شركة النقل الجماعي
لا تزال شركة النقل الجماعي تحتل في نفوسنا مكانة مرموقة ولها في قلوبنا كامل التقدير إلا أننا نرى هذه الشركة تقع أو يوقعها الغير أو توقع نفسها في شراك تهز مركزها وسمعتها..
من ذلك ما صرح به معالي مدير جامعة الرياض في ندوة اجتماعه بالطالبات من التزام هذه الشركة بنقلهن وتسيير ثمانية خطوط لنقلهن ثم عدم وفاتها بهذا الالتزام "جريدة الرياض 11-1-1404 ، وقد كنا ندعو في إلحاح إلى إسناد عملية نقل الطلاب والطالبات إلي شركة النقل الجماعى لتحسين مواصلات المدارس والجامعات ولكن هذا التصريح جعلنا نتخوف وربما تخوفت رئاسة البنات.. وبقية الجامعات ووزارة المعارف من إسناد هذا العمل إلى الشركة.. وهذا ما لا نريده بل نريدها أن تكون عند حسن الظن وموضع الثقة..
ومن ذلك أيضا ما اتخذته إدارة المرور هذا العام من الاعتماد على شركة النقل الجماعي وتقرير منع دخول سيارات الحجاج والمواطنين إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الأمر الذي أدى إلى ما سبق أن أشرنا إليه في عدة كلمات مما لا ضرورة إلى إعادة ذكره..
ومنها أيضا ما اتخذه مرور مكة المكرمة في موسم الحج الأسبق وقد يكون بدون طلب الشركة – من قيامه بإيقاف السيارات التي كانت تعمل في النقل الجماعي – خط البلدة – اعتمادا أيضا على سيارات النقل الجماعي قبل أن تستكمل الشركة تسيير خطوطها فأضر ذلك أشد الضرر بالمواطنين وأصحاب الحافلات على حد سواء والدليل على المنع كان من تلقاء مرور مكة المكرمة وبدون طلب الشركة هو استمرار الحافلات المماثلة في العمل بجدة دون إيقاف حتى الآن.
والذي يبدو لنا أن الشركة تتعجل توسعاتها والتزاماتها بدافع من إخلاص القائمين عليها وحرصهم على تقديم الخدمات لمواطنيهم غير أن هذا سبب للشركة كثيرا من المتاعب التي نرجو أن تتلافاها في المستقبل وأن تتحسس موقع قدمها قبل الخطو فقد كان عليها مثلا عندما استطلع رأيها في نقل ركاب السيارات القادمة إلى مكة المكرمة من المحطة إلى داخل البلدة.. أن تعتذر عن استعدادها لذلك وتتوقع زيادة مسئولياتها داخل مكة المكرمة خلال موسم الحج ولو أنها اعتذرت لما أقدمت إدارة المرور على وضع خطتها التي عانى منها الحجاج والمواطنون ما عانوا.
ومثل ذلك يقال عن التزامها بنقل طلبات جامعة الرياض. فقد كان عليها ألا توقع العقد وتلتزم به إلا بعد أن تكون قد أعدت للأمر عدته وجهزت سياراته لأن إسناد عملية نقل الطالبات إلى الشركة كان بهدف تحسين الوضع لا إساءته وكم تكون صدمة الإنسان عندما يخيب ظنه فيمن توقع الخير على يديه، فلو أن الشركة أخرت الالتزام أو أعدت العدة لرحمت نفسها من هذا النقد ورحمتنا نحن الذين نغار على سمعة هذه الشركة وسمعة القائمين عليها وكلهم من خيار أبناء هذا البلد وفضلاء رجاله.
البنوك الإسلامية
البحوث والمقالات والأخبار التى تنشر في صحفنا والندوات التي تقام في جامعاتنا وآخرها الندوة أو البرنامج الذي افتتح في جامعة الملك عبد العزيز بجدة أخيرا. كل ذلك يدفعنا إلى التساؤل.. أين البنوك الإسلامية في مملكتنا لتستطيع المشاركة بالاستثمار والتمويل منها؟!
ليس هذا أول تساؤل مني فقد تساءلت مرتين قبل الآن ولكن أحدا لم يجب على سؤالي ولا أدري ما هو الهدف من إقامة مثل هذا البرنامج هل هو إقناع السعوديين بجدوى قيام البنوك الإسلامية؟! أم حثهم على المساهمة في البنوك الإسلامية خارج المملكة.
إن كانت الأولى فإني أعتقد بناء على أحاديث كثيرة أن لدى رجال المال والأعمال السعوديين. بل وأصحاب الثروات البسيطة قناعة تامة وإيمان بنجاح البنوك الإسلامية ورغبة ملحة في المساهمة بها.
وإن كانت الثانية فإني أشك في إقدام السعوديين إلا القليل منهم على تصدير أموالهم لخارج بلادهم.
ولهذا فإني أوجه سؤالي هذه المرة إلى مؤسسة النقد السعودي فإنني أعتقد أن عندها الخبر اليقين وإذا كان لم يتقدم إليها أحد البنوك لتحويله إلى بنك إسلامي أو لم يتقدم أحد من المواطنين بالسماح له بإنشاء مثل هذا البنك فإن من واجبها أن تسعى هي للحث على إنشاء هذه البنوك وتبني إنشاؤها فليس من المعقول أن تسبقنا دول أخرى إلى ذلك ونحن الدولة الأولى في تحكيم الشريعة الإسلامية.
من بريد القراء
1- موظفو وزارة الصحة بمستشفيات مكة المكرمة.. الذين صدرت لهم منحة ملكية لما بذلوه من جهد مخلص أثناء حوادث الحرم المكي في محرم عام 1400 حتى الآن لم تصرف لهم المنحة على الرغم من كثرة مراجعاتهم ومضى أكثر من عام.
إن مثل هذه المنح عندما تتأخر كل هذه المدة تفقد لذة المتعة بها فمن هو المسئول عن هذا التأخير؟!
2- سكان جمل الكعبة عند منطقة الجوازات سابقا يقولون أن سيارات النقل الجماعي لا تمر بهذه المنطقة مع أنه شارع رئيسي فلماذا؟!
3- أخذت إدارة المياه والمجاري بمكة المكرمة تطالب المواطنين بمكة المكرمة بمراجعتها والتوقيع على عقود المياه ودفع رسوم الدخولية تمهيدا لمطالبتهم بدفع قيمة الماء بينما أن المواطنين في المدن الأخرى كجدة والرياض لم يطالبوا بمثل ذلك ويتساءل المواطنون لماذا مكة المكرمة فقط؟!
معلومات أضافية
- العــدد: 51
- الزاوية: رقيب اليوم
- تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.