القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 185 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 20 أغسطس 2011 00:55

مستقبل الطائف رهن بإصلاح طريقه

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد عرف القراء من مقال الأستاذ عبد الله المزروع عن الطائف ما قاله المؤرخون منذ القدم عن مدينة "الطائف" وما أصبحت عليه الآن ومن ثم فلسنا في حاجة إلى إعادة ما قال أو الاستزادة منه ولكنا نريد أن نعرض للعقبة الكؤود في سبيل الاستفادة من هذا المصيف الجميل والتمتع بجوه اللطيف وهوائه العليل.

فهل تدري – أيها القارئ – ما هي تلك العقبة؟! لعلك قرأت كثيراً أو قليلاً عن طريق الطائف أو شاهدت بعيني رأسك حالة هذا الطريق؛ فإن لم يكن هذا ولا ذاك فلعلك سمعت ما يعانيه عابرو هذا الطريق من عناء.

لقد بحت الأصوات وجفت الأقلام وارتفعت العقائر كثيراً في المطالبة بإصلاح هذا الطريق دون جدوى، ونحن إذا إلتمسنا العذر لمصلحة الطرق لظروفها المالية وتقديمها الأهم على المهم فإنا لا نجد عذراً للشركة العربية للسيارات التي تخسر كل سنة مبالغ طائلة في تلف سياراتها وأدواتها من جراء السير في هذا الطريق الوعر دون أن تفكر في منع هذه الخسائر بإصلاح هذا الطريق وسفلتته.

لقد أصبح الطائف من أهم مدن المملكة واتسعت فيه حركة العمران وازداد تبعاً لذلك تعداد سكانه وأصبح موسم الحج يصادف فصل الصيف، وسيظل كذلك أعواماً عدة؛ ولا تزال أزمة المساكن في مكة تشتد يوماً بعد يوم لاسيما في زمن الحج وأصبح كثير من أهل مكة يؤثرون البقاء بالطائف زمن الموسم لولا مصالحهم بمكة وصعوبة المواصلات بينها وبين الطائف في الوقت الحاضر، ولو كانت المواصلات ميسرة بين مكة والطائف كما هي ميسرة بين مكة وجده لاستطاع كثير من السكان النزوح إلى الطائف والسكنى بها بصورة دائمة أو زمن الموسم على الأقل، ولا نكون مغالين إذا قلنا أن كثيراً من الحجاج الذين لا يطيقون حر مكة سيفضلون السكنى بالطائف ويكتفون بأداء المناسك في مكة فقط والطواف بالبيت ليلاً والعودة إلى مساكنهم إذا أصبح الطريق سهلاً تقطعه السيارة في ساعة ونصف على الأكثر دون مشقة وسيكون لذلك أثر كبير – دون شك – في حركة موسم الحج سنوات الصيف القادمة.

وقد عرف القراء – طبعاً – نشاط شركة الكهرباء السعودية وإخلاص القائمين بها وتحدثت الصحف والأندية عن ذلك وعن النجاح والتوفيق الذي صادف هذه الشركة والتشجيع الكريم الذي لقيته من الحكومة، لا هذه الشركة فحسب بل كل شركة تعمل للصالح العام.

كل هذا يجعلنا نجرأ فنتقدم إلى أثرياء البلاد وأصحاب رؤوس الأموال فيها باقتراح نرى أنه السبيل الوحيد لسرعة إنجاز مشروع إصلاح طريق الطائف والاستفادة من هذه المدينة الجميلة على نطاق أوسع، وليس صحيحا أن يظل الشعب نائماً ينتظر أن تعمل له الحكومة كل شئ دون أن يساهم في سبيل الإصلاح بشيء من ماله أو جهده.

فإلى أصحاب الثروة في البلاد نتقدم بهذا الاقتراح وهو المساهمة في إنشاء شركة أخرى تتقدم إلى حكومتنا السنية بطلب إعطائها امتياز النقل بين مكة والطائف مقابل تعهدها بسفلتة الطريق الجديد الذي لا تزيد مسافته عن طريق جدة إلا قليلا ثم تحتكر النقل فيه وتسير فيه خطوطاً "أتوبيسات" في ساعات محددة يومياً مثل الخطوط التي تسير الآن بين جدة ومكة، ونحن نعتقد أن الحكومة لا تضن على شركة كهذه بالمساعدة الفعالة والمعونة الصادقة.

وأول من نوجه نظره إلى هذا الاقتراح هو الشركة السعودية للكهرباء للأخذ به أو المساهمة فيه فهي في مقدمة من يعنيهم الأمر ونؤكد – سلفا – لشركة النقل هذه أنها شركة ناجحة موفقة إن شاء الله وأن أزمة المساكن بمكة ستحل نسبيا وأن كثيرين من أصحاب رؤوس الأموال مستعدون للمساهمة في مثل هذه الشركة التي ستؤتي أكلها بعد عام واحد على الأكثر إذا قام بتأسيسها مخلصون عرفوا بالأمانة والنزاهة.

فإلى هؤلاء نتقدم بهذا الاقتراح.

معلومات أضافية

  • العــدد: 27
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « حديث الخميس حديث الخميس »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا