كلمة اليوم للسائقين وإن كنت أعتقد أن أكثر السائقين لا يقرأون ومن ثمة فإني أرجو من كل قارئ أن يقرأها أو يشرح مؤداها لمن يعرف من السائقين.

في درج مكتبي عدد من الرسائل كلها تنعي على السائقين لدينا تهورهم وما ينشأ منه من حوادث مؤسفة وأكثر هذه الرسائل يتساءل كيف يكون الحال لولا هذه المراقبة الشديدة التي يتكبدها قلم المرور الذي يبث رجاله على طول الطريق من جدة ومكة وداخل البلدة وبعضها أي بصورة خاصة على ضابط المرور السيد جعفر حبشي الذي يبذل جهودا مشكورة في سبيل الحد من تهور السائقين على طول الخط من مكة وجدة.

أما بواعث هذا التهور لدى كثير من السائقين فهو اعتبار بعض السائقين أن التهور براعة مع أن التهور هو السبب الرئيسي في حوادث السيارات.

ومن ثمة فإني أنقل لجميع السائقين هذه النصائح التي أسداها إليهم أستاذ أمريكي هو المسترج، روزويل جالجر عسى أن ينتصحوا بها ويقوا الناس شرورهم.

(1) لا تطلق العنان لسيارتك لترى بأية سرعة تسير.

(2) لا تتجاهل إشارات المرور.

(3) أفخر بشيء واحد هو أنك لم ترتكب حادثا فإن السائق البارع هو الذي يدرك هدفه آمنا لا الذي يضرب الرقم القياسي في السرعة ثم يحطم سيارته.

(4) تأكد من أن سيارتك سليمة الآلات على الدوام.

(5) إن السائق الخبير هو الذي يحافظ على هدوء أعصابه ولا يلقي بالا إلى منافسة أي مختال يحاول أن يسبقه. وأزيد عليها نصيحة من اعتدى وهي:

(6) تذكر أيها السائق ما هي ثمرة تهورك؟! تذكر دائما العقوبة التي ستنزل بك وقد يشاركك في بلائها أهلك وذووك الذين لا ذنب لهم.

وتذكر ثانيا ماذا سيصيب ضحيتك التي قد تكون أكثر من واحد، قد تعيش هذه الضحية بعاهة مستديمة تنغص عليها حياتها وقد تموت وقد تركت خلفها أطفالا ونساء نتركهم لليتم والترمل وما أشقاها من حياة!!

تذكر هذا واتعظ واتق الله في عملك واخشه أكثر مما تخش رجال المرور وعقوبة المرور.