القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 99 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 13 أغسطس 2011 22:44

ماذا ننتظر من القمة الإسلامية؟

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

إن مؤتمر القمة الإسلامي الذي يعقد هذه الأيام في بلادنا العزيزة مؤتمر فريد وتجمع لم يسبق له مثيل في التاريخ الإسلامي حيث يلتقي قادة المسلمين في رحاب البيت العتيق وفي مواجهة الكعبة الشريفة وفي أقدس المقدسات الإسلامية.

ومن ثمة فإن أكثر من سبعمائة مليون مسلم في مختلف أنحاء الدنيا يتطلعون إلى نتائج هذا المؤتمر ويتوقعون منه عملا حاسما فيما يواجهون من محن ومشاكل فما هو المطلوب؟

أولا: إدانة الاتحاد السوفيتي باعتدائه على القطر المسلم "أفغانستان" ومطالبته بالجلاء فورا وإدانة من يشذ عن هذه الإدانة ولتثق كل دولة أن من أعان ظالما سلط عليه وأنه سيأتي اليوم الذي نقول كما قال ذلك الثور الأسود بعد أن رضي للأسد أن يفترس رفيقه الأبيض وراح يعض أنامل الندم ورفع عقيرته صارخا لتسمعه الأجيال وتتعظ "إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض" وإعطاء الاتحاد السوفيتي لهذا الجلاء الفوري مدة لا تزيد عن شهر فإن لم يفعل تعلن جميع الدول الإسلامية الجهاد في بلادها وفتح باب التطوع أمام المجاهدين وترحيلهم إلى جبهة القتال في أفغانستان مزودين بالعتاد والسلاح الذي تقدمه الدول الإسلامية من مستودعاتها أو بالشراء.. ثم قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاتحاد السوفيتي إذا لم يستجب إلى الجلاء الفوري.

ثانيا: إنهاء الحرب العراقية الإيرانية حالا بعد أن أعلنت العراق استعدادها لذلك على ضوء التوجيه الإلهي "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين".

والتي بغت هي التي ترفض الصلح فلتنذروا التي ترفض الصلح بالقتال ضدها إن أصرت وتنفذوا الإنذار فعلا إن لم تفئ إلى أمر الله لأن إزهاق هذه الأرواح البريئة سواء من المحاربين الذين يدفعون جبرا لمحاربة إخوانهم المسلمين أو من الآمنين العزل في المدن والقرى التي تمطر بوابل الصواريخ والرصاص وتخرب ديارهم وتدمر ممتلكاتهم ويشرد نساؤهم وأطفالهم.

ثالثا: اتخاذ قرار حاسم إزاء المسلمين المضطهدين في مختلف أرجاء الدنيا وفرض احترام حقوقهم ومعتقداتهم وإنسانيتهم على جميع الدول وضرورة وقف المذابح والمشانق التي تصب لهم وتعين أمانة خاصة لتتبع أحوالهم وأوضاعهم ومعالجتها في الحال.. إذ أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ونذكر منهم مسلموا ارتيريا والفلبين وفطاني وبورما والهند والحبشة وتايلند وغيرها من البلدان

رابعا: وقبل كل شئ قصة العرب الأولى قصة فلسطين والقدس نريد عليها إجماعا ومصارحة بالمستطاع وغير المستطاع ومكاشفة بقدراتنا وإمكاناتنا ووحدة كلمتنا نريد قرارا موحدا مجمعا عليه قابلا للتنفيذ لا تفريط ولا شطط نقوم بتنفيذه نحن دون حاجة إلى قرار من الأمم المتحدة ولا من مجلس الأمن ولا من الدولتين العظميين فإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ميئوس من فعاليتهما في هذه القصة بعد أكثر من ثلاثين سنة من القرارات والإدانات والنداءات التي لم تستطع تحريك ساكن، أما الدولتان العظميان فإن انحيازهما إلى العدو واضح ومكشوف وإن كانت أمريكا تستحق التقدير على صراحتها وإعلانها انحيازها دون تستر أو حياء بينما تدعى روسيا أنها معنا لتبيع علينا السلاح الذي لا تجد له سوقا سوى سوقنا ثم تضربنا من الخلف وتتخلى عنا ساعة الجد وتعقد الاتفاقيات السرية مع أمريكا ضدنا وتهش وتبش لمقابلة بعض زعمائنا وتعدهم وما تعدهم إلا غرورا كما يفعل الشيطان.

خامسا: إنهاء هذه الخلافات التي مزقت وحدة المسلمين وجعلتنا موضع السخرية من العدو الذي يتندر في نشرات إخباره وتعليقاته على خلافاتنا .. إننا  لا نريد وحدة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو أنظمة وقوانين ولكن نريد كلمة أمام أي عدو أو خصم، وحدة موقف إزاء أي اعتداء، وحدة تجعلنا بحق "إنما المؤمنون أخوة" .. كما قال رب العزة، نريد الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل خلافاتنا وسنجد في ذلك الحل العادل.

سادسا: نريد مناقشة خلافاتنا قبل طفوها على السطح داخل بيتنا أي منظمتنا الخاصة والفصل فيها والرضى بحكم الأكثرية منا حتى ولو لم يعجبنا الحكم فإن خسارة الإنسان لمصلحة أخيه ليست خسارة فإن أرض المسلمين واحدة وأموالهم يجب أن تكون واحدة ولا تأخذنا العزة بالإثم فإن أدب الإسلام "واخفض جناحك للمؤمنين" ومن صفات المسلمين أنهم "أشداء على الكفار رحماء بينهم" والقادة والحكام قدوة فإذا لم يلتزموا بآداب الإسلام وأخلاق الإسلام وسلوك الإسلام كيف يمكن أن نطالب المسلمين بذلك.

سابعا: وأخيرا نريد أن نذكر القادة والحكام وهم على مقربة من مواطن القداسات.. كيف كان المسلمون في صدر الإسلام أمة واحدة فعلا. كيف كان الكبير قبل الصغير.. ويرجع إلى الحق فالتاريخ الإسلامي ملئ بهذه المواقف ولعل أشهر هذه المواقف موقف رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم راجعه أحد الصحابة في وقعة بدر فغير الخطة كما أشار الصحابي.. وموقف عمر رضي الله عنه يوم عارضته امرأة عندما أراد تحديد المهور فاستغفر وقال أخطأ عمر وأصابت امرأة.. نريدهم أن يحكموا الشريعة الإسلامية أدبا وسلوكا واحتكاما داخل منظمتهم لتكون نبراسا تهتدي به شعوبهم..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

معلومات أضافية

  • العــدد: 48
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « نريد بنكاً إسلامياً مسلمو بورما »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا