القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 161 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 14:42

هل أمنوا مكر الله؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هل أمن صدام حسين مكر الله وهو يمكر ويرسل جيشه وزبانيته لاحتلال الكويت وتشريد شعبه وسلب أمواله ونهب قوته وانتهاك حرمة بلد مسلم في شهر حرام ويدمر منشآته ويحول هذا الشعب بأكمله إلى لاجئين؟

هل أمن مكر الله وهو ينزل الكوارث والمصائب بأخوة مؤمنين كانوا يعيشون في الكويت معززين مكرمين آمنين على أموالهم وأعراضهم فيروعهم وأطفالهم ونساءهم ويدفعهم إلى الهروب بريشهم من هذا الجحيم الذي سلطه عليهم تاركين كل شئ باستثناء ملابسهم التي على أجسامهم يبكون تحويشة العمر وعرق الحياة وكفاح العيش، يموت بعضهم في الصحراء من العطش وحمّارة القيظ وينجو بعضهم ولا يصدق أنه نجا ويخسر البعض أطفالهم ونساءهم لا يعرفون عنهم شيئا؟!

هل أمن مكر الله وهو القادر أن يخسف به الأرض وبداره وقد فعل ما فعل ثم صم أذنيه عن استماع نداء المنادين ودعاء الداعين إلى وقف هذا العدوان والرجوع إلى الحق قبل أن يستفحل الأمر وتتحول القضية المحدودة إلى كارثة عالمية تأكل الأخضر واليابس وسيكون شعب العراق المسكين الذي ولاه أمره أول ضحاياه.

هل أمن مكر الله وهذه المئات من آلاف الألسن من كويتيين وغير كويتيين ممن نزل بهم أذاه يتجهون إلى الله في ضراعة وخشوع أن ينزل به بأسه ويقطع دابره ويحل به نقمته التي حلت بفرعون وأمثاله من طغاة الأرض وجبابرة التاريخ فذهبوا ملعونين خاسرين؟!

لقد طغى أسلافه فرعون ونيرون وهولاكو وهتلر وقبلهم قوم عاد وثمود وقوم نوح فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ولم يعجزوه ولكنه أمهلهم ولم يهملهم وورث الأرض لعباده المؤمنين فهلا اعتبر وتذكر بل استمر وجيشه في طغيانهم يعمهون.

إن وعد الله حق، ولن يرد دعاء المظلومين وسيحل غضبه ونقمته على الظالمين ولا يرفع عنا هذه الغمة إلا الرجوع إلى الله والتوبة والاستغفار أولا ثم الدعاء.. دعاء المؤمن الواثق من الإجابة وصدق وعد الله بالنصر لمن ينصره أو كما قال رسوله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) فلنلجأ إلى الله جميعا ونتجه إليه وهو ولينا وحسبنا ونعم النصير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 24
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا