القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 186 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 20 أغسطس 2011 00:58

حديث الخميس

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من الأخطاء التربوية التي يقع فيها الكثيرون منا في العمل على تخويف أطفالنا بالعفاريت و"البعبع" وما شاكل ذلك ومحاولة تسليتهم بأقاصيص الجن والعفاريت فينشأوا على الجبن والفزع.

ويقسم علماء النفس الخوف إلى قسمين، خوف طبيعي، وآخر مكتسب فالخوف من الله والخوف من المرض والخوف من الموت والخوف من الأقوى، خوف طبيعى، أما الخوف من العفاريت والخوف من الظلام والخوف من الوحدة فهو خوف مكتسب يتعلمه الإنسان في طفولته أو بتعبير آخر يلقي في روعه عندما يحاول والداه أو مربوه إخافته أو بما يقص عليه العجائز من القصص المفزعة.

والآباء والأمهات والمربون عندما يعمدون إلى هذه الوسيلة وسيلة التخويف في تربية الأطفال إنما يسيئون إلى أطفالهم من حيث لا يشعرون، وما نلحظه من خوف كثير من الكبار من الظلام وفزعهم من الوحدة إنما مرجعه إلى ما غرس في نفوسهم منذ الطفولة من التخويف والإرعاب.

وليس هذا كل ضرر التخويف فإن للخوف المكتسب والطبيعي لاسيما إذا استبد بصاحبه أضراراً بالغة، فهو – كما يقول الأطباء – يورث سوء الهضم واضطراب المعدة – وعلى رأي علماء النفس يفسد الخلق، فالطالب الذي يخشى عقاب المدرسة يركن إلى الكذب والشاب الذي يخشى القانون يرتكب ما يريد سراً والإنسان الذي يخاف كل شئ لا يقدم على شئ ولا يستطيع مواجهة الحياة.

فحذار، أيها الآباء والأمهات والمربون – من اتخاذ هذه الوسيلة لإسكات الأطفال واحموا فلذات أكبادكم من الخوف الذي يؤثر في حياتهم أسوأ تأثير.

معلومات أضافية

  • العــدد: 29
  • الزاوية: حديث الخميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا