كلمة حكيمة تلك التي رواها الزميل الأستاذ محمد سعيد باعشن عن حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ولى العهد ورئيس مجلس الوزراء حول ما تنشره الأضواء الغراء عن شركة ارامكو:

إذا كان ما تنشره الأضواء حقاً فعلى ارامكو إصلاح الخطأ وإن كان غير ذلك ففي القضاء متسع للجميع أو كما قال:

إنها كلمة – في رأى – تغنى عن أي قانون، لو أدركها كل ناقد ومنقود لاستراحت الدولة وصلح الفاسد واستقام المعوج.

كلمة ترسم الخطوط الرئيسية لما يجب أن تكون عليه الصحافة النزيهة.

تثبت ويقين نزاهة. لا شكوك ولا تهويش. ولا انتقام ولا غرض.

كلمة أرجو من أخواني الصحفيين أن يعوها وأن يترسموا العمل بها في دقة وأمانة فذلك الطريق الوحيد لكى تكون لنا صحافة نظيفة هادفة تعمل لخير الوطن وتتعاون مع الحكومة على تنفيذ برامجها الإصلاحية.

كما أرجو من المسؤلين أن يتخذوها دستورهم في كل ما نشر عن مصالحهم وموظفيهم فلا يتقلبون حرباً على الصحيفة وأصحابها إلا إذا تكررت إدانتها وتحقق سوء غرضها.

أما إذا أخطأت مرت وكانت أصابت مرات أو سارت مرة عن غير قصد – وكانت لها حسنات فإن في قاعدة – إن الحسنات يذهبن السيئات – متسعاً لإصلاح الخطأ والاعتذار عن السيئة.

وما أرجوه من المسئولين الحكوميين أرجوه أيضاً من المسئولين في الشركات والمؤسسات العامة فلا يثوروا على الصحافة والصحفيين ويرمونهم بأقبح التهم ويحاربونهم ببث الإشاعات.

فهل يستجيب الجميع؟! أرجو.. أرجو.. فذلك سبيلنا إلى النجاح والفلاح.