المشاة عندنا أمرهم غريب فأكثرهم لا يتقيدون بأي اعتبار في قطع الطرقات حتى أن بعضهم ليتحدى السيارات فيمر أمامها بهدوء معتقدا أن الطريق له وحده وأن على السيارة أن تقف حالا دون تردد.

ومن أهم أسباب عرقلة المرور هذه الفوضى في قطع الشارع فبعد كل خطوتين تصطدم السيارة بامرأة أو رجل يريد قطع الشارع فيتوقف المرور إذ لا يوجد أية مناطق خاصة بهذا العبور فيغير كل ماش على هواه وكيفما اتفق بينما تجد في كل بلاد الدنيا مناطق خاصة وإشارات خاصة تفتح وتقفل لعبور المشاة.

وقد بات من واجبنا – أو واجب رجال المرور على الأصح – توعية الجمهور للتقيد بأنظمة المرور في سيرهم لأن الجمهور المقيم هو القدوة التي سيتأساها الحجاج في المواسم فالغريب دائما يحاول تقليد أهل البلاد أو المقيمين فيها العارفين بأنظمتها فإذا وجدهم يعبرون عفويا عبر مثلهم، وإذا رآهم يتجهون إلى نقاط خاصة للعبور اتجه مثلهم.

وما يقال عن عبور المشاة يقال أيضا عن سير الدراجات النارية والعادية وعربات النقل التي لا تتقيد بنظام سير أو إشارات مرور.

إنني أقترح إقامة أسبوع للمرور تجند له جميع إمكانيات المرور تساندها الإذاعة والتلفزيون والصحافة لتوعية الجمهور للتقيد بأنظمة المرور والعبور والإشارات بعد تخطيط مناطق لعبور المشاة يوجهون إليها توجيها عمليا ولو بالاستعانة بالكشافة وكبار الطلاب الذين يجب أن ينتشروا على طول الشوارع وعرضها كي يمنعوا العبور العفوي ويلفتوا نظر المخالفين باللطف والكلام الحسن.

فما رأي الأخ الصديق مدير عام المرور؟!

الصيف وبلدية الطائف

ابتدأ الصيف وراحت وفود المصطافين تقبل على الطائف إلا أن ما أحدثته الأمطار في شوارعها من حفر ومطبات ما زال باقيا لم تلمسه يد الإصلاح.

فهلا نشطت بلدية الطائف لإصلاح ذلك ولو مسحا وتهذيبا وذلك أضعف الإيمان؟!

المقترحات التي نشرها الأستاذ أمين عبد المجيد في جريدة المدينة عن المطوفين والحجاج مقترحات وجيهة وجديرة بالدرس وسهلة التنفيذ إذا توفر لها عنصر واحد فقط هو نكران الذات من بعض المطوفين الذين يؤثرون أن يأكلهم السمسمار ويمتص مصالحهم امتصاصا على أن يتنازلوا باليسير لزملائهم في المهنة من أجل تحقيق مستوى أفضل للجميع.

مرة أخرى.. إن إلتقاء عدد من المطوفين حول جميع المقترحات ومناقشتها والخروج من ذلك بمشروع تقبله الأكثرية.. هذا الإلتقاء ضرورة ملحة إن لم يأخذ عقلاء المطوفين بزمام المبادرة فإن المشكلة ستزداد تعقيدا وتبعد طريق الحل..

.. وطريق الطائف

ما هو الحل لهذه الصخار التي أخذت تتهاوى على خط الأسفلت في طريق الطائف الجديد فتسده وتجعل السير فيه مخاطره؟!

لقد بات مطلوبا من وزارة المواصلات المسارعة في إنهاء الطريق القديم الذي بدأت سفلتته لتحويل السيارات إليه في حالة الأخطار لأن قفل الطريق للإصلاح يكاد يكون مستحيلا لارتباطه بمصالح الناس والإصلاح المرتجل محفوف بالأخطار ولابد من طريق مساعد وهو إذا تم سيخفف الضغط عن الطريق الجديد حتماً.