بسم الله
أصلح الله إخواننا الفرانة – فقد عودونا كل موسم حج أن يقدموا لنا خبزاً منقوص الوزن غير معتنى به وقد يكون غير ناضج وربما كان فطيراً وربما ضاعفوا السعر أو زادوه قليلاً أو كثيراً.
ورعاية الحاج وتسهيل مهمته ليست واجباً مطلوباً من الحكومة فقط بل نعتقد أنه واجب كل فرد من أفراد الشعب فإكرام الحاج وإظهار محاسن البلاد والدعاية لها بجميل المعاملة وكريم الأخلاق ورفاهية الحياة واجب كل منا في حدود عمله.
فالمطوفون وأتباعهم يجب أن يكونوا مثال الخلق الكريم والمعاملة الحسنة.
والتجار والباعة لابد أن يتجملوا بلين الكلام وسماحة المعاملة.
والذين يقدمون للحجاج نوعاً من أنواع طعامه وشرابه يجب أن يجيدوه ويقدموه على أحسن صورة ويقلعوا عن حكاية ضرورة الارتجال في كل شيء زمن الحج معتذرين بشدة الضغط وكثرة الطلب متذرعين في آخر الأمر بعبارة «يا الله العودة يا عم».
إن كل إساءة إلى الحاج أياً كان مصدرها أو نوعها هي إساءة بالغة إلى سمعة البلاد وأخلاق البلاد وأمانة العاصمة في كل سنة تعانى الأمرين في محاولة إصلاح الخبز ومع ذلك فإن كثيراً من الفرانه يخالفون تعليماتها ويخرجون للناس خبزاً على أسوأ حالة نتيجة للارتجال والرغبة في الربح الكثير.
ومن ثمة فقد وددنا أن ننبه أمانة العاصمة من الآن لتأخذ الأمر عدته قبل أن يضيق الوقت ويتحكم الفرانة ويملون شروطهم أو يخالفون تعليماتها فلا تستطيع معاقبتهم وقد ضاق الوقت وتأزم الموقف خوفاً من أن يقع ما وقع في عيد الفطر السابق نتيجة لإنزال العقوبة ببعض الفرانة فقد قل الخبز في الأسواق وتضايق الناس من ذلك كثيراً.
إننا نرجو من سعادة أمين العاصمة أن يبحث الأمر من الآن ويعد العدة لمواجهة أي احتمال لأننا نريد أن يظل الخبز نظيفاً ناضجاً كامل الوزن معقول الثمن والله الموفق.
معلومات أضافية
- العــدد: 26
- الزاوية: بسم الله
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: حراء
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.