أجل اضربوا على أيديهم بل على وجوه هؤلاء المدللين الرمقاء الذين كتبت عنهم هذه الصحيفة يوم الاثنين الماضي.. هؤلاء الذين يلبسون أقنعة تخفي وجوههم وتظهر عيونهم فقط وكأنهم عصابات إجرام أو بهلوانات سيرك.

إننا لا ندري من أين جاء هؤلاء الفارغون بهذا التقليد فقد شاء الله لنا أن نزور مختلف أنحاء العالم متقدمة ومتخلفة فلم نشاهد أناسا يسوقون السيارات في مدنها أو قراها يخفون معالم وجوههم خلف أقنعة سوداء، ولماذا؟

ألا يدل هذا على فراغ العقول وتفاهة التفكير؟!

ولن يقدر على هذه المهمة إلا رجال المرور الذين يملكون إلقاء القبض على كل من يقدم على هذه التقليعة الخطرة ومجازاته بأشد العقوبة بعد الإعلان عن منعها والتحذير من ممارستها .. فإلى المديرية العامة للمرور نتوجه بهذا الرجاء.

أليس فيهم رجل رشيد؟!

ما هذا الذي يجرى في لبنان ؟ ضرب هنا وقتلى هناك واشتباكات واختطافات في وقت يتربص بهم عدو شرس يجثم على صدورهم.. يحتل أرضهم.. يتحكم في مصيرهم، مخطط لتمزيقهم؟؟

وإلى متى ستستمر هذه الانقسامات اللامسئولة؟! وأين أبناء وأحفاد أولئك الأبطال من رجال لبنان الذين حرروه من الاستعمار الفرنسي وألحقوه بركب العروبة المتحرر من براثن الاستعمار.

أليس في مقدورهم أن يقفوا الآن صفاً واحداً في وجه المحتل الذي أصبح يتحكم في لبنان مستغلاً فرصة هذا التمزق ريثما يخرجوه ثم يعودوا لتصفية حساباتهم مع بعض بدلاً من هذه الخلافات والاشتباكات التي تتيح له فرصة استمرار الاحتلال واتهامهم بالعجز عن ضبط الأمور وعدم القدرة على تحقيق الأمن.

وخير جليس في الزمان الكتاب

ودار الرفاعي للنشر والطباعة هي الأخرى تضطلع إلى جانب تهامة بمسئولية التعريف بالأدب السعودي وبالتراث أيضا ونشره وقد أتحفتني بأحدث منشوراتها وهي لمحة من تاريخ الطب للدكتور على عبد الله الدفاع ورامز وقصص أخرى للأستاذ محمد سعيد العامودي، والعربية لغة الإعلام للدكتور عبدالعزيز شرف.. ونجوم في آفاق العربية للدكتور عبده بدوي.. ووقفات مهمة في التاريخ الأفريقي للأستاذ عبدالله حسن، والقاضي عياض للأستاذ عبدالله كنون.

فشكرا للمهدي على هديته.