القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 107 زوار المتواجدين الآن بالموقع
السبت, 13 أغسطس 2011 15:24

ماذا في ينبع؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

 

كنا نعرف ينبع البحر وينبع النخل، أما الآن فإن هناك ينبع ثالثة هي ينبع الصناعية المدينة الجديدة التي أنشأتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وأقامت فيها مشرعات صناعية ضخمة. وأضخمها ذلك المشروع العملاق الذي ربط شرق المملكة – حيث منابع البترول. بغربها حيث تصنيعه بخط من الأنابيب يحمل الزيت الخام والغاز الطبيعي السائل عبر الأودية والجبال من الظهران في أقصي شرق المملكة المطل على الخليج العربي إلي أقصي غرب المملكة المطل على البحر الأحمر..

  لقد صدر المرسوم الملكي في عهد الملك خالد –رحمه الله– بتاريخ 16/9/1995م بإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع لتحويل هاتين المنطقتين إلي منطقتين صناعيتين وذلك من أجل التنويع في الصناعات بغية إنتقال المملكة من بلد يعتمد إقتصاده بشكل أساسي على تصدير الزيت الخام وبالتالي منح فرصة من التطور الصناعي للمنطقة الغربية من المملكة وإنهاء إعتماد المملكة على الخليج العربي كطريق وحيد لمرور منتجاتها إلي أسواق العالم...

  وقد خططت الهيئة الملكية لمنطقة ينبع لإيجاد سبع صناعات أساسية لها هي (1) محطة الزيت الخام و (2) معمل الغاز الطبيعي و(3) المصفاة المحلية (4) مصفاة التصدير الدولية و(5) مجمع البتر وكيماويات (6) مصفاة زيوت التشحيم و(7) معمل تصنيع المعادن.

  وقد بدأ فعلا تشغيل الثلاثة مشروعات الأولي والبقية في طريق التجهيز كما سارت الهيئة في إنجاز المرافق اللازمة لمشروعاتها جنبا إلي جنب مع مشروعاتها الصناعية فتم بناء منطقة سكنية حديثة اشتملت على فلل ومساكن عائلية وشقق مزودة بالمدارس والمرافق الطبية والثقافية والترفيهية والتجارية لتوفير كافة الخدمات التي يحتاج إليها السكان على أرقي المستويات.

  واهتمت الهيئة بتعبيد الطرق وإيجاد الطاقة الكهربائية وتوفير مياه الشرب والري وإنشاء شبكة للاتصالات متكاملة وبناء ميناء الملك فهد الذي يعتبر أكبر ميناء للزيت يقام على البحر الأحمر ويعد أطول الموانئ الصناعية في العالم.

ولم تتوقف الهيئة الملكية عند إنشاء مشروعاتها بل قامت بتشجيع القطاع الخاص لخوض مجال الصناعات بتوفير المرافق المناسبة فخصصت منطقة مساحتها أربعمائة هكتار للصناعات الخفيفة مزودة بكافة التجهيزات الأساسية حيث قام القطاع الخاص بإنشاء العديد من هذه الصناعات الخفيفة مثل تصنيع منتجات الفابرجلاس، وتصنيع المنتجات الخرسانية وتصنيع حديد البناء وتصنيع البراميل الفولاذية وتصنيع الألياف الخشبية وتصنيع المواد الكيماوية وغيرها وقد بلغت استثمارات القطاع الخاص في هذه الصناعات أكثر من ستمائة مليون ريال...

هذه لمحة خاطفة عن مدينة ينبع الصناعية الحديثة كتبتها إثر زيارتي لها بدعوة من الهيئة الملكية للمشاركة في حفل افتتاح جلالة الملك فهد المعظم لبعض الصناعات التي أنجزتها الهيئة يوم الثلاثاء 17/1/1405 ﻫ وهي لمحة موجزة كما أشرت ولكن الحقيقة أكبر وأعظم والجهود جبارة والنيات الصالحة متوفرة والله المستعان.

تخريف

نشرت إحدي الصحف إستيفاء عن بدعة (الإجازة الزوجية) أي إفتراق الزوجين فترة من الزمن عن بعضهما بحجة تجديد الأشواق وتعميق الحب بين الزوجين وهي إحدي بدع الغرب وتقليعاته السخيفة والتي ربما تكون مقبولة هناك بالنسبة لنظام حياتهم من تحلل وتفسخ وحرية مزعومة ومشاعر مادية..

وقد اختلفت أراء من سئلوا عن هذه البدعة أو التخريف كما أسميه أنا فمن محبذ إلي معترض إلي ناقد  لا فرق بين رجل أو امرأة.

وأقول تخريف بالنسبة لتقاليد الحياة عندنا ونظامها فالزواج عندنا مودة ورحمة وألفة وصداقة مهما اختلفت الآراء أو تشعبت الأفكار والهروب من المشاكل بالأجازة لا يحله أبداً بل ربما زادها..

وأنا لا أتصور أية سعادة أو راحة في إفتراق الزوجين وإبتعادهما عن بعض وبالتالي ابتعادهما عن الأولاد فلذات الأكباد...

ونحن بالذات – كسعوديين لا نجد الراحة إلا في بيوتنا الخاصة ولا نرتاح في بيوت الآخرين لأن لكل منا عاداته وأسلوب حياته ومواعيد نومه وقيامة وخروجه ودخوله، فكيف يرتاح الإنسان إلي الإثقال على أهل زوجته بإرسالها إليهم مع أولاده للإقامة عندهم بحجة تافهة كالأجازة ثم الانطلاق على عواهنة والانطلاق بحرية.

إنني مع الأجازة السنوية وليست الزوجية أجازة الزوجين مع الأولاد كما قال بعض الأزواج والزوجات ممن وجه إليهم الاستفتاء لأنها هي الوسيلة الحقيقية السليمة لتجديد النشاط وتغيير الحياة الرتيبة والابتعاد عن المنزل والتخفف من مسئولياته والانتقال إلي جو جديد وعالم جديد.

فلنترك هذا التخريف الغربي وتقاليعه السخيفة التي جرت عليه الويلات ولم يتعظ ولم يعتبر وليكونوا لنا عبرة وعظة فيما وصلوا إليه من إنحطاط في الأخلاق والقيم.

نساء بيروت

حيا الله نساء بيروت وجعل منهن قدوة لرجالها فقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط الغراء نبأ مفاده أن مائة وخمسين إمرأة من نساء بيروت الغربية هاجمن عدداً من الملاهي الليلية وحطمن الطاولات والكراسي احتجاجاً على ما يجري  في هذه الملاهي من فسق وفجور..

والذي يبدو أن نساء بيروت سبقن رجالها في الإحساس بأن كل ما نزل ببيروت والغربية بالذات من محن وكوارث خلال السنوات الماضية وما جرته عليها هذه الحرب اللعينة من خراب ودمار كان بسبب هذه الممارسات العفنة والأعمال القذرة التي تجري في هذه المواخير التي يسمونها ملاهي ثم يتجردن فيها من الفضيلة ويسفكون دماء الأخلاق باسم اللهو والترفيه.

فهل يقتدي رجال بيروت بنسائها ؟ وهل يتعظ كل دعاة الإنحلال والإنحراف ومحاربة الأخلاق والإبتعاد عن الدين وتعاليمه؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 7778
  • الزاوية: في الاسبوع مرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا