فكرة للمناقشة
في وزارة الحج والأوقاف مبالغ تسمى "وفر التعرفة" نجمت تقريبا عن تحديد متوسطات لكل مطوف في عدد الحجاج لا يتقاضى مصلحة على خدمة العدد الزائد عن متوسطه وهو إجراء اتخذ لمنع السمسرة في مجال الطوافة التي انتشرت قبل هذا التنظيم وعادت بالوبال على الأكثرية الساحقة من المطوفين وعلى الحجاج أيضا وخدمتهم بعد أن أصبحوا سلعة تباع وتشترى من السماسرة من أبناء بلدهم.
هذه المبالغ تضخمت وكان يدور حولها كلام لإعادة توزيعها على المطوفين وكيفية توزيعها.
وقد سبق أن كتبت كلمة وجهتها إلى وزارة الحج مذكرا بحلول مواسم الحج في السنوات القادمة في أشهر الصيف وعدم صلاحية سيارات نقل الحجاج الحالية لهذا النقل مستقبلا لعدم وجود مكيفات بها وما سيعانيه الحجاج بسبب ذلك وطالبت بتكليف شركات نقل الحجاج بدراسة إمكان تكييف هذه السيارات أو استبدالها بأخرى مكيفة.
ثم دار حديث بيني وبين بعض المطوفين ومن لهم علاقة بالحج والحجاج ففهمت أنه ليس من المتوقع أن تستجيب شركات نقل الحجاج لمثل هذا الطلب لأنها تشكو الخسائر من عملية النقل ولا أمل في إصلاح الوضع من قبلها.
ولذلك وددت أن أطرح فكرة للمناقشة لعلنا نصل إلى تحقيق هذه الخدمة الإنسانية لحجاج بيت الله الحرام الفكرة هي تأسيس شركة مساهمة كبرى تختص بنقل الحجاج وتعتبر الشركات القائمة الآن من المؤسسين وتساهم الدولة فيها كتشجيع المطوفون بالمبلغ المتجمع من "وفر التعرفة" ويطرح الباقي لاكتتاب جميع المواطنين وفق نظام الشركات المساهمة.
على أن يجرى تقدير قيمة الصالح من سيارات الشركات القائمة وتدخل على الشركة الجديدة لتسييرها كدرجة ثانية بأجر مخفض لفقراء الحجاج وتوضع تعرفة جديدة للسيارات المكيفة تضمن للمساهمين ربحا معقولا لا يقل عن 15%.
على أن تتبنى وزارة الحج والأوقاف تحقيق هذه الفكرة كما تبنت وزارة المواصلات تحقيق فكرة النقل الجماعي وأن يضاف إلى نشاطاتها طيلة العام العمل على نقل طالبات مدارس البنات في مكة وجدة والمدينة والطائف وغيرها من المدن إذا أمكن لتحقيق موارد لها خلال أيام السنة وأن تمنح أيضا حق نقل حجاج البر داخل المملكة وإيقاف سياراتهم على حدود المملكة أو في المدينة المنورة والرياض والطائف للتخفيف أيضا من مشاكل السير وزحمة المرور داخل مناطق الحج فما رأي وزارة الحج وشركات نقل الحجاج والمطوفين؟
معلومات أضافية
- العــدد: 6243
- الزاوية: كل اسبوع
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: عكاظ
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.