القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 171 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 19 مارس 2013 16:18

الكتب المدرسية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إن إنعاش الصناعة أية صناعة في أي بلد إنعاش لاقتصادياتها وضمان لتوفر سيولة النقد وتحريك للأسواق وينعكس الحال تماماً عندما تتدهور الصناعة أو تتعثر أو يكون حظها من الحياة العيش كفافاً.

أعلنت وزارة المعارف عن مناقصة طبع كتب المقررات المدرسة كالمعتاد في كل عام دون إدخال أى تعديل على الطريقة السابقة..

وقد تفاءل أصحاب المطابع – ومن يعملون فيها من مئات العمال بأخبار اللجنة التي كانت تطوف بالمطابع داخل المملكة تتحسس إمكانياتها وقدراتها لمحاولة طبع تلك الكتب داخل المملكة لما في ذلك من فوائد عدة منها إنعاش فن الطباعة ودفع المطابع إلى التطور ومسايرة العصر وتشغيل عدد كبير من الأيدي الوطنية.

ولقد كتب الأستاذ أحمد السباعي وكتبت أنا أيضاً في الصحف وشرحنا وجهة نظرنا شفوياً للسادة أعضاء اللجنة في أسلوب المناقصة وما ينشأ عن هذا من تردد أصحاب المطابع في الإقدام على دخول المناقصة من ناحية وترددهم في تطوير إمكانيات مطابعهم من ناحية أخرى طالما أن نتائج المناقصة في مهب الريح قد ينال الواحد منهم رشاش أو يصبه وابل أو يرجع من المناقصة يخفي حنين (أو يخرج من المولد بدون حمص)..

وإن أصابه منها شيء هذا العام فمن يدرى لعل أسداً في العام القادم يفترس المناقصة بأكملها..

قلنا هذا وما في معناه واقترحنا أن تطبع الكتب المدرسية (عهدة) أو (تكليف) بعد وضع تعرفة محدودة تتقدم كل مطبعة بطلب ما يمكنها القيام به في حدود إمكانياتها.

فإذا بقى شيء طرح بالمناقصة لطبعه بالخارج.

وقلنا أنه على فرض عجز مطابع المملكة في الوقت الحاضر عن طبع كافة المقررات المدرسية فإننا نضمن ألا تمر ثلاث سنوات إلا وتكون المطابع قد استكملت إمكانياتها بحيث تطبع جميع المطبوعات المدرسية محلياً..

وقلنا أنه في إمكان وزارة المعارف أن تستورد الورق وتقدمه للمطابع وتدفع لها أجور الطبع فقط إذا أرادت ضغط التكاليف فوزارة المعارف عندما تستورد هذه الكميات الضخمة من الورق ستحصل عليها بسعر أرخص.

وإن شاءت تركت ذلك للمطابع وحددت للورق والأغلفة مواصفات موحدة بأسعار موحدة أيضاً.

وقلنا – آخر ما قلناه أن المطابع في المملكة كصناعة محلية يملكها سعوديون أولى بهذه الملايين من الريالات التي تصرف خارج المملكة.

وأعتقد أننا استطعنا أن نقنع اللجنة بوجهة نظرنا فقد قرأنا الاقتناع بادياً على الوجوه وإن لم يخرج على الألسنة.

غير أن الإعلان خرج كالمعتاد لا جديد فيه..

لقد عرض على بعض أصحاب – دور الطباعة الكبرى في لبنان أن أدخل المناقصة وأبذل كل جهدي كي ترسو على جميعها ثم أحملها أو أحمل الزائد منها عن طاقة مطابعي إلى لبنان كي يطبعوها لي وتقتسم الأرباح ولكنى رفضت لأنني أعتبر ذلك جريمة في حق بلدي ومواطني وزملائي وربما استطاعوا أن يقنعوا غيري بالفكرة. وانتقلت هذه المقررات إلى الخارج وانتهي بها المطاف إلى العهد السابق ولم تتحقق الفكرة التي من أجلها شكلت اللجنة فطافت ودرست وقررت.. فكرة طبع المقررات المدرسية محلياً.

إنني ألفت انتباه وزارة المعارف إلى هذه النقطة بالذات.

كما أود منها دراسة فكرتنا التي أشرت إليها على مدى الوقت المتسع إلى السنة القادمة لعل المزيد من الدراسة وتقليب الأمر على وجوهه المختلفة يظهر أن فكرتنا هي الأصلح للدولة والبلاد وأصحاب المطابع في آن واحد.

ومطبوعات الحكومة

نعم ومطبوعات الحكومة أيضاً أعتقد أن طريقة العهدة أو التكليف بعد تقدير قيمة المثل أصلح بكثير من هذه المناقصات التي يتطاحن عليها المتناقصون كل يريد الاستئثار بها فلا يبقى فيها إلا النزر اليسير من الربح الذي كثيراً ما يذوب ويتلاشى عندما يصطدم بظروف طارئة من ارتفاع في سعر الورق مثلاً أو ارتفاع في أجر العامل أو ضيق في الوقت كشهر رمضان أو موسم الحج أو غرامة تأخير جاءت به الظروف القاهرة.

إن إنعاش الصناعة أية صناعة في بلد إنعاش لاقتصادياتها وضمان لتوفر سيولة النقد وتحريك للأسواق.

