الجمرات وما حولها.. والتجول بالدخان
الجمرات:
ليس من شك أن توسعة منطقة الجمرات في منى استهدف المصلحة العامة والتوسعة على وفود بيت الله والتخفيف عنهم من ويلات الزحام أثناء قيامهم بهذه الشعيرة الدينية.
إلا أن بعض الحجاج – عفا الله عنهم – فهموا غير ذلك فاتخذوا من هذه التوسعة مناماً ومقاماً - كما فعلوا بتوسعة المسجد الحرام وميادينه وراحوا يغطون في النوم غير مبالين بتعثر الناس بهم ولا التضييق عليهم.
إن التوسعة في شوارع منى إذا لم تشفع بمراقبة صارمة شديدة كي يظل الشارع شارعاً لا مناماً ومقاماً مجانياً سوف لا تؤدى إلى الفائدة المرجوة وتكون إهداراً للتعويضات وإزالة لمبان كانت تتسع لمئات الحجاج ليحل محلهم عشرهم أو دون ذلك وبشكل مزري.
فهل من طريقة لمنع هذه الظاهرة؟!
وعلى ذكر الجمرات ورميها فإن أحواض الجمرات الثلاث لم تعد تكفي لاستيعاب ما يلقى بها من حصوات وأصبح أكثرية الحصوات تتدحرج إلى خارج المرمى في اليومين الثاني والثالث الأمر الذي يقول عنه الفقهاء أنه رمى غير مجز.
فهلا كلفت إحدى الجهات المسئولة بتفريغ المرمى كل ليلة بعد منتصف الليل وتقل الحصوات خارجاً ليستوعب رمى اليوم الثاني؟!
إنني أضع هاتين الملاحظتين تحت نظر صاحب السمو الملكي رئيس لجنة الحج العليا وأسأل الله له التوفيق في معالجتها.
الترويج للدخان:
هؤلاء الصبيان الذين يروجون بيع الدخان والسجائر بين الحجاج والمواطنين.. أليس من الأفضل منعهم من هذا العمل للاشتغال بالترويج للطيبات من الرزق وما أكثرها في بلادنا.
إنها ظاهرة لا نريدها أن تتفشى في مجتمعنا بعد أن عرفنا الكثير من مضار الدخان ونظرة العالم إليه.
معلومات أضافية
- العــدد: 19
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.