القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 167 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 13:20

نقيق الضفادع

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الذين ساروا في ركاب الظالم ووقفوا إلى جانبه في الاعتداء على دولة الكويت العربية الإسلامية واحتلالها وطرد أهلها وتدمير منشآتها وسرقة أموالها – حكومة وشعبا – وانتهاك الحرمات وفعل المنكرات.

هذا الفريق من الناس من حكام وقادة رأى أليس فيهم رجل رشيد يسأل نفسه أولا: ترى لو أن هذا العدوان وقع عليه وعلى بلده هل كان يرضى به ويرتاح إليه ويبارك هذه الخطوة الرائدة ويصفق لصدام حسين كما يفعل الآن ويطالب بإقرار العدوان والظلم والضرب على يد المظلوم؟!

لو أن واحدا منهم سأل نفسه هذا السؤال وأجاب عليه بصدق وإحساس لما كانت هناك مشكلة وعلى حد قول الشاعر:

لو أنصف الناس استراح القاضي

وبات كل عن أخيه راضي

ولكنه عمي البصيرة وشهوة النفس ودوافع المصلحة الشخصية وكلها أمراض نفسية تُري صاحبها الباطل حقا والحق باطلا.. فالمشكلة التي تعيشها الآن واضحة المعالم لا غموض فيها. دولة شقيقة اكتسحت دولة شقيقة واحتلتها بدون وجه حق وبدعاوي لا برهان عليها في عصر قد قضى فيه على شريعة الغاب.. عصر الديمقراطية والمنظمات الدولية والاحتكام إلى القوانين والمنظمات التي كفلت حقوق الإنسان والشعوب والحكومات وتحريم احتلال الأرض بالقوة.

ورفض جميع المنظمات الدولية وحكومات العالم لهذا العدوان واستنكاره وشجبه ومطالبه الجاني بالخروج فورا من الكويت وإعادة الشرعية إليه بدون قيد أو شرط.

هذه هي المشكلة أو القضية وعلى الرغم من الإجماع الدولي على الاستنكار والمطالبة فإن عددا لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وعدهم الشيطان ومناهم وغرر بهم حتى فقدوا الحياء من الله والناس وانضموا إلى الظالم المعتدي يدافعون عنه.

وعندما طولبوا باقناع رائدهم وقائدهم بالرجوع إلى الحق والاحتكام إلى العقل وتنفيذ القرارات الدولية وقبول حكم الله، تهربوا ولزموا الصمت وأثاروا شعوب بلادهم لمناصرة الظالم بالمظاهرات والمسيرات والتخريب أحيانا.

وصبر العالم ودوله على إصرار حاكم العراق على عدوانه ورفض أي تفاهم أو تراجع وبذلت كثير من الدول الكبرى جهودا جبارة معه لحثه على الرجوع إلى الحق ولكن دون جدوى ولم يبق أمام دول العالم إلا إخراج صدام حسين من الكويت بالقوة فخاضوها مضطرين إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل.

وهنا بدأ نقيق الضفادع التي خرجت من تحت الماء تتهم أنصار الحق بالعدوان وتطالب بوقف القتال وإعطاء صدام حسين فرصة للتفاوض؟!! ولا ندري أية فرصة؟! أو أي تفاوض بعد نشوب الحرب إثر رفض صدام حسين لجميع الحلول السلمية وترديده عبارته الخالدة (انسوا أن هناك دولة اسمها الكويت فقد أصبحت المحافظة التاسعة عشرة من العراق).

من وجهة نظرنا ما زال الحل بيد صدام حسين والمطلوب منه ليس عزيزاً ولا مستحيلاً ولا صعباً لأنه مجرد إعادة الحق إلى نصابه بسحب جيشه من الكويت وترك شعبه وحكومته يعودان إليه دون حاجة إلى نقيق الضفادع ولا نفاق المنافقين فالحق بين والباطل بين والرجوع إلى الحق فضيلة.

ولترجع الضفادع إلى المياه الآسنة التي كانت تعيش فيها بعد أن جنت على شعبها وبلدها بما ستبكي منه سنين طويلة.

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 15
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا