والبأس بما استعمله هذا الطاغية من إرهاب وقتل خلال عشر سنوات من حكمه الدكتاتوري الذي شرد زعماء العراق وقادته وأصحاب الفكر فيه وجمع حوله عددا من الدمى وضعاف النفوس ليقود بهم شعب العراق إلى المهالك.
فيا شعب العراق في الداخل والخارج اجمع صوتك ووحد كلمتك.. واستعد بالتضحية من أجل وطنك وأولادك وخلص بلدك من هذا الطاغية المجنون الذي يريد أن يخرب العراق ثم يجلس على التل ثم يمضي إلى جهنم منتحرا أو مقتولا وقد خرجت البصرة وكل ما حول البصرة بعد أن خربها في حربه مع إيران للمرة الأولى ولم يعتبر ويريد تخريبها ثانية بعدوانه على الكويت الشقيق..
إن حاكمكم المغرور يحلم بأنه يستطيع أن يهزم الولايات المتحدة ودول أوروبا ودول العالم جميعها بأسلحته التي يهدد بها ويرد كل هذه الجيوش على أعقابها حلم أملاه الغرور.. حلم دونه خرط القتاد.. حلم لا يمكن أن يحلمه عاقل أو إنسان عنده ذرة من عقل، فاضربوه الضربة التي توقظه من منامه وتبدد أحلامه الوردية وتمضي به إلى أسفل سافلين.
يا شعب العراق: عجل قبل أن يفوت الأوان والله معك والنصر لك بإذن الله لأن الله لا يهدي كيد الخائنين ولا يرضى بالظلم.
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
معلومات أضافية
- العــدد: 8839
- الزاوية: شمس وظل
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.