القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 177 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 19:27

هل الرجال أنانيون؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

عندما عقبت على كلمة الأخت "بنت الريف" في كلمة سابقة وتساءلت عما فعلت المرأة عندنا وعند غيرنا، كان مدار الحديث المرأة بعملها خارج نطاق وظيفتها الأساسية ولم أقصد المرأة كجنس. وكان ذلك واضحاً من مجمل الكلمة فقد استشهدت بعد ذلك ببيت "الأم مدرسة" وهذا يؤكد أنني لم أنكر على المرأة دورها الكبير في مجالها الذي خلقت له.

هذه واحدة.. أما الثانية فلنقرأ معا قول الله تبارك وتعالى «كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» وقد قالت "الأخت" "بنت الريف" في كلمتها السابقة "أن الرجال أنانيون" ويقولون ما لا يفعلون ولا أرى فرقاً كبيراً بين من ينافق ومن يقول ما لا يفعل فهي في نظري سبة يجب ألا يلصقها الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل..

فلكل منهما احترامه عند الآخر وإذا كانت هناك أخطاء أو تجاوزات فردية لا يخلو منها جنس بشري أو غير بشري فليس من العدل أن يؤاخذ الجنس بأكمله ويوصم على بكرة أبيه فـ "الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين، والخبيثون للخبيثات والخبيثات للخبيثين" ومعنى ذلك أن الفضائل والرذائل والنقائص والمحامد موجودة هنا وهناك ولا يصح أن يأتي رجل فيقول أن جنس المرأة فيه كذا وكذا ملقيا بالتهم على عواهلها.

وثالثا ما أريد أن أعقب به على تعقيب الأخت "بنت الريف" حكاية المهور ومطالبة الآباء بعدم زيادتها فأنا أعتقد جازما أنه لا زيادة في المهور مطلقا وأن الزيادة هي في تكاليف الزواج الأخرى وأهمها تأثيث البيت العصري الذي يطلب الزوج تأثيثه من الزوجة وكثيرا ما دفع الآباء فوق المهر مثله والبعض يعيده كاملا إلى الزوج إما نقدا أو على شكل أثاث ومفروشات وملابس – فلا تظلموا الآباء بذنب قلة ضئيلة جداً تبيع وتشتري في بناتها وهي في الأرياف أكثر منها في المدن.

أما التشدد في السكن المستقل عن بيت الأسرة فإنه من بركات المرأة الحديثة التي لم يعجبها أن تسكن مع الحماة أو أي أحد، فترغب في الاستقلال الذاتي – موضة العصر – داخل الفيلا أو الشقة والسيارة والعمل والاعتماد على الخادمات وأحيانا الأكل من السوق، وكلها أمور من الأسرار التي لو اطلعت عليها الحماة لنشأت عنها متاعب واعتراضات من الحماة أو أحد من الأسرة.

وأختم تعقيبي على كلمة الأخت "بنت الريف" بسؤال: لماذا تسمى مطالبة الرجل لزوجته بتقديم واجب الأسرة على العمل "مناكفة"؟! وهل يلجأ الرجل لمثل هذه المطالبة هكذا "لله في لله" دون أن يلمس إخلالا أو قصورا في حق الأسرة ولمجرد المناكفة فقط كما تقول الأخت الكريمة؟! ومن الذي قال بأن المرأة مطالبة بأداء واجب نحو وطنها وأمتها على حساب واجبها نحو أسرتها وبالتحديد أولادها؟ وإذا قال الرجل أفٍ أخرجت الأرض أثقالها وقيل له: أنت مناكف وأناني وقد أصابتك الغيرة من زوجتك.. فكف عن كل ذلك واصمت.

لقد أردت بكلمتي الأولى أن تبقى نظرة الاحترام بين الجنسين سائدة فلا تتهم المرأة الرجل بشئ ولا يتهم الرجل المرأة بشئ فكل منهما مكمل للآخر وكل منهما لا غنى له عن الآخر.. بل أردت أن أصب الماء على حريق يكاد يشتعل وفتنة توشك أن تستيقظ بين الرجل والمرأة فأثنيت على المرأة و لم أغمطها حقها وقلت أنها مدرسة وأنها مربية أجيال وأنها أمي وأختي وابنتي وزوجتي...

فأين التفاخر والتعالي فيما قلت؟! وأكرر فاسأل: ماذا عملت المرأة في مجال العمل خارج نطاق وظيفتها الأساسية؟؟! وكم واحدة منهن نجحت في ذلك وحق لها أن يغار منها الرجل؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 76
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا