أشكر الأخ الكريم علي عبد الله العسيري الذي عقب على خلاف الرأي بيني وبين أخي الصديق الأستاذ علي العمير حيث دعا إلى إنشاء جامعات أهلية وعارضت أنا الفكرة شكا في نجاحها وكان رأي الأخ علي العسيري مؤيدا للفكرة معارضا لاعتراضي.

وأنا مع تمسكي برأيي الذي لم يكن ناشئا عن تجربتي التي مضى عليها عشرون سنة فحسب ولكنه نابع من إحساس بالواقع الذي نعيشه ومن التشبع من خريجي الجامعات الذين يعتبرون الجامعة جواز سفر إلى الوظيفة وأصبحوا لا يجدونها وينتظرون الشهور وربما السنوات.

ونقطة أخرى أريد أن أقولها صريحة، من هم الذين لم تستوعبهم الجامعات؟ في تقديري أنهم التعبانين تقديرا أما أصحاب التقديرات الممتازة فإن الجامعات تستوعبهم دائما فهل تتوقع من التعبانين تقديرا أو ماديا أن تقوم على أكتافهم جامعات أهلية؟ وإذا لم تضمن لهم الجامعة الوظيفة، علام يدفعون المصاريف؟ لمجرد العلم.. وأنا شخصيا لا أؤمن بذلك.

لصحيفتنا "عكاظ" تحقيقات واستفسارات واستقصاءات ممتازة دائما والفصل بيني وبين الأخوين "العليين" هو رأي أهل الخبرة في التعليم والتجارة والاقتصاد في ليت عكاظنا الغراء تقوم بمثل هذا الحوار لإثراء الفكرة وتناولها من جميع النواحي ودراسة جدواها ومدى حظها من النجاح فذلك أجدى من رأيي ورأي غيري من الكتاب الذين يتمنون الخير لبلدلهم ووطنهم ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه كما قال شاعرنا.

ولعل من حسن حظي أنه كان منشورا بجانب التعقيب على تعقيبي كلمة على نفس الصفحة من عكاظ 29/5 كلمة تحكي قصة خريجي الجامعات مع الوظيفة فإلى صحيفة "عكاظ" أتوجه بهذا الاقتراح شاكرا لها إن فعلت.

أين شركة الصناعات الدوائية؟!

وتعقيب آخر على كلمة الصديق الأستاذ علي العمير في نفس العدد عن ارتفاع أسعار الأدوية ارتفاعا مذهلا وندرة الدواء والصناعات الدوائية بالخليج ومطالبته بتبني توصيات هذا الدواء.. هذا التعقيب مني في صورة سؤال؛ أين وصلت شركة الصناعات الدوائية التي ساهم بها المواطنون منذ عام 1985 م وقد مضى عليها الآن أكثر من خمس سنوات ولا خبر ولا حس؟ وما هي الخطوات التي قطعتها الشركة؟ فهل من مجيب؟