القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 159 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 13:14

وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

الكوارث والنكبات التي حلت بالعالم نتيجة لرعونة وطيش صدام حسين وأطماعه أكثر من أن تحصي ولكننا نسوق أمثلة منها لتطلع عليها تلك الحفنة من الحكام وقادة الرأي في البلاد العربية الذين ما زالوا يغزلون في خيوط صدام حسين ويؤيدونه في كل جرائمه التي لم تعد خافية على أحد ولا مجال للشك في شئ منها بعد أن قامت عليها الأدلة والبراهين الدامغة.

فأول كارثة أنزلها بدولة شقيقة كريمة وقفت بجانبه زمن الشدة وضحت بمصالحها من أجله هي دولة الكويت التي غزاها بليل وخدعة بصورة همجية وحشية وطرد شعبها وكل المقيمين فيها ودمر عمرانها واقتصادها ونهب أموالها وأموال شعبها كما يفعل اللصوص وقطاع الطرق. حتى المرضى والأطفال أخرجهم من المستشفيات والحضانات ليموتوا إهمالا ولم يترك الهاربين من جحيمه بل سلط عليهم جنوده ليسلبوهم ما تبقى معهم من مال أو متاع أو غذاء ليموتوا في الصحراء جوعا وعطشا.

وكل هذا ثابت شهد به آلاف الشهود من مختلف الأديان والمذاهب والجنسيات..

وثاني كارثة ما نشأ عن ذلك من خروج مئات الآلاف من المصريين والفلسطينيين والأردنيين واليمنيين والسودانيين والآسيويين على مختلف جنسياتهم من الكويت والعراق وعودتهم إلى بلادهم خالي الوفاض باديي الأنقاض وقد فقدوا كل ما حوشوه لمستقبل عمرهم ليعانوا من البطالة وصعوبة الحياة ما لا يعلم مداه إلا الله.

وثالثة الكوارث الكبار هذا الركود الاقتصادي والضرر المادي الذي تعاني منه أكثرية من الدول من ضمنها البلاد العربية التي طرد رعاياها أو تسبب في طردهم ليكونوا عبئا على حكوماتهم..

هذا بالإضافة إلى الضرر الفادح الذي لحق القضايا الإسلامية والعربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وقضية أفغانستان وما يعانيه اللاجئون والأيتام من توقف المعونات الكويتية التي كانت تقدم لهم.

ولعله من المفارقات العجيبة أن هذه الأعمال شجبت واستنكرت من كافة دول العالم من مختلف الأديان السماوية وغير السماوية إلا من ذلك الفريق أو تلك الشرذمة من الدول وبعض قادة الرأي في بلادنا العربية الذين فقدوا الضمير والحياء من الله والناس وما زالوا رغم كل ما تبين من أهوال الفاجعة يعلنون تأييدهم وإقرارهم لما فعله صدام حسين بالكويت وما أنزله من بلاء ببعض البلاد العربية بالإضافة إلى ما يعانيه شعب العراق.

إننا – والله – نتساءل كيف هان عليهم ما يسمعونه ليل نهار من آلام وأنين إخوانهم نتيجة هذه الفعلة الفاحشة لكل معاني هذه الكلمة فوضعوا في إحدى أذنيهم طينة وفي الأخرى عجينة وأماتوا ضمائرهم حتى لا تعود لليقظة..؟!

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 14
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « الطمع.. وبئس المصير نقيق الضفادع »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا