على إثر ما كتبته بهذه الصحيفة عن أجور الرحلات الداخلية على الطائرات ودعوة بعض الكتاب إلى زيادة تلك الأجور رحمة بالعاملين على الطرق البرية من سائقين ومستفيدين تلقيت مكالمات عديدة تؤيد ما ذهبت إليه من شجب هذه الدعوة لأنها من مصلحة الكثير من المواطنين ذوي المصالح لمعالجة قلة قليلة ممن أثبتت التجارب استغلالهم لحاجة المواطنين وعدم وفائهم بالتزاماتهم بحاجات المسافرين بالأسعار المعقولة..

والذي فعلته الخطوط السعودية من تخفيض أجور السفر الداخلية ليس بدعاً بل هو المتبع في كل الدول ذات المسافات الشاسعة كأمريكا مثلاً أما الاستدلال بألمانيا فإن المسافات بين مناطقها ليست شاسعة كما أن طرقها البرية مريحة وجميلة ولا يستغرق السفر فيها زمناً طويلاً..

بل أن أمريكا تذهب في تسهيل السفر الداخلي على الطائرات إلى أبعد من ذلك فلا تزن عفش الركاب بل تنقله بدون وزن مهما بلغ..

أما النقطة الهامة التي أرجو من معالي الأخ الشيخ محمد كامل سندي أن يعيد النظر فيها فهي أجور السفر خارج المملكة وإعادة تقييمها بالدولار والاسترليني بالنسبة لأسعارها بين العملتين في الوقت الحاضر لأن المؤسسة تقرر الأجور الحالية على أساس أسعار الدولار والاسترليني قبل عدة سنوات إن الربح الناتج من الفرق بين السعر يدخل صندوق المؤسسة السعودية فقط ولكنه مع الأسف يذهب إلى صندوق كل شركات الطيران التي تعمل بالمملكة وهي كثيرة جداً وأستطيع أن أذكر أن سعر التذاكر من أمريكا وبريطانيا إلى السعودية أخفض بكثير من سعر التذاكر من السعودية إلى أمريكا وبريطانيا أي أن الأجنبي يسافر على خطونا بأجر أقل مما نسافر به نحن السعوديين والفرق يذهب إلى الشركات الأجنبية العاملة في بلادنا ولعل هذا هو الدافع إلى تسابق كثير من شركات الطيران الأجنبية لتسيير خطوطها إلى بلادنا ومنها...

أرجو من معالي الأخ محمد كامل سندي إعادة النظر في الموضوع وأسأل الله التوفيق..