يعقد الناس آمالاً عراضاً على تولي حضرة السمو الملكي الأمير سلطان زمام وزارة المواصلات ويزيد من آمالهم ما يعرفونه عن سموه من خبرة ومن نشاط ورغبة صادقة في خدمة المليك والشعب.

إنهم يتحدثون عن طريق الطائف الجديد ويحلمون بالنتائج التي تترتب على إنجاز هذا المشروع ويتصورون كيف سيقضون صيفاً جميلاً بهذا المصيف الجميل وكيف يستطيعون نقل عائلاتهم وصغارهم إلى هناك ثم يبقون هنا لقضاء أعمالهم نهارا ويبيتون هناك ليلاً للاستمتاع بجو الطائف الجميل، إنهم ينتظرون أن يحقق الله أحلامهم على يدي سمو الأمير الوزير.. فاللهم استجب!

ويتحدثون عن شوارع مكة وما اعترى خطوطها من تكسير وتحفير ويودون لفتة كريمة من سموه لتكليف المصلحة المختصة برمرمتها على الأقل وملاحظتها دائماً.

ويتحدثون عن شارع الأمراء الممتد من باب جدة بجرول إلى قصر الزاهر هذا الشارع المثالي شكلاً وسعة وتنسيقاً وتخطيطاً وضوء بالليل والذي لا ينقصه إلا لشيء واحد هو سفلتته وتمهيد أرصفته مبدئياً فإن أرضه قد أصبحت ذات نتوء لا تطاق.

ويتحدثون عن التلفون الأتوماتيكى وينتظرون بفارغ الصبر أن يتم قريبا لما يلاقونه من مشقة في التلفنة بالطريقة الحالية.

ويتحدثون عن أجور الطرود البريدية الجوية ويودون لو تعاونت خطوط الطيران السعودية مع وزارة المواصلات على تخفيض هذه الأجور لترتبط جميع أجزاء المملكة بمواصلات سريعة فنحن الآن في عصر السرعة وكسب الوقت.

وما أريد أن أثقل على سموه بكثرة الأحاديث الآن وإلى فرصة أخرى أنقل إلى سموه فيها أحاديث أخرى فما أوسع آمال الناس وما أعرضها عندما يعقدونها على من هو أهل لتحقيق الآمال.

صاد