تتردد إشاعة في الأوساط التعليمية مفادها أن هناك نية لبدء الدراسة في العام الدراسي القادم قبل الحج كما حصل في العام الماضي ثم ألغي وبدأت الدراسة بعد الحج فعلا.

ونرجو ألا تكون هذه الإشاعة صحيحة لأن بدء الدراسة قبل الحج في المملكة كلها وليس في مناطق الحج ليس في صالح التلاميذ ولا هيئات التدريس لسبب هام جدا هو أن هذا التوقيت يصادف أشد فصول الصيف حرارة وهما فصلا الأسد والسنبلة والمفروض أن تكون مثل هذه الشهور هي الأجازة الفعلية وذلك هو المعمول في جميع أنحاء الدنيا، ويزيد الطين بلة أن تفتح بعض المدارس وكل ما فيها عاطل وخرب ابتداء من برادات المياه وانتهاء بالمكيفات والمراوح حتى تصبح الفصول الدراسية أشبه بالأفران من ناحية التهوية وبالصحاري من ناحية المياه ولا تكون هناك دراسة ولا يحزنون.

والملاحظ أننا حتى الآن وقد بدأت الدراسة منذ أكثر من شهر ولا تزال هيئات الدراسة لم تستكمل ببعض المدارس بل بعض المقار الجديدة لم تجهز فما هي الفائدة من الإتيان بالتلاميذ وبعض هيئات التدريس في شدة الحر وتكليف المدرسين والمدرسات من المتعاقدات وأولياء أمور الطلاب والطالبات بقطع أجازاتهم والعودة إلى البلاد حينما تكون المملكة في أشد الأجواء حرارة؟؟

وإذا كنا نريد زيادة مدة الدراسة لإفادة الطلاب فإن الوسيلة السليمة لهذه الإفادة هي الحرص على بدء الدراسة بعد الحج مباشرة بصورة جدية بحيث تكون المدارس جاهزة بكل مستلزماتها وهيئات التدريس مكتملة.

وفي تقديرنا أن المدة من أول محرم إلى نهاية رجب كل عام كافية لإكمال المناهج بشرط البدء الجدي واستكمال اللوازم الدراسية من أول المدة لا استمرار النقص بهذه الصورة التي أشرنا إليها كل عام دراسي.

إننا نرجو دراسة ما أشرنا إليه وخاصة أن جميع البلدان المجاورة لنا لا تبدأ الدراسة إلا في شهر أكتوبر من كل عام.

والله الموفق.