القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 178 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 12:53

في النهاية... هذا هو صدام حسين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

طاغية متعطش لسفك الدماء بدأ حياته بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ظل بعد ذلك مشردا في مقاهي القاهرة حتى إذا وجد فرصة لاغتيال شعب العراق عاد لتنفيذ خطته الإجرامية. حاكم يأخذ بالظنة والشبهة يحكم وينفذ حكم الإعدام بيده ليس عنده استئناف ولا مشورة فهم حاكم بأمره. قتل كل من أعانه وسار في ركابه حتى أقرب الناس إليه من أصهاره وأصدقائه. ووزرائه واستفحل داء القتل في نفسه حتى أقدم على الشعب العراقي بأكمله ودمر العراق وجلس على تلته وشاهد أطلاله دون أن تهتز من جسمه شعرة أو تذرف عينه دمعة. وقع معاهدة مع جارته المسلمة إيران ثم مزقها على مرآي من العالم واعتدى على إيران وتسبب في قتل وجرح مليون عراقي ومثلهم من إيران وحارب ثماني سنوات واستحل أموال دول الخليج وغيرها واستغل جيرانه أسوأ استغلال وامتص منهم بلايين الدولارات باسم العروبة والإسلام وعاد من حربه مع إيران بخفي حنين بعد أن حول العراق إلى ترسانة من أسلحة الدمار والهلاك التي جربها أول ما جربها في شعبه من الأكراد في مذبحة "حلبجة". عاوده التعطش إلى الدماء فلجأ إلى أسلوب الذئب مع الحمل ذلك الذئب الذي أراد أن يفترس الحمل فتحرش به قائلا: لقد عكرت على الماء فأجابه الحمل.. كيف عكرت عليك الماء وأنت في أعلى الجدول وأنا في أدناه فانقض عليه وافترسه. لجأ إلى هذا الأسلوب الوحشي الغاشم فتحرش بالكويت الجارة الوديعة المسالمة يدعي أنها سرقت من بتروله واعتدت على حدوده ولن يرضيه إلا أن تتنازل له عن جميع ديونها التي ابتزها منها في حربه مع إيران، وقد بلغت بلايين الريالات وتدفع له مثلها كتعويض وهي دولة لا يتصور منها التفكير في الاعتداء على دولة كالعراق يبلغ سكانها وجيشها أكثر من عشرة أضعاف سكان الكويت وجيش الكويت فضلا عن أن تعتدي على حدودها أو تسرق بترولها. وكما فعل الذئب فلم يمهل الحمل أو يعطيه فرصة للتفاهم فعل صدام فهجم على الكويت بليل بغتة وأثناء المفاوضات والوساطات العربية وانقض عليه انقضاضا مروعا مستعملا كل أسلحة الدمار من دبابات وصواريخ وطائرات وقنابل وقتل ونهب ودمر وشرد الكويت وشعبه بصورة وحشية لم يشهد لها التاريخ مثيلا بل يندى لها جبين الإنسانية بما شملت من انتهاك للأعراض وشناعة في القتل والتعذيب. والأنكى من ذلك أنه سمى فعلته هذه جهادا في سبيل الله وطالب المسلمين بالجهاد معه واستخف بعضهم فأطاعوه وزاد الطين بلة بالقضاء على طيور وأسماك الخليج وأشعل النيران في آبار بترول الكويت حقدا وحسدا. هذا هو صداك حسين الذي راهن عله أخوة لنا في الأردن واليمن والجزائر وتونس وليبيا والسودان وموريتانيا ووضعوا يدهم في يده وناصروه علنا وبحت أصواتنا ونحن نلفت انتباههم إلى الدماء الزكية التي تقطر من يديه فلم يستمعوا لنا وأصروا على الوقوف معه إلى النهاية المخزية التي انتهى إليها. لقد جعجع وهدد ووعد وأوعد فصدقه هؤلاء المساكين بينما كذبه العالم كله ووقف ضده بل حاربه عندما أصر على بغيه وعدوانه. وكان المفروض أن يتراجع هؤلاء الأخوة إلى الحق بعد أن استبان ولكنهم سامحهم الله ظلوا معه في خندق واحد هو خندق البغي والظلم حتى اندحر ونصر الله الحق وأزهق الباطل فلم يتراجعوا بل راحوا يتباكون عليه ويطلبون الرحمة له ويطالبون أنصار الحق ودعاة العدل بالصفح عنهم وعنه وبدء صفحة جديدة دون أي اعتذار عن الأخطاء الفاضحة التي ارتكبوها. لا.. ونقولها بملء الفم.. وألف لا حتى تعتذروا وتعترفوا وتعلنوها توبة نصوحا ليس وراء الكواليس وفي الاجتماعات المغلقة ولكن بنفس وسائل الإعلام التي استعملتموها في التشنيع وباطل التهم وواضح المغالطات. فإن لم تفعلوا فإنكم لستم منا ولسنا منكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم والله ربنا وربكم وإليه المصير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 2
  • الزاوية: كل أربعاء
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا