الوجبة الغذائية.. ونقل الطالبات
عندما تقدمت في العام الماضي فكرة الوجبة الغذائية المجهزة للطلاب إثر الحوادث التي نشأت عنها وتسمم بعض الطلاب تلقيت رسالة عتب من مسئول كبير في وزارة المعارف وتضمنت الرسالة أن الوزارة أخذت بأسباب تحسينها بعد أن تأكدت لديها جدوى تقديم هذه الوجبة وأثرها على تحسين صحة الطلاب وبالتالي تحسين مداركهم على قاعدة العقل السليم في الجسم السليم..
وظللت بعدها أسمع من الملاحظات والإنقادات لأوضاع هذه الوجبة ومصيرها الحقيقي وعدم استفادة أكثرية الطلاب منها ولكني كنت أتردد في الكتابة عن ذلك لإعطاء التجربة فرصة أوسع كي تقول وزارة المعارف كلمتها الأخيرة.
وما أريد أن أكرر ما قلته في العام الماضي أن هناك خطوات أهم كان على وزارة المعارف قطعها قبل تقديم هذه الوجبة لتأتي الوجبة في وقتها المناسب وقد هيئ لها المكان والزمان والإنسان.
فأبنية المدارس أكثرها غير صالح وأثاثها يعلم الله به والماء معدوم في بعضها والتكييف مفقود في الأكثرية والمواصلات معدومة في مدارس القرى التي تتسع المسافة فيها بين المدرسة والبيت بل وفي أطراف مكة.
ما أريد أن أقول هذا لأننا مع الأسف الشديد نحب القفز ولا نود صعود السلم درجة درجة ليس في مجال التعليم فقط بل في أكثر من مجال.
وقد عجبت منذ أيام لنشر إحدى الصحف نداء إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات لتقديم وجبة غذائية للبنات أيضاً رغم كل ما ينشر عن أوضاع هذه الوجبة في محيط البنين وكيف تذهب نفقاتها هدرا.
وكان الأحرى بهذا الذي يدعو إلى توفير الوجبة أن يدعوا إلى تأمين المواصلات لهؤلاء البنات اللواتي تذوب القلوب حزنا على رؤيتهن في حر الظهيرة وتحت وهج الشمس وقد حشرن في أتوبيسات الرئاسة كحشر السردين في العلب أو يمشين المسافات الطويلة في الظهيرة وحجابهن الأسود يزيد من كربهن يدفعهن إلى تحمل هذا البلاء مما صممن عليه من مواصلة التعليم مهما كانت الظروف.
إنني لا أكتفي بمناشدة الرئاسة العامة لتعليم البنات بل أناشد معها كل من عنده سيارة خاصة لنقل بناته ليطلب من بنته مرة أن تركب في سيارة مدارس الرئاسة أو أن تمشي على رجلها إلى البيت ليسمع جواب ابنته ويعرف ماذا يلاقي راكبات سيارات الرئاسة.
وبالنسبة لوزارة المعارف فإنني لا أريد أن أطالب بإلغاء الوجبة ولكني أريد تطويرها إلى وجبة ناشفة يتناولها الطالب في الفسحة كما يتناول الحلوى أو الفاكهة وأترك اقتراح طريقة صنعها لخبراء التغذية فهم أدرى بذلك.
وأرجو أن يكون المسئولون في وزارة المعارف قد سبقوني إلى قراءة ما تنشره الصحف هذه الأيام عن الوجبة الغذائية وخاصة ما نشرته جريدة عكاظ يوم 11/6/1397 هـ عن المصير المؤلم الذي تنتهي إليه المعلبات لعدم إقبال الطلاب عليها.
أما بالنسبة لمدارس البنات فإنني أطالب الرئاسة بعدم التفكير في تقديم هذه الوجبة إلا بعد تأمين مقعد لكل طالبة على سياراتها مثل أخواتهن في البلاد المجاورة.
والله الموفق.
من رسائل القراء
الشيخ محمد عمر عبد الهادي يذكر أن موقع دار أبي سفيان عند المروة أصبح ملقى للأقذار ومصدراً للروائح الكريهة ونقترح أن تنشئ أمانة العاصمة أكشاكا تخصصها للحلاقين الذين يقومون بقص شعر المحرمين فتصون تلك البقعة الأثرية مما آلت إليه وخاصة أن المعتمرين عندما يتمون السعي لا يجدون من يقص أو يحلق لهم شعورهم. فما رأي أمانة العاصمة؟؟
معلومات أضافية
- العــدد: 121
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.