أجل فإنه لولا أمريكا ومواقفها المخزية إلى جانب إسرائيل وتطميناتها لها دائما لما جرأت إسرائيل إلى تحدي العالم وليس العرب وحدهم إذ أنها تقف بكل وقاحة رافضة لأي قرار دولي يتخذ ضدها تعتقد أن أمريكا نفسها لو صدر قرار دولي ضدها لا تتصدى له بهذا الصلف والغطرسة الإسرائيلية التي تبدو بها وكأن الدنيا كلها قد أصبحت ملكها أو كأنها الوريثة الوحيدة لملك سليمان، عليه السلام.

فاتركوا إسرائيل – فإنها سوف تذهب مع الريح لأنه لولا مساندة أمريكا لإسرائيل لما تجرأت على ذلك ولا تنسوا أصدقاءكم الذين يقفون إلى جانبكم فإنهم جديرون منكم بكل عون ومساعدة.

الطريق إلى الفساد

من المفارقات العجيبة في هذه الدنيا أن اتحاد الطلاب في بلد عربي يطالب بفصل الطلاب عن الطالبات في المطعم وفي الملعب وفي الرحلات إلى الخارج وبينما ترفض الطالبات هذا الطلب ويقلن في تعليل ذلك أنها أوضاع انشقاقية – على حد تعبيرهن – بحجة أن الطلبة والطالبات يلتقين على المدرج أثناء المحاضرات وعند الخروج من الجامعة.

ويفوت عليهن أن الفرق شاسع بين اللقاء في قاعة المحاضرات والكل متجه إلى التحصيل والعلم وبين الاختلاط في المطعم والأنشطة والرحلات ويتجاهلن ما يحصل أثناء ذلك من رفع الكلفة ونشوء العلاقات الشخصية بين الجنسين... يتجاهلن ما يرينه ليل نهار في الأفلام والمسلسلات والتمثيليات من الأوضاع التي يتم فيها اللقاء بين الطالب والطالبة خارج نطاق الدراسة.

ويزعمن أن الاختلاط فرصة رائعة يتعلم منها الفتى والفتاة كيفية مواجهة المجتمع بفكر صلب – على حد قولهن.

ويرددن كالببغاوات ما يقوله دعاة الانحلال والفساد من العبارات البراقة المليئة بالسموم مثل: غرس المعنى الرائع للزمالة بين الطالب والطالبة هذا لا يجوز حضاريا.. يجب أن نتيح لأبنائنا المناخ النظيف... اتهام بعدم النضوج الأخلاقي إلخ ثم يغمضن عيونهن عن نتائج التجربة التي وصل إليها من سبقونا إلى إباحة الاختلاط – باسم المدنية والحضارة – والدرك الذي وصلوا إليه من درجات الانحلال والفساد وتردي العلاقات الزوجية والأسرية عموما.

اللهم ثبت نساءنا بالقول الثابت وعلى الخلق القويم والصراط المستقيم وأهدي أولئك اللواتي لم يعرفن من الحضارة إلا القشور!!