وينعكس الحال تماماً عندما تتدهور الصناعة أو تتعثر أو يكون حظها من الحياة العيش كفافاً لا علىّ ولا ليّا مجرد محافظة منها على الحياة.. وهذا هو وضع المطابع ولولا أن أكثر الصحف تطبع الآن في مطابع غير مملوكة لها أى أنها لم تؤسس مطابع خاصة بها لكان لدور الطباعة شأن آخر وفي اليوم الذي تقوم كل مؤسسة صحفية بإنشاء دار طباعة لها كما هو المفروض تبرز مشكلة دور الطباعة الأهلية وتبدأ المطابع في طلب الطعام الذي يضمن لها الحياة فعلينا من الآن أن نعد لها ذلك.

ومن السهل جداً على الدولة وهي تملك مطابع وعندها خبراء يعدون من نوابغ الطباعة تشكيل لجنة مشتركة لتقدير أقسام المطبوعات ووضع تعرفة شاملة لها..

ثم إسناد طبع مطبوعات الدولة إلى مطبعة الحكومة وتكليفها بتوزيع الزائد عن طاقتها الحالية وأضغط هنا على كلمة الحالية منعاً لبروز فكرة تقوية المطابع الحكومية لحصر طبع مطبوعات الدولة فيها كما سبق أن أبرزت لما في ذلك من ضرر على المطابع الأهلية بالقسطاس المستقيم وبنفس الأسعار وفي حدود إمكانيات كل مطبعة بحيث يجرى تشغيل جميع المطابع.

وإذا تراءى لبعض المسئولين أن الدولة ستوفر مليون ريال من المناقصات فإنني أستطيع أن أؤكد أنها ستوفر الملايين إذا انصرفت من المناقصات إلى هذه التجربة التي نقترحها فكلنا يعرف ما يعتور المناقصات من مهازل ومشاكل فليجربوها سنتين أو ثلاث ليتأكدوا من صدق ما نقول ولن يضر الدولة أن تصرف مليوناً زائداً تحس بعد ذلك بالوفورات والمنافع الكثيرة التي تمخض عنها هذه التجربة.

إنني أنادى بهذه التجربة التي إن لم تنفع فإنها لن تضر وإن كنت واثقاً من واقعها 100% والله الموفق.

الإمام الشهيد

في مثل هذا الشهر (فبراير) منذ ستة عشر عاماً، وبالتحديد في مساء يوم 12 فبراير سنة 1949 فجع المسلمون في أصدق وأخلص داعية إسلامى في العصر الحديث ذلكم هو الإمام الشهيد حسن البنا – رحمه الله.

والذي عرفوا حسن البنا – معرفة عابرة أو جالسوه لحظات خاطفة، أو استمعوا إلى أحاديثه بالمصادفة لا يسعهم إلا أن يستمطروا رحمات الله ورضوانه عليه..

والذين عرفوا حسن البنا أكثر واختلطوا به على نطاق أوسع شاهدوا ألوف الشباب الذين رباهم على فهم حقيقة الإسلام والتخلق بأخلاقه، والتأديب بآدابه في كل صغيرة وكبيرة حتى أصبحوا رهباناً بالليل، فرساناً بالنهار فكانوا نموذجاً صادقاً للمسلم الحق.

والذين تحدث إليهم أو تحدثوا إليه كانوا يلمسون من سحر كلامه، ونفاذ نظراته، إلى القلوب وإشراق وجهه الدائم ويحسون أن ذلك الرجل خلق ليكون داعية ومجدداً لدعوة الإسلام.

وإذا كانت دعوة الإمام الشهيد لم تسلم من أن يندس في صفوفها أفراد من الانتهازيين أو المنحرفين وذلك شأن كل دعوة جديدة حتى دعوة محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام- لم تسلم من فرقة المنافقين الذين يحلفون بالله أنهم لمنكم وما هم منكم – فليس من العدل أن تتحمل دعوة الإمام الصافية النقية التي تتخذ القرآن دستوراً ومحمداً – عليه الصلاة والسلام – قائداً جريرة هؤلاء الذين وصفهم – رحمه الله – بنفسه فقال «أنهم ليسوا أخواناً وليسوا مسلمين» اللهم هبه أجزل المثوبة، وهئ لدينك دعاة مخلصين صالحين يقولون ما يفعلون.

للذكرى

(إن الغناء يسحر المرأة حواسها ومشاعرها ويشغل فيها جذوات الحب والهوى مثل النار، مهما كان المغنى غير فنان ولكنه يتضاعف تأثيره عندما يكون المغنى وضيئاً جميلاً فتتأثر به المرأة ولا تسأل عن تأثيره وسحره إذا كان المغنى يروى في أنغامه روايات الهوى ولواعج الوجد وما يلاقى في سبيل الحب).

وكم من نسوة ذوات شرف وكرامة تركن أزواجهن وأولادهن وانفصلن عن الآصرة العائلية وراء هوى المغنين.

عن كتاب (الحب والمرأة).

معلومات أضافية

  • العــدد: 99
  • الزاوية: اكثر من فكرة
  • تاريخ النشر: 17/10/1384ﻫ
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « نظافة المسجد الحرام رأيي »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا