القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 183 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 10 أغسطس 2011 12:17

طالبات مركز الخياطة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تذكرت وأنا أقرأ رسالة من إحدى طالبات مركز الخياطة قول الشاعر:

المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار

فقد كانت في رسالتها تطالبني بالكتابة عن مشكلتها ومشكلة زميلات لها متخرجات من مركز الخياطة والتي تتلخص في أن خريجات هذا المركز رحن يتكدسن في بيوتهن إذ أن رئاسة تعليم البنات لم تعينهن مدرسات في المركز رغم أن نقص المدرسات في المدارس موجود.

وأنا لا أتصور أن النقص موجود فعلاً والرئاسة لا تعين هؤلاء الخريجات إلا إذا كان النقص في غير تعليم الخياطة أي أن الحاجة إلى مدرسات خياطة أقل بكثير مما يتخرج منهن سنويا وقد ذكرتني – أيضا – هذه الرسالة بالمفهوم الخاطئ وهو أن الدولة لا تنشئ معهداً أو مركزاً أو مدرسة إلا تكون مستعدة لتوظيف كل الخريجين والخريجات منه مع أن التعليم المهني بجميع أنواعه إنما يلجأ إليه لصرف المواطنين عن التماس الوظيفة إلى العمل الحر وهذا واضح جدا في صرف الدولة مساعدات أو قروض لخريجي المراكز المهنية ومنها مراكز الخياطة لممارسة الأعمال الحرة وهذه مشاغل الخياطة تستقدم آلاف العمال سنويا للعمل.

فلماذا لا يفتح هؤلاء الخريجات مشاغل خياطة لأنفسهن أو يعملن في المشاغل الموجودة بدلا من مطالبة الدولة بتوظيفهن جميعا!

هل يردن أن تلجأ الرئاسة العامة لقفل مراكز الخياطة كما قفلت معاهد المعلمات الابتدائي بعد أن استكفت منهن لتستريح من وجع الدماغ والمطالبات بالتعيين؟

إن البلد في أشد الحاجة إلى خياطات منعا لهذا الاستغلال المشين في مشاغل الخياطة القائمة الآن والتي يسيطر عليها المستقدمون ممن لا يحسنون الخياطة ويرهقون المواطنين والمواطنات ويتعبونهم وما أحوجنا إلى أن تتحول كل مشاغل الخياطة إلى بنات بلدنا وهي عملية مربحة بلا شك أكثر من الوظيفة ذات الدخل المحدود ولو أنها كذلك لما رأينا هذه المشاغل التي تعتمد على المستقدمين منتشرة في كل الشوارع وتتزايد يوما بعد يوم.

فافتحي يا ابنتي مشغلا في بيتك أو ليتعاون عدد الخريجات لإنشاء مشغل للخياطة يغنينا عن هؤلاء المستقدمين الذين يستغلون المواطنين والمواطنات أسوأ استغلال ولا يحسنون صنعا بالإضافة إلى مشاكل كونهم رجالا وأنتم نساء يمكنكن ضبط القياس ويبعث الإنسان إليكم زوجته أو ابنته وهو مطمئن.

فابدأن على بركة الله واتركن المطالبة بالوظائف فما تعلمتموه يدر عليكن ذهباً.

معلومات أضافية

  • العــدد: 6236
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا