القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 10 أغسطس 2011 12:00

يعطيك من طرف اللسان حلاوة..

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من الأمور المسلمة التي لا يختلف فيها اثنان ولا تنتطح فيها عنزان أن الدولتين العظميين هما ألد أعداء العرب والمسلمين وكلما يتشدقان به من دعاوى الصداقة والمودة والحرية والعدالة وحقوق الإنسان إنما هي من قبيل "يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب" فكلاهما عندما يجد الجد ويحتاج ذلك الصديق من هذه الدول إلى عونه أو إلى تأييده ولو بالكلام يتحول ذلك الصديق من الدولتين العظميين إلى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

ولكننا مع الأسف – نحن العرب – لم نتعلم ولم نتيقظ رغم عشرات المواقف الخاذلة التي مررنا بها بل ما زلنا نتعلق بتلك الأوهام الصداقية ونجري وراء ذلك السراب الخادع بتلك الأوهام الصداقية ونتسابق إلى صداقتهما ولما تلتئم الجراح.

ولقد أعجبت وأنا أقرأ بمجلة الحوادث اللبنانية قصة دولة ألبانيا وموقفها الشجاع من الدولتين العظميين بل وثالثهما الصين واستمرارها في قطع علاقاتها بهذه الدول ورفض إقامة أية علاقات معها.. أعجبت بموقف هذه الدولة وشجاعتها وقدرتها على الاستغناء عن تلك الدول وخاصة أمريكا وروسيا والذي عجزت الدول العربية ممثلة في جامعتها أن تقف مثل هذا الموقف من أمريكا وروسيا معا رغم تلك المواقف المخزية التي وقفتها هاتان الدولتان من قضية العرب الأولى قضية فلسطين بل احتلال إسرائيل لبعض الأراضي العربية الأخرى وتشجيعها على ذلك ومساندتها في كل اعتداء بالمال والسلاح وفي المحافل الدولية وبكل صفاقة ووقاحة وما قضية ضم الجولان السورية منا بعيد..

فهل لدى ألبانيا – الدولة الواحدة – من الإمكانات البشرية والاقتصادية والشجاعة أكثر مما لدى الدول العربية مجتمعة الأمر الذي مكنها من هذه الوقفة الشامخة.

أم أنها الأكثرية التي وصفها الرسول الكريم بأنها الفناء والفرقة التي شبهها شاعرنا العربي بالعصى تعصى على التكسير عند الاجتماع وتنكسر آحادا عند الافتراق؟!

ألم يحرك فيها هذا الإذلال اليهودي والتجاهل الأمريكي نخوة العروبة ورباطة جأش الأجداد الذين دكوا حصون الدولتين العظميين الروم والفرس؟!

إن تجربة ألبانيا – رغم أنها دولة شيوعية صغيرة.. تجربة رائدة في هذا المجال صالحة للدراسة من جامعتنا العربية في محنتها الحالية محنة تحدي أمريكا بمشاعر العرب والمسلمين وتشجيعها لإسرائيل على العربدة والصلف.. فهل تفعل؟

جامعاتنا ليست كثيرة

قارئ من مكة تساءل في هذه الجريدة:

أليست الجامعات بالمملكة كثيرة بالنسبة للسكان؟

ونحن نجيبه: لا.. بدليل أن بعض الطلاب والطالبات في مكة وجدة وربما الرياض – لا يقبلون في الفصل الدراسي الأول كل عام لعدم وجود أماكن لهم بالجامعة ويوعد بعضهم بالقبول في الفصل الثاني.

فما تفسير ذلك؟! إن لم يكن أنها ليست كثيرة؟! وأين يذهب خريجوا المرحلة الثانوية ونحن دولة ما تزال في حاجة إلى الكفاءات الوطنية مدارسنا ومستشفياتنا بل ودوائرنا الحكومية ملأى بالمتعاقدين؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 5738
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « أمريكا.. وإسرائيل هروب العمال »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا