القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 172 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 14:25

نحو مستوى أفضل للمطوفين والحجاج 7

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

وعدنا القراء في العدد الماضي بتقديم مشروع لنقابة المطوفين  التي نرجو أن تحقق في هذا العهد الزاهر عهد النهوض والتقدم في كل مضمار، العهد...الذي يبذل كل مرتخص وغال في سبيل توفير وسائل الراحة لحجاج بيت الله والوافدين إليه، وإظهار هذا البلد المفدى وسكانه بالمظهر اللائق.

وقد كان بودنا ألا نستأثر برأي في هذا الموضوع رغبة في أن يكون الرأي جماعياً ومستوفياً لعديد من وجهات النظر المختلفة إلا أن إلحاح بعض إخواننا المطوفين علينا في إعطائهم فكرة ولو مصغرة عن هذه النقابة من ناحية وما يروجه بعض المغرضين من تشويه لفكرة النقابة من ناحية أخرى دفعنا إلى الإدلاء بدلونا في الدلاء.

مع اعترافنا بأن هذا المشروع ليس مستوفياً للدراسة وهو معروض لجميع القراء كي يبدو رأيهم فيه وينتقدوه ويوضحوا وجهة نظرهم.

(1) تؤسس ثلاث نقابات لمشايخ الجاوي نقابة ولمطوفي الهند والباكستان نقابة ولمطوفي العرب نقابة.

(2) تظل رئاسات هذه الطوائف كما هي تؤدى أعمالها الحالية مع إلغاء الهيئات واستثناء النظر في القضايا إذ تكون من اختصاص مجالس النقابة، ويكون الرؤساء تابعين لإدارة شئون الحج بمرتبات مقطوعة، وصلة المحاسبة بين الحكومة والمطوفين والشركات وأصحاب الخدمات الأخرى.

(3) يتكون مجلس إدارة كل نقابة من عشرة أعضاء بالانتخاب يختارون من بينهم رئيساً بالاقتراع السري ويجدد انتخابهم كل سنتين ويكون للنقابة مكتب من مدير ومحاسب وأمين صندوق وعدد من الكتاب وتعرض هذه الوظائف أولا على المطوفين وأبنائهم ولهم الأولوية في التعيين بشرط الكفاءة.

(4) لا يتحمل المطوفون ولا مصلحتهم أي مصاريف على النقابة من مرتبات أو خلافه بل يكون الصرف من المبالغ المخصصة لرئاسات المطوفين وهيئاتهم ضمن العوائد  التي تؤخذ من الحاج.

(5) يقفل باب تعيين مطوفين جدد ويقفل باب الفصل بين الشركاء ويعتبر الشركاء الآن في القسمة مطوفاً واحداً ويجرى إحصاء المطوفين على هذا الأساس على أن يكون للذكر مثل حظ الأنثيين.

(6) يخير كل مطوف له سؤال في العرب والهند أن ينضم إلى إحدى الطائفتين ولا يجوز له الاشتراك في النقابتين فإما أن ينضم إلى نقابة الهند أو إلى نقابة العرب فإذا ورد له سؤال من الجهة التي أنفصل عنها يعتبر فلتا وتعين فيه النقابة المختصة مطوفا للخدمة.

(7) يخير أصحاب التقارير بين التنازل عن تقاريرهم والانضمام إلى النقابة التابعين لها أو الاحتفاظ بتقاريرهم دون أن يكون لهم الحق في أي سؤال وإذا ورد لأحدهم سؤال يعتبر فلتا وتعين فيه النقابة المختصة مطوفاً للخدمة.

(8) يظل الحاج حراً في أن يسأل عن أي مطوف شاء- باستثناء التقارير  التي يحتفظ بها أصحابها- ويسلم للمطوف المسئول عنه إلى مائة حاج بثلاثة أرباع المصلحة ثم إلى خمسمائة حاج بنصف المصلحة ثم إلى ألف حاج بربع المصلحة فقط فإذا زادوا عن الألف فهو مخير بين أخذهم بدون مصلحة أو تركهم للنقابة لتعين فيهم من يخدمهم من المطوفين.

(9) نظراً للمتاعب الكثيرة  التي تلقاها الحكومة من جراء انتشار كثير من الحجاج وسكناهم في الشوارع والأزقة وما يسببونه من مشاكل وأضرار تطلب النقابة من المديرية العامة لشئون الحج أن يكون استيفاء أجرة السكن بمنى وعرفات والماء والنور مقدماً ضمن العوائد أسوة بالحجاج الجاويين.

(10) إن استغلال «الحج» كموسم سياحي مفيد وتوفير وسائل الراحة لجميع الوافدين من جميع أقطار العالم ومحاولة جلب أكبر عدد ممكن من الحجاج فكرة اقتصادية عظيمة لا يمكن تحقيقها مع الاستمرار في خدمة الحجاج على الصورة الحالية فإن المرفهين من المسلمين والذين يعيشون عيشة ناعمة سيكون من الصعب إقناعهم بأداء هذه الفريضة على هذه الصورة وليس من العسير إدخال بعض التحسينات على نظام حياة الحج، مدة الحج هنا إذا صدقت النيات وخاصة أن جلالة الملك المعظم لا يبخل بمال ولا جهد في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة ومن ثمة فإنه يتعين على نقابات المطوفين أن تعمل من جانبها مستعينة بالحكومة على تحقيق هذه الفكرة فتبدأ كل نقابة فتطلب من الحكومة منحها أرضاً واسعة تتسع لجميع حجاجها وتعمل على إنشاء مدينة لها على أحدث طراز مبسط يجد فيها الحاج راحته الكاملة ثم تربطها بالمسجد الحرام بمواصلات منتظمة وتنشئ بها مسجداً كبيراً للجمعة والجماعة وتنظم عملية الطواف والصلاة بالمسجد الحرام بحيث يكون اليوم الطواف والتطوع والصلاة لحجاج الهند وغداً لحجاج الباكستان وبعد غد للجاويين وبعده للمصريين والعرب وتصبح لدينا أحياء خاصة لكل جنس من الحجاج ولا يصلون إلى المسجد الحرام إلا بنظام خاص وفي أوقات محددة لكل جنس ويختفي هذا الاختلاط المزعج الذي يتأذى منه الحجاج جميعاً فيفقدون خشوعهم وسكينتهم أثناء الطواف أو الصلاة أو استلام الحجر وتخنق أنفاسهم من شدة الزحام.

وتحاول النقابة الاقتراض من الحكومة أومن أي بنك  سعودي لإنشاء هذه المدينة وتسديد ذلك على أقساط طويلة المدى وفي اعتقادنا أن الحكومة من جانبها والبنوك المحلية بدورها سوف تساهم في هذا المشروع الحيوي الضخم بكل إمكانياتها ولن تمضى سنوات حتى تصبح هذه المدن بكامل معداتها ملكاً للمطوفين الذين ينعمون بوارداتها.

معلومات أضافية

  • العــدد: 41
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا