بفضل من الله ثم نتيجة لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- وفي غضون الخمسة الشهور القادمة – بإذن الله- ستضخ محطة تحلية مياه الشعيبة مياهها إلي مكة المكرمة والطائف وتنقطع شكوى بعض الأحياء من انقطاع المياه عنها أحياناً كما سينعم ضيوف الرحمن في موسم الحج بوفرة المياه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتلهج بالثناء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين..

  إلا أننا نلاحظ تباطؤا في تمديد التوصيلات من الخزانات إلي المساكن ونخشى أن يحين ضخ المياه إلي الخزانات من المحطة قبل أن تنتهي التمديدات وحينئذ تتعذر الاستفادة من وفرة المياه لأنها لو سلطت هذه المياه الجديدة على الأنابيب القديمة لتفجرت وسالت المياه في الشوارع..

  هذه واحدة.. أما الثانية فإننا نلاحظ أن بعض الأحياء الجديدة لم تشملها التوصيلات الجاري عملها الآن لأنها خارجة عن نطاق المقاولة وتحتاج إلي عمل وتخطيطات جديدة ومبالغ معتمدة لتنفيذ مشروع إيصال المياه إليها..

  لذلك فإننا نأمل من مصلحة المياه والمجاري التعقيب على المقاول بسرعة إنهاء أعمال التمديدات الحالية والمبادرة من الآن في إعداد مواصفات ومشروعات إيصال المياه إلي المحلات الخارجة عن نطاق المقاولة الجارية الآن وطلب الاعتمادات اللازمة لها ليعم الخير جميع مواطني مكة المكرمة..

  أما أملنا الأخير فإنه منذ سنتين كنا راجون من وزارة الزراعة والمياه تحويل مياه وادي فاطمة إلي مكة المكرمة إثر استغناء مدينة جدة بمياه التحلية ومياه خليص واستجابت الوزارة مشكورة وصممت مشروعاً لمد الأنابيب من حداء إلي مكة المكرمة وصرفت على ذلك الملايين وانتهي المشروع إلا أن المياه لم تحول فعلاً..

  ومكة المكرمة الآن على وشك حلول فصل الصيف وقرب موسم العمرة ثم الحج وستشهد الحاجة إلي المياه وسيقع النقص حتماً بالنسبة للمياه الحالية وترتفع الأصوات بالشكوى..

  لذلك نرجو من وزارة الزراعة والمياه المسارعة إلي تحويل مياه وادي فاطمة عبر حداء والمشروع الجاهز إلي مكة المكرمة لتغطية النقص المتوقع في رمضان والشهور التالية خاصة أن جدة مكتفية بمياه التحلية ومياه خليص.. أما رجاؤنا الثالث فأننا نوجهه إلي وزارة المالية والاقتصاد الوطني لدفع الشركة المنفذة لمشروع التحلية بالشعيبة وحثها على إنجاز المشروع في موعده المحدد بوسائلها الخاصة..

والله الموفق.

من البريد..

  عدة رسائل تلقيتها خلال الأسابيع الماضية كتابة وهاتفية وشفاهية كلها تلح على في تذكير وزارة الصحة لصرف إكرامية الحج الموسم الماضي 1406 ﻫ التي لم تصرف إلي الآن لموظفيها ويشيرون إلي أنها صرفت لجميع موظفي الدولة في حينها بما فيهم بعض موظفي وزارة الصحة في غير مكة المكرمة والأكثرية يعتمدون – بعد الله – على هذه الإكرامية في كثير من أمور معاشهم وقد رتبوا أمور حياتهم عليها وهم الآن في مأزق..

وها أنا أذكر.. والذكري تنفع المؤمنين.