نعم لا تحصى.. من الحب والإيثار
الحمد لله كثيرا.. على نعمه التي لا تحصى.. فقد كانت الندوة وكل أعضاء أسرتها والمنتمين إليها خلال العامين الماضيين موضع الحب الغامر، والعطف الشامل والمؤازرة الصادقة، والتشجيع الكبير، في كل مكان ومن كل أحد.
لقد أثرها الكتاب البارزون بخير إنتاجهم القيم.
وتزاحم على مطالعتها القراء فكانت تنفذ من المكتبات والأسواق ولما تمض ساعة على صدورها في أكثر الأحيان..
وفضلها المعلنون بعد أن أحسوا بجدوى الإعلان بها وانتشاره بواسطتها..
وقدم لها المسئولون في كل وزارة أو مصلحة كل عون أدبي وتجاوبوا معها على ما فيه الصالح العام فأفسحوا صدورهم لقبول ملاحظاتها ونقداتها واستمعوا لها وحققوا الكثير من الخير فساعدوها بذلك على أداء رسالتها.
وهكذا استحق سبحانه وتعالى الحمد نردده صباح مساء والشكر نتلوه أطراف النهار وآناء الليل.
نحمده ونشكره اعترافا بفضله علينا وعلى الناس، وطمعا في المزيد من نعمه "لئن شكرتم لأزيدنكم" لأنه لا يخلف الميعاد.
وبعد.. فإني أشعر من كل ما حولي أن الندوة أصبحت حبيبة إلى كل نفس أثيرة عند كل شخص.
وما على "الندوة" ممن قعد به جهده وخاب سعيه، وتخلف به ركبه فعجز عن السير مع القافلة فراح ينفس وينفث نار حقده.
ولا عليها ممن يسوءه أن يفشل حين ينجح الناس، ويغنم لرؤية السعادة ترفرف على جيرانه ويسود وجهه حزنا وحسرة إذا بشر غيره بالخبر.
ولا عليها ممن يرى عمله حرما آمنا لا يمكن أن يلاحظ عليه أو يشار إلى نقاط الضعف فيه، ويريد من الصحافة أن تقول له إذا أحسن أحسنت وتحرق له البخور دائما، أما إذا أساء فلا أقل من الصمت.
وهؤلاء الثلاثة - إذا وجدوا - فإنه لا حيلة للندوة في التودد إليهم أو استرضائهم.
وأخيرا فإن من العدل الاعتراف لذوى الفضل بفضلهم.. فليس من شك فإن العاملين الأساسيين لتطور الندوة وسعة خطواتها وإزالة العقبات من طريقها هما: رعاية أبي الشعب سعود وحماية حكومته نصرة الحرية.. تلكما الرعاية والحماية التي شملتا الصحافة السعودية فجعلت منها الصحافة الحرة بحق.. النزيهة بصدق وستظل كذلك دائما بإذن الله، ولن يكون نصيب المنحرف منها إلا الهوة السحيقة يتردى فيها إلى الأبد.
معلومات أضافية
- العــدد: 608
- الزاوية: كل صباح
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.