القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 07 سبتمبر 2011 11:05

المقاولون السعوديون

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

«إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى».. هذا الحديث الشريف ينطبق تماماً على المقاولون السعوديون فقد بدأوا بأعمال التحسين ولم يكملوها حتى أول شارع بدأوا بتحسينه وهو طريق جدة لم تتم أعماله وما يقال عن الشوارع الأخرى كشارع الزاهر والحفائر والمنصور أكثر مما يقال عن طريق جدة وتشطيبات كوبرى الحجون.

ثم قفزوا إلى مشروعات البناء وبدأوا في بناء موقف السيارات السداسي في القشاشية ثم قفزوا منه إلى موقف السيارات بالمعلاة ومن ذلك إلى كبرى الزاهر وبعده كبرى شارع المنصور الأمر الذي جعل العمل يسير بطيئا وأحدث ربكة في نظام المرور فما أن يخلص المرء من اختناق شارع حتى يقع في اختناق شارع آخر ونحن في غير موسم ولا أدري ماذا سيكون عليه الحال عندما يبدأ موسم رمضان بعد شهر ولن يكون شيء من هذه المشروعات قد انتهى أو أوشك على الانتهاء.

هذه ملاحظة أما الملاحظة الثانية فهي لماذا هذا الحجز لجزء كبير من الشوارع لجعله مخزناً لمواد البناء الحديدية؟

أليس في إمكان مؤسسة كبرى كهذه أن تضع أعمدتها الحديدية في مكان فسيح خارج نطاق العمل وتحضرها جاهزة للتركيب؟ لقد حجزت الشركة مكاناً كبيراً في سوق الليل لتصنيع الحديد وكان الأفضل أن تتركه للتوسعة كموقف يساعد على تسهيل الحركة.

كما أنه كان من الأفضل أن تركز جهودها وعمالها ومعداتها في مشروع واحد أو مشروعين فتنتهي منهما ثم تبدأ في مشروعين آخرين بدلاً من هذه الجهود الموزعة التي سوف لا تنتج شيئا وترهق المواطنين.

إنها مجرد ملاحظة نرجو أن تجد صداها لدى هذه المؤسسة الوطنية الكبرى التي نعرف عن إمكانياتها الشئ الكثير ونتوقع لها أن تستأثر بالكثير من مشروعات بلادنا الناهضة المتطورة ولكن بغير هذا الأسلوب.. أسلوب المقاولين العاديين الذين يلقون القبض على الأعمال ولو كانوا مشغولين بغيرها لئلا تفوتهم وتظل جهودهم موزعة لا هذا أنهوا ولا ذاك أتموا والله الموفق.

ما هكذا يناقش النقد!

لا أدري لماذا تعمد الخطوط السعودية في ردها على من يشكو قصور أو خلل في أعمالها إلى الهجوم والتقريع مسبقاً بالنفي القاطع لكل ما يقال وكأنها بلغت درجة الكمال الذي لا يطال.

منذ سنوات وأنا ألمح العنف في كل رد حتى أصبح الكاتب يحترم نفسه ويغمض عينيه عما يرى في الخطوط لئلا يتعرض لهجوم أحد موظفيها الذي يتحامل على الناقد ويلقي عليه وعلى الصحف بل رؤساء تحريرها دروسا في النقد والبلاغة وكيفية الكتابة.

أنا لم أطلع على ما كتبه الأخ الأستاذ محمد عبد الله مليباري في جريدة الندوة ولكني أعتقد جازما أن الأستاذ المليباري صادق فيما رواه إذا كان راوية عن نفسه كما فهمت من "السعودية" ولكني قرأت رد السعودية الذي نفي كل ما ذكره الكاتب من ملاحظات نفياً قاطعاً معتمدة على ما جاءها من موظفيها وختمت ردها بمطالبة الصحف بعدم نشر شيء مالم يقدم لها الكاتب المستندات ولا أدري ما في المستندات التي يمكن أن تكون لدى الكاتب إذا وقع له مثل ما دفع لركاب الرحلة التي كان من ضمن ركابها سمو الأمير.

أو مثل ما وقع لي أنا شخصياً العام الماضي عندما مكثت في مطار جدة منذ الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الخامسة بعد الظهر في رمضان ثم سافرنا بدون عفش وحان وقت الإفطار ونحن على وشك الهبوط في مطار القاهرة فلم يقدم لنا فطار وعندما تأخرت طائرتنا الترايستار بجدة وحمولتها أكثر من 200 راكب جابرونا بالبوينج حمولة 100 راكب فقط وكأن الحظ وحده هو الذي أوجد لي مقعداً عليها حيث رجع نصف الركاب بعد أن وصلوا الطائرة ودخلوها وخرجوا مطاطئي الرؤوس خجلاً بعد أن لم يجدوا لهم مقاعد.

لم أكتب عن هذه طبعا لئلا يتطاول على موظف بالخطوط ويكذبني وليس في يدي أي مستند كما لم أكتب عن واقعة أخرى شاهدتها ولم أصل بنارها. في رمضان الماضي كنت راجعاً من القاهرة على الخطوط التونسية في يوم 6 رمضان على ما أذكر وفي مطار القاهرة رأيت ركاب السعودية وقد أخلوا شققهم وحملوا أمتعتهم ووصلوا إلى حالة صالة الركاب تمهيداً للإقلاع وقد فوجئوا بتأخير الرحلة إلى الساعة التاسعة ليلا ومنهم الأطفال والشيوخ والنساء ومدير الخطوط بالمطار في حيرة وخجل لا يدري كيف يواجههم لأنه لم يجد لهم إلا عشرين سريراً في أحد الفنادق ويطلب منهم اختيار العشرين من أكثر من 200 راكب ليذهبوا إلى الفندق ويظل الباقون في صالة السفر حتى التاسعة ليلاً من الواحدة ظهراً وهم صيام.

ليس هذا لوماً للخطوط فنحن نعرف أن الكمال لله وأن مثل هذا لكل خطوط الطيران وإن اختلفت خلفياته بين شركة وأخرى ودرجة السوء فيه.

ولكني أود أن يكون رد السعودية على ما يوجه لها من نقد أو ملاحظات رداً جميلاً تدافع فيه عن نفسها وتحفظ كرامة الآخرين فالخطأ جائز على الجميع والخطأ ليس عيباً ولكن التمادي فيه هو العيب.

وشكراً لمن سمع مقالتي فوعاها.

من رسائل القراء

الشركة القائمة بتمديدات مياه مشروع مكة الكبير تترك الأتربة الناتجة عن حفرياتها بالشوارع بعد أن تقوم بالسفلتة الحفريات سفلتة رديئة والشركة التي قامت بالسفلتة بعض الشوارع بالزاهر تركت الأتربة على طرف الشوارع لتنفرد مرة أخرى على الأسفلت والمطلوب من أمانة العاصمة تكليف كل شركة بنقل أتربتها أو إرسال معداتها لنقلها.

معلومات أضافية

  • العــدد: 92
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا