القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 12:48

حديث الجمعة...

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

صلاة الإنسان تعرض منه لنفحة من نفحات الله الكثيرة والمصلى يقضى بين يدي الله لحظات يتجرد فيها من ماديات هذه الحياة فيجد في ذلك لذة روحية ومتعة نفسية، لن يجدها الإنسان في أشهى ملاذ الحياة الدنيا ومتاعها. وهموم الدنيا وكرباتها لا ينجو منها إنسان مهما كان ناعم العيش رخي الحياة.. ومفزع المؤمن الذي يجب أن يفزع إليه إذا نزل به كرب أو داخل نفسه هم هو الصلاة. الصلاة التي يدخلها وقد أخلى قلبه من شواغل الدنيا وجرد عقله من التفكير في شئونها. هذه الصلاة هي الشفاء العاجل لما ألم بنفسه من هم والبلسم المداوى لما ران على قلبه من كرب وفوق ذلك هي الدرع الواقي للنفس من شهواتها والمعين الذي يمدها بالمزيد من خشية الله. أما صلاة بعض الناس وقد امتلأت قلوبهم بمشاغل الدنيا وحلقت أفكارهم في أجواء هي أبعد ما تكون عن الصلاة وتراقصت في أذهانهم صور شتى وخيالات لا تمت إلى الصلاة بأية صلة، هؤلاء الناس - غفر الله لهم ولنا - ليس لها من الصلاة إلا الاسم، ومن القبول إلا كرم الله وتجاوزه عن زلات عباده. فلنصل ولكن بقلوب خالية إلا من خشية الله، وعقول مشغولة بالتفكير في ملكوت الله ولنحافظ على صلواتنا المفروضة فالويل كل الويل لمن هم عن صلاتهم ساهون ثم لنفزع إلى الصلاة كلما ألمت بنا كربة من كرب الدنيا أو ساور نفسونا هم من همومها، أو غشيت قلوبنا غاشية من متاعب الحياة، فسنشعر حينئذ ببرد الراحة وجلاء الغاشية، وزوال الكربة، وستمدنا هذه الصلاة بلذة روحية لا تضاهيها لذة وبشعلة من الضياء تنير لنا طريق الخير وتهدينا سواء السبيل.

معلومات أضافية

  • العــدد: 1422
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: البلاد
المزيد من مواضيع هذا القسم: « العلاقة بين الزوجين حديث الجمعة... »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا