القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 161 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 21:25

توزيع الحجاج.. والموسم القادم

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

كثر الحديث هذه الأيام في أوساط المطوفين عن التجربة الرائدة التي نفذت هذا العام, وهي الخطوة الإصلاحية التي قضت على السمسرة قضاء مبرماً ووفرت لأفراد الطوائف دخلاً ضخماً كان يتبدد كل عام إلى أيدي السماسرة ولا ينال المطوفون منه إلا الفتات.

كثر الحديث عن الأخطاء  التي وقعت أثناء التنفيذ وأتخذها أعداء الإصلاح ومن لا يريدون الخير إلا لأنفسهم وسيلة للطعن في التجربة, وقد سبق أن أشرنا إلى أن الخطأ ليس في الفكرة ولكنه خطأ في التنفيذ وأن التجربة لو نفذت كما كان مرسوماً لها لنجت من كثير من هذه الأخطاء ولأمكن إصلاح البقية الباقية على ضوء تجربة هذا العام.

ليس من شك أن بعض أخطاء التنفيذ أساءت إلى الفكرة وشوهتها مثل التفرقة في التوزيع بين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنه والأخ وأخيه والرفقة بعضهم عن بعض , وقد كان تلافى هذا الخطأ محسوباً في خطة التنفيذ الأساسية  التي لم تنفذ.

كذلك التوزيع على مطوفين لم يسبق لهم العمل في خدمة الحجاج ودون أخذ رأيهم أو إبداء استعدادهم للخدمة,الأمر الذي كان ضحيته بعض الحجاج فصادفتهم المتاعب والمشاكل.

وثالثة الأخطاء هي فقدان العدالة في التوزيع بسبب زيادة بعض الأجناس ونقص البعض الآخر مع عدم الاحتياط لذلك سلفاً واللجوء إلى الارتجال في التوزيع عند ظهور النقص والزيادة وانكي صورة في هذا الخطأ أن مطوفين من الخبراء في خدمة الحجاج منذ عشرات السنين أعطوا أقل من العدد المحدد لهم بينما أعطى مطوفون لم يسبق لهم الخدمة قط أضعاف ما تحدد لهم.

وهناك بعض الأخطاء البسيطة التي يمكن التغلب عليها بسهولة بمجرد وضع التنظيمات التنفيذية التي يجب أن توضع لضمان خدمة الحجاج ورعايتهم والحفاظ على مصلحة الطوائف  التي تقوم بخدمتهم سواء في مكة أو جدة أو المدينة.

من تلك الأخطاء: التوزيع على عدد من أرباب الخدمات من غير الصالحين للخدمة كالمرضى والعاجزين والغائبين عن البلاد والتجار المشغولين بتجارتهم والموظفين خارج مكة ممن يتعذر عليهم الجمع بين وظائفهم وخدمة الحجاج,الأمر الذي فتح باباً جديداً من السمسرة في صورة توكيل فأستحوذ بعض المطوفين على عدد كبير من الحجاج باسم الوكالة بحيث ضاع الهدف من الرغبة في تشغيل جميع المطوفين وتوزيع الحجاج عليهم للتمكن من تحسين الخدمة.

ومن تلك الأخطاء أيضاً: توزيع بعض الأجناس من الأعاجم على مطوفين لا يفقهون لغتهم ولا يحسنون خدمتهم كالهنود والأفريقيين, والتوزيع في نفس القطر الواحد كالهند والباكستان من غير تعلقاتهم كتوزيع حجاج شمال الهند على مطوفي الجنوب وتوزيع حجاج شرق الباكستان على مطوفي الغرب وبالعكس, ومن المعروف إن اللغات في الهند والباكستان أكثر من أن تحصى غير أن التنظيم الذي وضع من وكالة الحج للتوزيع لو نفذ بحذافيره لخلى التوزيع من كثير من هذه الأخطاء.

وعلى العموم فقد كانت التجربة موضع ارتياح الأكثرية الساحقة من أرباب الطوائف بعد أن تهيبوا منها في بادئ الأمر إلا نفر قليل جداً كانوا يطمعون في زيادة عددهم من الحجاج بواسطة السمسرة فحالت الفكرة دون ذلك وإن كنا نعتقد أن مائة حاج بدون سمسرة أفضل من خمسمائة حاج بالسمسرة وذلك شيء معروف لدى الأكثرية من المطوفين.

نرجو أن تبادروا وزارة الحج بجمع كل الملاحظات حول موسم الحج الماضي ودراستها ووضع خطة لتلافى كل الأخطاء والتركيز على رعاية الحاج ومصلحته, فقد كان أبرز المشاكل ما لقيه بعض الحجاج من متاعب كنا نود أن لا يلاقيها الحجاج لأن هدف الدولة من أي تنظيم هو رعاية ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة لهم والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 3
  • الزاوية: كل أربعاء
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا