أعلنت جامعة أم القرى بمكة المكرمة إعتذارها عن قبول طلاب أو طالبات في الفصل الدراسي الثاني هذا العام وقد يكون لها العذر في ظل الإمكانيات المتاحة لها.

  ولكن أين يذهب هذا الشباب المتعطش إلي العلم والمعرفة؟؟ المتطلع إلي مستقبل أفضل في خدمة بلاده؟! هل ينتظر؟! إن المتخرجين الجدد في نهاية الفصل سيسدون في وجهه الطريق فإلي أي مصير سينتهي هؤلاء؟!

  إننا نرفع رجاءنا إلي معالي وزير التعليم العالي وهو خير من يقدر آمال الشباب وطموحاتهم ثم إلي معالي مدير جامعة أم القرى ومجلسها الموقر لإتخاذ قرار عاجل يحقق الآمال والتطلعات ويساير الإمكانات والله الموفق.

حماية صناعة الاسمنت..

مصانع الأسمنت في مختلف مناطق المملكة صروح شامخة ودعائم راسخة في إقتصاد البلاد بعد أن استوعبت مدخرات آلاف المواطنين من مختلف الطبقات بالإضافة الي كونها معالم حضارية ساعدت على قيام هذه النهضة العمرانية التي نشاهدها في البلاد من أقصاها إلي أدناها فهل يصح الآن وبعد أن بدأت الأمور تستقر أن نتنكر لها ونتركها نهباً للعواصف التي تهب عليها من الخارج لتقضي عليها؟

  أعتقد أنه بعد قيام مصنع رابغ للأسمنت كأحدث وأقوى مصنع يبلغ إنتاجه اليومي أربعة آلاف طن بجانب ما تنتجه المصانع الأخرى في الرياض والدمام وينبع والقصيم والجنوب أصبح من واجبنا حماية هذه الصناعة لضمان إستمرارها لا تركها تحارب وحدها.. تحارب في وجه المستورد من الخارج ممن يحاولون بشتي الطرق إجهاض صناعاتنا ليعودوا الي إستغلالنا وإستنزاف ثرواتنا ولا يضرهم أن يخسروا سنتين أو ثلاثا طالما أن النتيجة ستكون لصالحهم أعواماً طويلة!

  لا أريد أن أكون متشائماً فأقول أن صناعة الأسمنت في بلادنا تواجه أزمة فقد بدأت بعض المصانع لا تحقق أرباحاً والبعض الآخر يحقق أرباحاً ضئيلة كل هذا بسبب التنافس غير المقبول من حيث النيه والهدف فهل يصح أن نترك صناعتنا دون أن نمدها بالإسعاف والعلاج؟؟ وهل يصح أن نري البنيان الذي بنيناه طوبة طوبة ومن عرق الجباه وكد الايدى وهو يعيش هذا الوضع؟!

          لقد آن الأوان لسرعة النظر في حماية صناعة الأسمنت بصورة عاجلة ومانعة للتدهور ومنع استيراده على أي صورة من الصور لاسيما وقد هبط الطلب عليه وأصبحت مستودعات المصانع عامرة بالفائض المعرض للتلف. فهل من مجيب؟؟؟