السدود.. ووادي فاطمة
لفت نظري وأنا أقرأ خبر قيام وزارة الزراعة بإنشاء 112 سداً في نواحي مختلفة من المملكة أن حصة وادي فاطمة منها سد واحد فقط بينما كانت حصص المناطق الأخرى تتراوح بين ستة وثلاثين سداً وثلاثة سدود.
وقد سبق لي أن كتبت بهذه الصحيفة أثر السيول التي حطمت أنابيب المياه التي تسقى مكة المكرمة سكاناً وحجاجاً عبر وادي فاطمة وغيره من الوديان المحيطة بمكة المكرمة فنشأ عن ذلك أزمة في المياه ومتاعب لإدارة العيون وصرفت الدولة مبالغ طائلة على إصلاح تلك الأنابيب بسرعة وضاعت مياه السيول التي كان من الممكن أن تغذى العيون والآبار وتزيد نسبة مياهها بدلاً من كسر أنابيبها لو كانت هناك سدود تحفظ المياه وتحمى المزارع والقرى من الكوارث..
كتبت يؤمئذ أتمنى على وزارة الزراعة الالتفات قليلاً إلى هذه الوديان وإعطائها شيئاً من اهتمامها وإنشاء بعض السدود للأغراض التي أشرت إليها ولحاجة مكة المكرمة إلى المياه والشكوى الدائمة من نقصها طيلة العام وليس في موسم الحج فقط.
ويزيد من أهمية ذلك وقوع مواسم الحج القادمة على التوالي في فصل الصيف وشدة الحرارة ونقص مورد الماء مع زيادة الحاجة إليه.
وقد عجبت وأنا أقرأ خبر تنفيذ سد واحد فقط في وادي فاطمة.
فهل ترى وزارة الزراعة والمياه أن هذه المناطق التي سخت عليها بالسدود أهم من وادي فاطمة الذي يسقى مدينتين من مدن المملكة هما مكة المكرمة وجدة بالإضافة إلى مئات الآلاف من الحجاج؟!
إن كان كذلك فالأمر لله من قبل ومن بعد!!
وبهذه المناسبة ومناسبة ما تذخر به صحفنا صباح مساء من شكوى المواطنين من نقص المياه نود أن نسأل وزارة الزراعة، أين مشروع التحلية لمكة المكرمة؟! وما هي الخطوات التي قطعها حتى الآن؟! لأنه مشروع حيوي وهام يترقبه المواطنون بفارغ الصبر ويتوقعون منه أن يحل مشاكل نقص المياه.
ونتمنى على وزارة الزراعة والمياه أن تمشى مراحل المشروع متوازية ففي فترة إنشاء المحطة يرسى مشروع مد الأنابيب منها إلى مكة ويبدأ في المشروعين معاً بحيث ينتهيان معاً ويصل الماء المحلى في أسرع وقت ممكن.
ونعود إلى موضوع السدود في وادي فاطمة والوديان المجاورة له والوديان التي تمر بها العيون التي تسقى مكة وجدة ونكرر رجاءنا لوزارة الزراعة الاهتمام بها لأن هذه الوديان أيضاً هي التي تمون قراها ومزارعها مكة المكرمة وجدة بالخضروات.. والله الموفق.
لماذا هذا الاستعجال!
قرأت وأنا خارج المملكة الخبر القائل باعتزام إدارة الهاتف توزيع فواتير بعض السنترالات يوم 2 ذو القعدة وتحديد يوم 16 منه كآخر موعد للتسديد حيث تقطع الحرارة من تليفونات الذين لم يسددوا يوم 17.
إن هذه الفترة قصيرة.. قصيرة جداً وتسبب تزاحماً شديداً على التسديد في مكاتب التحصيل ويضطر المواطن أن يقف في طابور طويل للتسديد وتحتاج إلى وقت طويل قد لا يستطيعه الموظف أو العامل أو التاجر.
وقد كانت إدارة الهاتف سابقاً تعطى مهلة شهر فلماذا خفضتها إلى نصف شهر فقط؟!
نرجو أن تعود إدارة الهاتف إلى سابق عهدها فتجعل مهلة التسديد شهراً كاملاً فذلك أدعى إلى تمكين المواطنين من التسديد وأضمن لتحسين العلاقة بينها وبينهم فلقطع الحرارة أثر سئ في النفوس والسداد مضمون بإذن الله.
السوق الصغير
أصدرت أمانة العاصمة تحذيراً إلى سكان السوق الصغير بإخلاء الدور والدكاكين التي يشغلونها في نهاية هذا العام وتسليم مفاتيحها في غرة المحرم سنة 1403ﻫ.
والذي نذكره ونود أن نذكر به أمانة العاصمة – والذكرى تنفع المؤمنين – أن جلالة الملك فهد أصدر أمره حينما كان ولياً للعهد بتأجيل إزالة مباني السوق الصغير إلى أن يتم تأمين البديل لسكانه بإنشاء المبنى الكبير المقرر إنشاؤه بأجياد على أرض مبنى وزارة المالية سابقاً لينقلوا إليه دون ضرر أو خسارة.
والمشاهد الآن أن السوق البديل لم يتم فيه شيء فكيف يطالبون بالإخلاء، وهل هناك أمر آخر بإلغاء الأمر السابق؟!
إنه مجرد تذكير والله المستعان.
اقتراح إلى المرور
سكان مكة المكرمة الذين يعملون بجدة أو الذين تقتضى ظروف عملهم أن يترددوا عليها بعد يوم 2 ذى الحجة سيعانون كثيراً من تنفيذ خطة منع السيارات الصغيرة من دخول مكة ابتداء من ذلك اليوم – ونود أن نقترح على إدارة مرور مكة ورئيسها المتجاوب هو الإعلان للمواطنين عن استعداد إدارة المرور بإعطاء تصاريح مؤقتة لمن يحتاج إلى دخول مكة بسيارته بعد تاريخ المنع من سكان مكة المكرمة بشرط أن يقدم شهادة من مرجعه بضرورة تردده بين مكة وجدة في هذه الفترة وهم بلا شك قليلون ولن يؤثروا على حركة السير ولتكن تجربة هذا العام..
فما رأى الأخ المقدم شحات مفتى؟!
معلومات أضافية
- العــدد: 7149
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.