لا أريد أن أرد على ما كتبه الأخ الصديق الأستاذ السيد أمين عقيل عطاس عن الدمج والازدواجية في الجمعيات الخيرية بأكثر من كلمتين الأولى: أن هيئة صندوق البر بمكة ليست عملاً فردياً وأنها هيئة مضى عليها في العمل بالمجال الخيري أكثر من ربع قرن أسسها جماعة من مواطني مكة وساهم فيها كثير من أهل الخير وبدأت عملها قبل أية جمعية خيرية أخرى، وإذا كنت قد وافقت على الدمج – كما يقول سعادة السيد أمين – فقد أبديت موافقتي الشخصية من حيث المبدأ ولكنى عندما عرضت الأمر على بقية زملائي في الهيئة وفهموا من حديثهم مع بعض أعضاء الجمعية الخيرية أن المطلوب هو إلغاء الصندوق ودمج أعماله في الجمعية الخيرية وإذابة كيانه ومحو وجوده عز عليهم ذلك لما فيه من شطب لجهود خمسة وعشرين عاماً في مجال الخير والخدمة الإنسانية فآثروا تسجيل الهيئة في وزارة العمل والشئون الاجتماعية تحت اسم جمعية البر في ظل نظام الجمعيات ووافقت الوزارة على ذلك وما زلت عند رأيي أن الدمج غير وارد ولكن الازدواجية هي المفروض عدم وقوعها ولا داعي لتكرار العمل الخيري الواحد في أكثر من جمعية في البلد الواحد وجمعية البر بمكة أسبق إلى العمل بتقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة وكونها كانت غير مسجلة لا يمحو وجودها وخاصة أن كثيراً من مؤسسي الجمعية الخيرية يعرفونها وبعضهم أعضاء فيها فعلاً ومجالات الخير واسعة – كما قلت في كلمتي السابقة ولا داعي للتكالب على مجال واحد..

أما الكلمة الثانية فإنه من المؤسف أن ينكر سعادة الأخ السيد أمين عقيل عطاس أن بعض أعضاء الجمعية الخيرية كان وراء فكرة الدمج وأن جاءت كاقتراح من وزارة العمل والشئون الاجتماعية وأنا وكثير من أعضاء هيئة صندوق البر قد فوضنا في الدمج من بعض أعضاء الجمعية الخيرية قبل الاقتراح بل من أول جلسة للمجلس التأسيسي للجمعية الخيرية ولم أكتب لهم بالموافقة المبدئية إلا بعد أن ضقت بإلحاحهم لم أجد له مبرراً وعجزت عن إقناعهم بعدم ضرورته وليس أدل على ذلك من اعتراف السيد أمين في كلمته بوساطة أخي الأستاذ أحمد جمال فمن الذي وسطه؟!

على العموم إنه ميدان خير وفي مثله فليتنافس المتنافسون والله الموفق والملهم للصواب...